نقص في أدوية السل بملاوي بعد وقف المساعدات الأميركية والبريطانية
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
تواجه ملاوي أزمة حادة في مخزون أدوية السل، إذ حذّر مسؤولون صحيون من أن الإمدادات ستنفد مع نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.
يأتي هذا بعد أشهر فقط من إعلان منظمة الصحة العالمية أن البلاد نجحت في خفض حالات الإصابة بالسل بنسبة 40% خلال العقد الماضي.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت الممثلة القُطرية لمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة نيما روسيبامايلا كيمامبو، أن ملاوي شهدت أيضا معدل نجاح مرتفعا في علاج السل وانخفاضا كبيرا في عدد الوفيات.
لكن وزارة الصحة الملاوية، التي تعاني من تأثيرات خفض المساعدات من الولايات المتحدة وبريطانيا وجهات مانحة أخرى، اضطرت إلى تحذير المواطنين من نقص حاد في الأدوية الأساسية لعلاج السل، مما يهدد بانقطاع أو توقف العلاج لعديد من المرضى.
وفي إحاطة صحفية، قال الدكتور سامسون مندولو إن انخفاض المخزون يعود إلى اضطراب سلاسل التوريد العالمية للمواد الدوائية، وتراجع الدعم الدولي، منبها إلى أن المرضى الجدد قد يحرمون من الحصول على بروتوكولات العلاج القياسية.
وفي السياق، أبلغت بعض المستشفيات الجهات المعنية بأنها لجأت إلى الاقتراض من مرافق صحية أخرى لتغطية النقص عندها.
وفي بعض مناطق الدولة، قال مسؤولون معنيون بمكافحة المرض إن المخزون المتبقي يكفي حتى سبتمبر/أيلول القادم.
دعوات للتدخلودعا ناشطون في مجال الصحة الحكومة إلى التدخل لتفادي الفوضى مع تفاقم الأزمة التي تمر بها البلاد، ووجهوا نداء إلى الدول الأفريقية بأن تتولى تصنيع الأدوية محليا.
ورغم تراجع حالات الإصابة، فإن مرض السل يشكل تهديدا على الصحة العامة في ملاوي، إذ بلغ معدل الإصابة 119 حالة لكل 100 ألف شخص، في حين بلغت الوفيات 38.6 لكل 100 ألف شخص.
ووفقا للمراكز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن 47% من مرضى السل في ملاوي مصابون بفيروس نقص المناعة.
إعلانوتصنف ملاوي من أفقر دول العالم، حيث يعيش 70% من سكانها البالغ عددهم 21.6 مليون نسمة في فقر مدقع بأقل من 2.15 دولار يوميا، بينما يعاني أكثر من نصف السكان من سوء التغذية وعدم حصولهم على الحد الأدنى من السعرات الحرارية اليومية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: لا صلة بين تلقي اللقاحات والإصابة بالتوحد
قالت لجنة سلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية اليوم الخميس إن مراجعات جديدة للأدلة العلمية لم تجد أي صلة بين تلقي لقاحات واضطراب طيف التوحد، مما يؤكد ما خلصت إليه قبل أكثر من عقدين.
وقيمت اللجنة الاستشارية العالمية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية مراجعتين منهجيتين غطتا دراسات نشرت في الفترة من 2010 وحتى أغسطس/آب 2025.
وتناولت المراجعات اللقاحات بشكل عام وتلك التي تحتوي على الثيومرسال، وهو مركب عضوي من الزئبق يستخدم في حفظ بعض اللقاحات، وهو محل اتهامات من منتقدي ومعارضي تلك اللقاحات إذ قالوا إنه يسهم في الإصابة بالتوحد، وهو أمر نفته تماما ومرارا الدراسات العلمية.
وأضافت اللجنة أن وجود علاقة ما بين لقاحات ونتائج صحية لا يؤخذ في الاعتبار إلا عندما تظهر العديد من الدراسات عالية الجودة وباستمرار وجود ارتباط دال إحصائيا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 20 دراسة من أصل 31 لم تعثر على أي دليل على وجود رابط بين اللقاحات والتوحد.
وأضافت اللجنة أن 11 دراسة أشارت إلى وجود صلة محتملة اعتبرت أنها تعاني من عيوب منهجية كبيرة واحتمال مرتفع بوجود تحيز.
وفي الشهر الماضي، قال وزير الصحة الأميركي روبرت كينيدي جونيور في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إنه أصدر تعليمات شخصية إلى المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية لتغيير موقفها القائم منذ فترة طويلة بأن اللقاحات لا تسبب التوحد.