اجتماع أميركي بشأن غزة اليوم والوسطاء ينتظرون ردا إسرائيليا
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت لاحق اليوم الأربعاء اجتماعا موسعا يتناول فيه الوضع "لما بعد الحرب في قطاع غزة"، فيما ينتظر الوسطاء الرد الإسرائيلي على مقترح الاتفاق الذي تسلمته تل أبيب قبل أسبوع، وسط تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناهو مواصلة الحرب.
وكشف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن الاجتماع الذي سيعقد اليوم في البيت الأبيض سيكون مهما، مؤكدا أنه سيناقش خطة شاملة لمرحلة ما بعد الحرب.
وشدد ويتكوف على ضرورة التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة ويعيد الأسرى الإسرائيليين.
وأضاف أنه سيتم التوصل إلى تسوية بطريقة أو بأخرى قبل نهاية العام، مشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باتت تدرك ألا مستقبل لها في حكم غزة، دون إشارة إلى إحراز تقدم بالمفاوضات.
بدوره، اعتبر ترامب أنه لا يمكن توقع أي شيء نهائي بشأن إمكانية خروج نتيجة قطعية في غزة خلال بضعة أسابيع، متراجعا بذلك عن تصريحات وصفت بالإيجابية أدلى بها الاثنين تتوقع نتيجة جيدة بخصوص غزة خلال نحو 3 أسابيع.
إصرار على الحربوصباح اليوم، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن الحرب على غزة لن تتوقف حتى إعادة جميع الأسرى في القطاع وضمان ألا يشكل تهديدا لإسرائيل بعد الآن، وفق زعمه.
ولم يعلق الجانب الإسرائيلي حتى الآن على مقترح الصفقة الذي سلمه الوسطاء الأسبوع الماضي بعد موافقة حركة حماس عليه.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أكد أمس الثلاثاء أن الوسطاء ينتظرون الرد الرسمي، وأن التصريحات الإسرائيلية الإعلامية تظهر أن تل أبيب غير مهتمة بالصفقة رغم أن "الكرة في ملعبها".
على صعيد متصل، نقل موقع بلومبيرغ عن مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله إن إسرائيل ستمهل حماس حتى منتصف سبتمبر/أيلول المقبل للموافقة على اتفاق يتضمن عودة جميع المحتجزين وتفكيك حكومتها.
إعلانوقال إنه إذا لم توافق حماس، فسيكون الجيش الإسرائيلي قد أنهى الاستعدادات العسكرية لبدء عملية اجتياح مدينة غزة التي وافقت عليها الحكومة.
لا بحث للصفقة
ومساء أمس، عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) اجتماعا دون أن يبحث خلاله المقترح المطروح للتهدئة في قطاع غزة، وسط انتقاد المعارضة لعدم مناقشة الحكومة صفقة إعادة الأسرى.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الاجتماع استمر قرابة 3 ساعات، وتطرق إلى الوضع الأمني العام دون بحث ملف الأسرى.
وتعليقا على ذلك، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن انعقاد الكابينت دون مناقشة صفقة الأسرى هو وصمة عار أخلاقية أخرى على حكومة نتنياهو.
وفي تصريحات أخرى، قال لبيد إن الرئيس الأميركي يعمل بشكل مكثف على إطلاق سراح المحتجزين أكثر من رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وطالب لبيد الحكومة الإسرائيلية بالاعتذار بشكل واضح عن موت الأطفال، معتبرا أن ذلك الاعتذار يصب في مصلحة إسرائيل الدولية.
وأعلنت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات رئیس الوزراء الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
صحيفة لبنانية: خلاف مصري سعودي إماراتي بشأن التفاوض وإنهاء حماس
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، نقلا عن مسؤول مصري لم تسمه، أن هنالك خلافات بين القاهرة والرياض وأبوظبي، حول "آليات التفاوض مع الإسرائيليين"، ما دفع مصر إلى "التحرّك منفردة وإبلاغ نتائج المحادثات لاحقاً إلى المسؤولين السعوديين والإماراتيين".
وتابعت الصحيفة بأن ذلك أثار "حساسية دبلوماسية ظهرت في البيانات الرسمية، والتي تضمّنت تأخير ترتيب الأسماء بشكل غير متعارف عليه".
وبحسب المصدر فإن الرياض وأبوظبي، تتّهمان القاهرة بـ"دعم حماس" أكثر ممّا ينبغي في ظلّ وجود فرصة لإنهائها، في حين تعتبر مصر أنّ استبعاد الحركة أمر غير واقعي نظراً لحضورها الشعبي والسياسي في الشارع الفلسطيني".
على جانب آخر، قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن المباحثات بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مصر، "إيجابية" وستستأنف الثلاثاء.
وأوضح مصدر للوكالة، أن "المباحثات كانت إيجابية الليلة الماضية واستمرت أول جولة لأربع ساعات"، مشيرا إلى أن "المباحثات غير المباشرة ستستأنف ظهر الثلاثاء في شرم الشيخ".
ونوه المصدر وهو مسؤول قريب من المفاوضات، إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات التي عقدت الاثنين استمرت حوالى أربع ساعات. مشيرا أنه "تمت مناقشة خارطة طريق المباحثات والآليات".
وقال إن النقاط التي تبحث هي: "تبادل الأسرى ويشمل الآليات لتسليم الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، وفي مقابلهم الأسرى الفلسطينيون بينهم كبار وقادة الأسرى، وخرائط الانسحاب الإسرائيلي وإدخال المساعدات مع بدء وقف النار، وتسليم إدارة القطاع للجنة كفاءات مستقلة فلسطينية".
وقال مصدر مطلع آخر إن حماس "أكدت للوسطاء ضرورة وقف تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي ووقف القصف كليا وسحب القوات الإسرائيلية من داخل المدن للإسراع في الوصول للمجموعات الآسرة وتسليم الأسرى".
وأضاف أن حماس أبلغت الوسطاء مجددا أنها جاهزة للاتفاق الشامل "في حال كان الاحتلال مستعدا للاتفاق مع توفر ضمانات أمريكية ودولية" لكنه أوضح أن المفاوضات "ستكون صعبة حول التفاصيل".
على جانب آخر، قالت صحيفة معاريف العبرية، إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الجانبين.
ولفتت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" تطالب بالإفراج الكامل عن جميع الأسرى كشرط لبدء الهدنة، وتضع خطوطًا واضحة: "لن تنسحب من مواقعها في غزة، وستُصرّ على آلية تضمن استمرار نزع السلاح حتى بعد انتهاء القتال".
من ناحية أخرى، تسعى "حماس" إلى الحصول على ضمانات دولية لوقف إطلاق النار على المدى الطويل، والإفراج على نطاق واسع عن الأسرى الفلسطينيين، والتزام إسرائيل بعدم تجديد الهجمات قبل التوصل إلى اتفاق شامل بشأن مستقبل القطاع، بحسب الصحيفة.
ونقلت شبكة "سي أن أن" الأمركية، عن مسؤول مطلع على المحادثات، لم تسمه، أنه من المتوقع أن تستمر المفاوضات بين حماس و"إسرائيل" في مدينة شرم الشيخ المصرية "لبضعة أيام".
وقال المسؤول إن المحادثات السابقة حول مختلف المراحل أدت إلى انهيار المفاوضات، وأضاف أن "هناك جهدا واعيا بين الوسطاء لتجنب هذا النهج هذه المرة".
وأوضح المسؤول أن الإمارات العربية المتحدة والأردن وإندونيسيا وباكستان وتركيا والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر من بين الدول المقترحة للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية، على الرغم من أن "تفاصيل" لا يزال قيد التفاوض.
وقال المسؤول إن المفاوضات في مصر "مصممة لمعالجة تفاصيل محددة".