التنسيقية : اعتقال أحمد عبد القادر في بريطانيا ازدواجية وانحياز للجماعة الإرهابية
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
أدان المهندس أحمد الباز عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والأمين العام المساعد لحزب مصر أكتوبر اعتقال الأجهزة الأمنية في لندن البطل المصرى أحمد عبد القادر ميدو رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج عقب إعلانه تصديه لأى محاولات للهجوم على السفارات المصرية في الخارج من قبل عناصر جماعة الأخوان الارهابية .
وقال "الباز" في تصريحات صحفية إنه في ظل حملات الهجوم الكبيرة من قبل عناصر الجماعة الإرهابية على مقرات السفارات والقنصليات المصرية في عدد من دول العالم كان من المفترض على قوات الشرطة والسلطات في تلك الدول الحفاظ على أمن سفاراتنا وحمايتها من كافة محاولات الهجوم ، مشيراً إلى أن الجاليات المصرية بالخارج قامت بدورها الوطني وشعرت بالخوف على سفارتها التي تعد عنوان للدولة المصرية وقامت بتنظيم وقفات تضامنية أمام السفارات المصرية في مختلف الدول الأوروبية للتعبير عن ذلك .
وأضاف عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والأمين العام المساعد لحزب مصر أكتوبر أننا فوجئنا بقيام قوات الأمن الانجليزي باعتقال البطل المصري ميدو بدلاً من القبض على الإرهابيين وهو ما يمثل ازدواجية في المعايير من قبل ومنع حق المصريين في الخارج في حماية سفارات دولتهم ضد جماعة إرهابية لفظها جموع الشعب المصري .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد عبد القادر ميدو المهندس أحمد الباز تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين اعتقال الأجهزة الأمنية لندن
إقرأ أيضاً:
عزيزي (ميدو): دورينا ليس (سبوبة)
في الخطاب العام، أو الشعبي في عدد من الدول العربية، تُستخدم كلمة “السبوبة” لوصف تلك اللحظة التي يُختزل فيها المشروع، أو الموقف في عائد مالي سريع، بلا رؤية أو التزام أخلاقي هي ليست مشكلة في السعي للربح بحد ذاته، بل في غياب المعنى، حين يصبح كل شيء قابلًا للبيع، حتى القناعات .
في عالم الاتصال، لا تُقاس قيمة التصريح فقط بمضمونه، بل باللغة التي يُقدَّم بها والسياق الثقافي الذي يُلقى فيه بعض التصريحات التي تُمرر على أنها”نصيحة” أو “رأي شخصي” قد تحمل في طياتها تقليلًا غير مباشر أو نظرة فوقية، خصوصًا عندما تتناول مشاريع أو دولًا أو تجارب رياضية خارج الإطار الأوروبي التقليدي .
التصريح الذي يختزل فكرة قدوم لاعب بحجم محمد صلاح إلى الدوري السعودي في كونه”بحثًا عن المال”، أو وسيلة لشراء أسهم في نادٍ أوروبي، أو بالبلدي شراء (ريكوردر) لا يمكن عزله عن دلالاته الاتصالية؛ فحتى لو لم تكن النية إهانة، فإن الأثر الاتصالي يوحي بتقزيم مشروع رياضي كامل، وتحويله إلى مجرد محطة مالية، وهو ما يُعد في ثقافات كثيرة – ومنها الثقافة السعودية – خطابًا غير محترم؛ فالدوري السعودي اليوم ليس فكرة طارئة ولا نزوة مالية عابرة؛ بل هو مشروع استثماري رياضي طويل الأمد، تُبنى فيه البنية التحتية، وتُستقطب الكفاءات، وتُصاغ هوية تنافسية واضحة وتجاهل هذا السياق والحديث عنه بلغة اختزالية، يعكس فشلًا في قراءة المشهد أكثر مما يعكس نقدًا موضوعيًا.
في الاتصال العابر للثقافات، هناك فارق جوهري بين النقد والتحقير، وبين التحليل والتصنيف المسبق، حين يُختزل خيار لاعب محترف في بعد واحد، ويتم تجاهل الطموح الرياضي، والتحدي التنافسي، وتأثير المشروع على الكرة العالمية، فإن الخطاب يتحول من رأي إلى وصاية رمزية، وكأن بعض الدوريات تملك وحدها حق “الشرعية الكروية ”، والأخطر أن هذا النوع من الخطاب لا يُسيء فقط للدوري؛ بل يضع اللاعب نفسه في قالب غير منصف، وكأنه عاجز عن اتخاذ قرار مهني معقد، ويُختزل في صورة “باحث عن المال”، وهو تبسيط مخل وغير مهني.
عندما نتحدث عن مشاريع رياضية كبرى، فإن الحد الأدنى من الوعي الاتصالي يفرض علينا أن نناقشها بلغة تعترف بواقعها وتأثيرها، لا بلغة تُقلل منها تحت غطاء المزاح أو النصيحة، وهذا أمر كنت أتوقع من رحالة أوروبا وزميل )زلاتان ( الكابتن ميدو أن يتفهمه؛ فالرسائل لا تُقاس بما يقصده المتحدث فقط، بل بما يفهمه المتلقي، وأن دورينا ليس (سبوبة).