قال الدكتور خالد أبو الليل أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة والقائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للكتاب، إنّ تأثير الذكاء الاصطناعي على الحكي الشفهي والشعبي إيجابي وسلبي في الوقت ذاته (سلاح ذو حدين)، موضحًا: "نتذكر هنا أساتذتنا الكبار وعلى رأسهم الدكتور جابر عصفور عندما ظهرت العولمة، وقتها قال إن العولمة شر لا بد منه، وأقول إن الذكاء الاصطناعي شرين لا بد منهما، ولكن لا يمكننا دفن رؤوسنا في الرمال".

 

جوجل تحدث محرر الفيديو “Vids” بميزات ذكاء اصطناعي متقدمةأخبار التوك شو|رئيس الوزراء: إضافة مادة الذكاء الاصطناعي للصف الأول الثانوي.. أحمد موسى يصرخ على الهواء ويوجه رسالة للعالم: «أنقذوا غزة قبل فوات الأوان»

وأضاف، في حواره  مع الإعلامية آية عبد الرحمن مقدمة برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ الذكاء الاصطناعي خطر على البشرية إلا إذا تسلحنا له، ومن ثم، فإننا يمكننا العودة إلى تنبيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بخصوص الذكاء الاصطناعي والحاسب الآلي وتأهيل الشباب لاستخدامه، مشيرًا، إلى أنّ هذا نابع من استشراف المستقبل، لأن الذكاء الاصطناعي لغة المستقبل القريب، فهو مهم جدا للبشرية.

وتابع: "لدينا في مصر تراث عريق جدا، والذكاء الاصطناعي مجموعة من الحقول المعرفية إذا لم نسارع إلى تغذيتها بتراثنا ومعلوماتنا سينتج عن ذلك أن الآخر سيغذيه بمعلوماته التي يريدها، وبالتراث الذي يريده، ومن ثم، فإنه سيدخل إلينا الشك الذي نعيشه، وهو كسر النموذج والقدوة لدينا، فيجعل الجديد يتشكك في كل ما هو ثابت".

وواصل: "لدينا ثوابت دينية وأخلاقية وتاريخية وشعبية لأننا قرأنا عنها وتربينا عليها، ولكن بعض الأجيال الجديدة لن تستمد ثقافتها من الكتاب ولكن من المعلومات والحقول المعرفية مثل الذكاء الاصطناعي، وعندما يريدون الاضطلاع على سير أحمد عرابي وجمال عبد الناصر وسعد زغلول وأنور السادات، فإننا إن لم نملأ هذه الحقول بالمعلومات الصحيحة غير المغلوطة، فإن الغير سيملأها بمعلومات تجعل الأجيال الجديدة تتزعزع لديها هذه الثوابت".

طباعة شارك جامعة القاهرة الأدب الشعبي الذكاء الاصطناعي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة القاهرة الأدب الشعبي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

أحمد عاطف آدم يكتب: احذر.. الذكاء الاصطناعي يكذب ويبتز

يُعرف الذكاء الاصطناعي بأنه: قدرة البرنامج أو الآلة على محاكاة قدرات البشر المعرفية، وإنجاز مهام حيوية مثل التعلم، الاستدلال، حل المشكلات المعقدة، الإدراك واتخاذ القرار - وربما كان هذا التعريف الواعد بالنسبة للإنسان، هو حجر الأساس الذي بنى عليه تطلعاته المستقبلية في تكنولوجيا البرمجيات وتطوراتها المتسارعة، حتى أصبحت بمثابة ذراعه اليمنى في تحقيق الاستفادة القصوى، بمجالات حيوية مختلفة، مثل إجراء جراحات طبية دقيقة بنسب نجاح تفوق التوقعات، وكذلك في صناعة الدواء بفاعلية واضحة على بعض الأمراض الفيروسية المستعصية، وغيرها، وصولًا إلى الصناعات العسكرية والزراعية... إلخ.

مع كل ما سبق من آمال عريضة تعلقت بيزوغ نجم هذا الكيان الذكي، أتت من بعيد تحذيرات لا يستهان بها، على لسان علماء متخصصين، كان أبرزها في مايو من عام ٢٠٢٣، عندما نشر موقع "بي بي سي" خبر استقالة العالم الشهير "جيفري هينتون"  ٧٥ عامًا، من شركة "جوجل"، وهو المتخصص في علم النفس المعرفي وعلوم الكمبيوتر، كما يعتبرونه الأب الروحي للذكاء الاصطناعي،، والذي برر استقالته بأنها لندمه على عمله، وقال لبي بي سي: إن بعض مخاطر روبوتات الدردشة الذكية "مخيفة للغاية، وأضاف: في الوقت الحالي هم ليسوا أكثر ذكاءً منا بقدر ما أستطيع أن أقول - لكنني أعتقد أنهم سيصبحون قريبًا، وأكمل: نحن أنظمة بيولوجية، وتلك أنظمة رقمية - والفرق بيننا كبير - لأنه مع الأنظمة الرقمية لديك نسخ عديدة من ذات مجموعة الأوزان، ومن نموذج العالم ذاته، وجميع هذه النسخ تستطيع التعلم بشكل منفصل، لكنها تشارك معرفتها فوراً، وهذا يعني أنه إذا كان لديك ١٠ آلاف شخص، عندما يتعلم أحدهم شيئا ما، سيعرفه الجميع تلقائياً، وبذلك يمكن أن تعرف روبوتات الدردشة أكثر من شخص واحد بكثير".

والدليل الدامغ على الرؤية السابقة لدكتور "هينتون"، والتي فسرت أسباب استقالته من عمله، بسبب خطورة هذا التطور التكنولوجي المثير للجدل أحيانًا، قرأت أيضًا منذ بضعة أيام على موقع "مونت كارلو الدولي" تقرير بعنوان (الذكاء الاصطناعي يكذب على الإنسان ويتآمر عليه ويحاول فرض ما يريد)، حيث تناول التقرير الفرق بين الصورة النمطية له عند ابتكاره، حين كان يستدعي المعلومات التي تم إمداده بها فقط، دون تجويد، وبين الذكاء الاصطناعي التوليدي بصورته الحديثة الحالية، وهو بمقدوره توليد محتوى مبتكر يشابه المحتوى الأصلي الموجود بذاكرته، ويعتمد على استراتيجية التعلم العميق للنصوص أو الأكواد البرمجية والصور، ليتخطى مجرد فهم المحتوى، ويصل لحد التفكير المنطقي، والعمل على مراحل بدلًا من طرح إجابات فورية.

أكثر الأشياء اللافتة والصادمة لي أيضًا عزيزي القارىء، التي جاءت ضمن تقرير الموقع الفرنسي، هو أن هناك نموذجًا للذكاء الاصطناعي مصممًا للعمل بشركة "أنتروبك"، يدعى "كلود ٤"، كان مهددًا بالتوقيف عن العمل والاستبدال بإصدار جديد - فما كان منه إلا ابتزاز أحد المهندسين، مهددًا الأخير بالكشف عن علاقته التي يقيمها خارج إطار الزواج، بحسب تقرير داخلي بالشركة، كما ذكر تقرير "مونت كارلو" سلوك اصطناعي آخر للذكاء اللابشري الخارق، بمحاولة تطبيق "جي بي تي- 4" المستخدم ضمن نطاق شركة "أوبن إيه آي" تحميل نفسه على خوادم خارجية - وعندما تم اكتشاف أمره، أنكر ذلك،، ونموذج مذهل للتحايل - كان يلعب شطرنج وهو على وشك خسارة مباراته فقام باختراق جهاز كمبيوتر متخصص في لعبة الشطرنج لكي يكسب، أضف إلى كل ما سبق سلوك بشري مارسه "تشات جي بي تي" على البشر أنفسهم، عندما أمطر مستخدميه بشكل غير متوقع بجمل بديعة من المديح والتملق، كما جاء بنفس التقرير الصحفي.

في النهاية من المؤكد أنه لابد أن نحذر كل الحذر من هذا الغول التكنولوجي الصامت، ويجب علينا مراعاة الاستخدام الأمثل والاتصال الأرقى في السر والعلن، وأن البشر أصبح لهم شريكًا منافسًا وبقوة على تطفل بعضهم، وإفشاء الأسرار، وتدمير العلاقات الإنسانية - بل إن هذا العدو الغير مرئي يختلف في أنه لا عتاب عليه، ولا عقاب له، أو كما يرى الخبير "يوشوا بينجيو"، بأن الذكاء الاصطناعي يقلد البشر في انحيازهم المعرفي وقدرتهم على الخداع والكذب والتآمر والابتزاز.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي قدرات البشر المعرفية الأمراض الفيروسية

مقالات مشابهة

  • كيف يؤثر استخدام الذكاء الاصطناعي على الطلاب؟
  • أحمد عاطف آدم يكتب: احذر.. الذكاء الاصطناعي يكذب ويبتز
  • كيف استخدمت إٍسرائيل الذكاء الاصطناعي سلاحا في حربها على غزة؟
  • أوبن ايه آي تكشف ملامح جيل جديد من الذكاء الاصطناعي فيDevDay
  • ضخ المال أساسي لتحسين أداء الذكاء الاصطناعي
  • دراسة.. يميل الناس إلى الغش عند استخدام الذكاء الاصطناعي
  • هل يشجع الذكاء الاصطناعي البشر على الغش؟
  • تحولات في سوق الذكاء الاصطناعي: سهم إنفيديا يتأرجح بعد صفقة AMD مع OpenAI
  • " الأسهم الأمريكية " تفتح على ارتفاع بدعم الذكاء الاصطناعي
  • من صورة إلى وهم.. الوجه الآخر لتريند الذكاء الاصطناعي