حدث شيء ما في العالم.. "الهاتف الأحمر" يرن طويلا وما من مجيب!
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تتزامن الذكرى الستون لربط "الاتصال الساخن" بين موسكو وواشنطن على خلفية أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1963، مع الظروف الخطرة بسبب الأزمة بأوكرانيا، ما يضاعف من أهميتها.
إقرأ المزيدالاتصال الساخن الذي يوصف مجازيا بـ"الهاتف الأحمر"، كان دشن في 30 أغسطس عام 1963 أثناء الحرب الباردة بهدف تفادي اندلاع حرب نووية بطريقة عرضية، وكان استخدم عمليا لتبادل وجهات النظر في حالات الطوارئ في عدة مناسبات مثل اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي في نوفمبر 1963، والحرب بين الهند وباكستان في عام 1971 وخلال حرب الأيام الستة في عام 1967، وكذلك حرب عام 1973 في الشرق الأوسط، فيما يُسجل أن الخط الساخن استخدم في المرة الأخيرة في عام 2016، حين اتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما على خلفية تقارير مزعومة بشأن هجمات قرصنة"على الانتخابات الأمريكية.
الاتصال الساخن على سبيل المثال كان الاتحاد السوفيتي قد استخدمه خلال حرب النكسة في عام 1967، والتي تعرف باسم حرب الأيام الستة، وحينها أيقظ في الصباح الباكر وزير الدفاع الأمريكي حينها روبرت ماكنمارا الرئيس ليندون جونسون، وأبلغه أن موسكو طلبت عبر الخط الساخن الضغط على تل أبيب لوقف الحرب.
الاتحاد السوفيتي كان المبادر في عام 1954 إلى اقتراح ربط اتصال مباشر للطوارئ مع الولايات المتحدة على خلفية الحرب الكورية لاحتواء أي تصعيد يهدد السلم والاستقرار العالميين، وتيقنت واشنطن من أهمية هذا "الاتصال" عقب أزمة الكاريبي المتمثلة في إرسال موسكو صواريخ نووية إلى كوبا ردا على نشر صواريخ نووية في تركيا.
الأمريكيون هم من بادر حينها بطلب إقامة حط اتصال عملي مباشر مع موسكو، حين احتاجت أجهزة الاستخبارات الأمريكية في ذروة الأزمة إلى 12 ساعة لفك تشفير رسالة للزعيم السوفيتي نكيتا خروتشوف المكونة من 3000 كلمة، وقبلت موسكو العرض.
وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر كان عبر في وقت لاحق عن أهمية هذا الإجراء بقوله: "يبدو لي أن الخطر الأكبر للحرب ليس في الأفعال المتعمدة للأشخاص الأشرار، ولكن في عدم القدرة على إبقاء الأحداث تحت السيطرة".
عند ذكر "الخط الساخن"، يتبادر إلى الذهن تلقائيا "هاتف أحمر"، إلا أن موسكو وواشنطن استخدمتا في البداية التلغراف للاتصال في حالات الطوارئ، وفي عام 1986 جرى توصيل فاكس به، وحتى عام 1991، كان قادة البلدين يتواصلان فقط عن طريق الرسائل النصية.
الجانبان تبادلا الرسائل التي حملت عبارات لا تحتمل التأويل بعد تشفيرها على عدة مراحل، عبر "الخط الساخن" بواسطة كابل بقاع المحيط الأطلسي بطول 16000 كيلو متر، يمر بلندن وكوبنهاغن وستوكهولم وهلسنكي، وجرى تركيب جهاز الاستقبال الأمريكي في البنتاغون، ويقوم على خدمته شخصان على مدار الساعة، وهما مشغل ومترجم فوري.
صحيفة الغارديان البريطانية كتبت في افتتاحية لها في أغسطس عام 1963 تقول: "إن وجود خط ساخن لن يجعل مثل هذه الأزمات أقل احتمالا في المستقبل ، لكنه سيساعد في تقليل الخطر الكامن في أي صدام مباشر بين القوى العظمى".
"الخط الساخن" بين واشنطن وموسكو دخل ميدان التنافس في السباق الرئاسي بين هيلاري كلينتون وباراك أوباما، حيث ظهرت كلينتون خلال حملتها في عام 2008 في مقطع فيديو وهي تؤدي دورا في سيناريو متخيل لمكالمة هاتفية طارئة على خلفية أزمة دولية حادة.
المقطع الدعائي بدأ بمشهد مؤثر بالأبيض والأسود لأطفال ينامون بسلام على أسرتهم، وبدت غرفتهم كما لو كانت مضاءة بالقمر.
الكاميرا تركزت على الوجوه البريئة الهانئة، وخلف الكواليس بمرافقة موسيقى "ملحمية" ينطلق صوت عميق لمتحدث يقول: "الساعة الثالثة صباحا، ينام أطفالكم بسلام. لكن الهاتف يرن في البيت الأبيض.. (مكالمة هاتفية بعيدة ومستمرة) حدث شيء ما في العالم... (صوت إنذار يتصاعد) صوتكم سيقرر من سيرفع هذا الهاتف. هل سيكون شخصا على دراية بقادة العالم فعلا، يعرف القوات المسلحة، شخص صمد استعداده للقيادة في هذا العالم الخطير أمام الاختبار".
الأم في المشهد تراقب بقلق غرفة نوم أطفالها، للتأكد من أنهم على ما يرام. ومرة أخرى يرتفع الصوت العميق قائلا: "الساعة الثالثة صباحا، ينام أطفالك بسلام. إذن من سيجيب على المكالمة؟".
تظهر صورة لهيلاري كلينتون في إطار مع سماعة هاتف على أذنها: "أنا هيلاري كلينتون، وأقف مع هذا النداء".
في اليوم التالي، رد بارك أوباما بمشهد مشابه، مع تغيير في النص يقول: "الساعة الثالثة صباحا، ينام أطفالك بسلام. لكن الهاتف يرن في البيت الأبيض... ستقرر أصواتكم من سيرفع هذا الهاتف. هل سيكون الشخص الوحيد الذي كان لديه الشجاعة للتحدث علنا ضد الحرب في العراق منذ البداية؟ الوحيد الذي يفهم أن التهديد الحقيقي لأمريكا هو تنظيم القاعدة، وأنه تأتي من أفغانستان، وليس من العراق؟.. يظهر باراك أوباما في المشهد المضاد ليقول: "أنا باراك أوباما، وأنا اقف مع هذا النداء".
الساعة الثالثة صباحا تتكرر في كل يوم، و"الخط الساخن" اليوم ضروري للغاية وربما أكثر من أي وقت مضى. سبب ذلك أن الولايات المتحدة غارقة في وهمها بأنها سنتنصر في أي حرب تخوضها بما في ذلك الحرب النووية. مثل هذا الاعتقاد فقط يمكن أن يجعل "الهاتف الأحمر" يرن طويلا ولا أحد يرد.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرشيف الاتحاد السوفييتي باراك اوباما هيلاري كلينتون الخط الساخن على خلفیة فی عام
إقرأ أيضاً:
مواعيد عمل المترو الخط الثالث الأخضر 2025
مواعيد المترو الخط الثالث الأخضر 2025.. أعلنت الشركة الفرنسية المسئولة عن إدارة وتشغيل الخط الثالث للمترو المعروف بـ الخط الأخضر عن تغيير مواعيد مترو الخط الثالث 2025، وذلك لضمان سهولة الحركة والتنقل عبر الخط الثالث لمترو الأنفاق.
وخلال السطور التالية، يرصد «الأسبوع»، لزواره ومتابعيه كلَّ ما يخص مواعيد المترو الخط الثالث الأخضر 2025، وذلك من خلال خدمة شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من هنــــــــــــــــــــــا
- عدد الرحلات اليومية: 510.
- أول قطار يتحرك من المحطات الساعة 5:15 صباحًا.
- آخر قطار يغادر من حلوان الساعة 12:15 صباحًا، ومن المرج الجديدة الساعة 12:30 صباحًا.
- عدد الرحلات اليومية: 602.
- أول قطار الساعة 5:15 صباحًا.
- آخر قطار يغادر من كل من شبرا الخيمة والمنيب الساعة 12:40 صباحًا.
مواعيد عمل الخط الثالث للمترو بالتوقيت الصيفي 2025 (عدلي منصور - الكيت كات):- عدد الرحلات اليومية: 263.
- أول قطار يتحرك الساعة 5:00 صباحًا.
- آخر قطار ينطلق من محطة جمال عبد الناصر الساعة 12:10 صباحًا.
أما عن مواعيد محطات التبادل بين الخطوط خطوط المترو بالتوقيت الصيفي 2025 فهي كالتالي:
-أنور السادات (الخط الأول والثاني): تظل مفتوحة للتبادل حتى الساعة 1:00 صباحًا.
-العتبة (الخط الثاني والثالث): ينتهي التبادل بها الساعة 12:10 صباحًا.
-جمال عبد الناصر (الخط الأول والثالث): تنتهي خدمات التبادل بها الساعة 12:10 صباحًا.
يأتي هذا التعديل حرصًا من الهيئة على تنظيم حركة الركاب وتوفير الخدمة بشكل منتظم خلال فترة العمل بـ التوقيت الصيفي 2025.
اقرأ أيضاًبداية من الأحد.. قرار جديد لـ المترو بشأن قطارات الخط الثالث
في الخط الثالث.. موعد التشغيل التجريبي بالركاب لمحطات المترو الجديدة
بعد زيادة أسعار تذاكر المترو.. تفاصيل تشغيل 6 محطات جديدة بالخط الثالث