حزب المصريين: نُشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة لدعم استقرار الدولة واستمرار مسيرة التنمية
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن المرحلة الراهنة التي تمر بها الدولة المصرية تستدعي أعلى درجات التكاتف والاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية، في ظل ما تواجهه مصر من تحديات جسام على المستويين الداخلي والخارجي.
وأوضح ”أبو العطا“، في تصريحات صحفية على هامش اجتماع تحالف الأحزاب المصرية، اليوم الثلاثاء، أن الدولة المصرية تخوض حربًا دبلوماسية شرسة في المحافل الدولية والإقليمية دفاعًا عن الثوابت الوطنية والقومية، وعلى رأسها رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مشددًا على أن مصر تقف بحزم في مواجهة الأجندات الخارجية التي تسعى لزعزعة الثقة في القيادة السياسية أو النيل من ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن التحالف ناقش خلال الاجتماع اليوم ضرورة تكثيف الدعم للقيادة السياسية في هذه المرحلة الحساسة، خاصة مع ما تشهده المنطقة من تطورات متلاحقة في قطاع غزة، وما تبذله مصر من جهود استثنائية لوقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية، والعمل على حماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال التي تستهدف وجوده، مؤكدًا أن الموقف المصري القوي يبعث برسالة واضحة للعالم مفادها أن مصر تضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتها، وأنها لن تسمح بفرض أي حلول تتنافى مع الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن اجتماع تحالف الأحزاب المصرية لم يقتصر على مناقشة القضايا القومية فحسب، بل تناول أيضًا الترتيبات الخاصة بالانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث شدد على أن حزب ”المصريين“ يستعد بكل قوة لخوض انتخابات مجلس النواب، من خلال جميع أماناته ولجانه التنظيمية، وبما يضمن اختيار المرشحين الأكثر قدرة على تمثيل المواطنين والتعبير عن همومهم وطموحاتهم، لافتًا إلى أن الحزب ملتزم بالتنسيق الكامل مع تحالف الأحزاب المصرية من أجل الاستقرار على أفضل الأسماء التي تحظى بالتوافق وتستطيع خوض المنافسة البرلمانية المقبلة بثقة واقتدار.
ولفت عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن العمل السياسي في المرحلة المقبلة يتطلب مزيدًا من الجدية والانضباط، وأن الحزب يضع نصب عينيه هدفًا رئيسيًا يتمثل في دعم مسيرة الاستقرار والتنمية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية الراهنة تستوجب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد، بعيدًا عن أي حسابات ضيقة.
واختتم حسين أبو العطا بالتأكيد على أن تحالف الأحزاب المصرية يمثل منصة مهمة للتنسيق بين مختلف القوى السياسية، وأن استمرار هذا التنسيق يعكس نضجًا سياسيًا ووعيًا بأهمية الاصطفاف الوطني، داعيًا كل الأحزاب والقوى المجتمعية إلى مضاعفة جهودها في دعم الدولة المصرية، ومواجهة حملات التضليل والشائعات المغرضة التي تستهدف ضرب استقرار الوطن وثقة المواطن في مؤسساته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأحزاب المصرية حزب المصريين المستشار حسين أبو العطا القيادة السياسية الاصطفاف الوطني تحالف الأحزاب المصریة أبو العطا
إقرأ أيضاً:
جديد الحراك لوحدة التيارات الحزبية
صراحة نيوز-بقلم-جميل النمري
الانطباع السائد اليوم ان مشروع التحديث السياسي لم يحقق اهدافه ويعزز هذا الرأي الركود الظاهر في الحياة الحزبية بعد الانتخابات، وأن الكتل البرلمانية الحزبية لم تقدم أي اداء مقنع يخالف ما كان سائدا في السابق. وغالبا ما يعبرالمهتمون عن خيبة أملهم من واقع الأحزاب حديثها وقديمها ونلاحظ أن كثيرا من الشخصيات التي انخرطت في الاحزاب قد انسحبت اوفقدت الاهتمام والأمل.
لا يقطع حالة السكون في الحياة الحزبية سوى الأخبار عن مشاريع اندماج هنا وهناك تحرك الأجواء وتعيد الاهتمام. وابرز خبر كان اندماج حزبي ارادة وتقدم. وهناك معلومات عن حراك للأندماج يشمل عددا من الأحزاب وسطية. ومن الطبيعي ان هذا التوجه يحظى بالتشجيع من دوائر القرار انسجاما مع رؤية التحديث لتوحيد الاحزاب المتقاربة في كل تيار.
هذا على جبهة اليمين والوسط فماذا عن اليسار؟! وهو الخاسر الأكبر في الانتخابات الأخيرة ؟ الجديد هو الخبر قبل ايام عن نأسيس ” الملتقى الديمقراطي ” وهو كما قال الخبر اطار حواري لتوحيد التيار الديمقراطي الذي يضم االأحزاب اليسارية والقومية القديمة واحزاب يسار الوسط الحديثة وهي حوالي عشرة احزاب شارك ثمانية منها في الملتقى الديمقراطي الى جانب شخصيات مستقلة.
لنتحدث اذن عن هذا التيار ونلقي الضوء على الحراك فيه. فقد كان الاستخلاص الرئيس بعد الانتخابات ان فشل احزابه – بإستثناء العمال – في الحصول على اي مقعد هو نزوله في عدة قوائم لم تصل اي منها العتبة رغم ان مجموع الأصوات تساوي عدة مقاعد يضاف لها الكوتا الشركسية والمسيحية. ومن المؤكد ان هدر اكثر من 300 الف صوت لأحزاب يسارية ووسطية سيدفع للتفكير في تعديل قانون الانتخاب ليسمح بإئتلاف قوائم بحيث تجمع اصواتها وتذهب المقاعد للقوائم الأعلى في الائتلاف. وهناك افكار اخرى لمنع الهدر وتيسير الائتلافات الانتخابية. لكن هذا موضوع آخر.
رغم الاستخلاص الذي اشرنا له لم يحدث شيء على صعيد وحدة هذا التيار وهي الأصعب لأن السياسة والتاريخ والمقدسات الايدلوجية تثقل كاهل احزابه وتمنع التخلي عن الكيانات القديمة لصالح مشروع جديد، ولذلك هناك مسارين محتملين:
المسار الإندماجي ويمكن ان يشمل فقط الأحزاب حديثة التكوين كونها متحررة من المرجعيات القديمة وتتشابه في تموضعها السياسي على مساحة يسار الوسط وتتقارب في فكرها الاقتصادي الديمقراطي الاجتماعي.
والمسار الإئتلافي ويمكن ان يشمل جميع هذه الأحزاب لأن القاسم المشترك الأدنى موجود وكذلك المصلحة. وما حال دون تحقيق هذا الإئتلاف في الانتخابات الماضية لم يكن اي خلاف سياسي بل فقط استحالة التوافق بين ستة احزاب على ترتيب أسماء مرشحيها في قائمة مغلقة.
والحال ان تلك التجربة كانت تعني ان على الأحزاب ان تتصرف بذكاء وبراجماتية عالية وعدم انتظار موعد الانتخابات بل تلتقي في وقت مبكر لبناء تفاهم على الخطاب السياسي والبرنامج وهيكل العمل وادارة القرار وألية اختيار المرشحين المشتركين وفقا لما يتيحه النظام الانتخابي. والأمر الثاني ضرورة اشراك الفعاليات المستقلة التي تنتمي لهذا التيار وهي كثيرة جدا لكنها لا تجد نفسها في اي من احزابه وتتحمس للعمل في اطار موحد. ولذلك لاحظنا ان الاحزاب اقبلت بطيب خاطر للمشاركة في “الملتقى الديمقراطي” جنبا الى جنب مع المستقلين وبينهم فعاليات برلمانية ونقابية وبلدية.
لا يجوز الافراط في التفاؤل فالحوار في بداياته وقد تتعثر الأمور لكن المصلحة العميقة لجميع الأطراف في الوحدة الانتخابية قد تتلاقى مع تعديلات في القانون تجعل الطريق سالكة تماما أمام وحدة هذا التيار في الانتخابات القادمة.
اما الاندماج الذي سيشمل جزءا من احزاب التيار فطريقه صعبة بالتأكيد خصوصا ان هذه الاحزاب اوبعضها يعاني اصلا من انقسامات ونزاعات داخلية لكن في مفارقة جدلية قد يكون ذلك الحافز الأهم للوحدة لأن متوالية الانقسامات على السلطة لن تنتهي والأفضل تصميم اطار مرن يتسع لكل المكونات بدل النزاع العقيم على المكان الضيق.