سفير روسيا بواشنطن يطالب بإعادة ممتلكات بلاده الدبلوماسية في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
طالب السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف، الولايات المتحدة بإعادة كل قطعة من الممتلكات الدبلوماسية في الولايات المتحدة المسروقة من روسيا.
وقال أنتونوف عبر قناته على تليجرام: "نطالب واشنطن بوقف باتشاناليا، والامتثال للالتزامات الدولية وإعادة كل قطعة من الممتلكات الدبلوماسية في الولايات المتحدة سرقت منا".
وأشار أنتونوف إلى أنه قبل 6 سنوات بالضبط، في 31 أغسطس 2017، اتخذت الإدارة الأمريكية "جولة جديدة من الإجراءات غير المسبوقة لتقييد أنشطة البعثات الدبلوماسية والقنصلية الروسية في الولايات المتحدة، ومزيد من تقليص العلاقات الثنائية".
وتابع: "في شكل إنذار نهائي، طالبنا بإغلاق القنصلية العامة في سان فرانسيسكو خلال يومين - وهي إحدى أكبر المؤسسات التي تقدم خدمات التأشيرات وكاتب العدل وغيرها من الخدمات القنصلية لمواطني روسيا والولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، صدرت إلينا أوامر بلا أساس بوقف أنشطة التمثيل التجاري في واشنطن العاصمة".
ووفقا للسفير الروسي في واشنطن، أرسلت السفارة الروسية على مدي السنوات الماضية مئات المذكرات الدبلوماسية إلى وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الوصول إلى الأصول العقارية المملوكة للاتحاد الروسي، ولكن تم رفض كل منها.
وأضاف أنتونوف: "لقد انتهكت الولايات المتحدة بشكل صارخ القواعد الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقيات فيينا بشأن العلاقات الدبلوماسية والقنصلية، وكذلك الاتفاقية القنصلية الثنائية لعام 1964، كما تم انتهاك تشريعاتها الخاصة، وانتهكت مبدأ حرمة انتهاك حقوق الإنسان"، لافتا إلى أن الملكية الخاصة يكفلها الدستور الأمريكي.
وقال أنتونوف إن كل هذا حدث تحت ذريعة "التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية"، لكن بعد سنوات من الافتراء لم تقدم واشنطن أي دليل حقيقي يدعم مزاعمها.
وأردف: "لقد انهارت قضية تواطؤ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع موسكو، لكن جميع العقوبات المفروضة لا تزال قائمة".
وتابع: "لقد قيل لنا بسخرية أن روسيا، وفقاً للوثائق، لم تُحرم من حق ملكية الأصول العقارية بل فقط تم "منعها من استخدامها"، مشيرا إلى أن هناك محاولة شبه شرعية للتلاعب بالمفاهيم القانونية الأساسية من قبل الولايات المتحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واشنطن الولايات المتحدة روسيا سان فرانسيسكو الانتخابات الأمريكية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
دارشييف: جولة جديدة من المحادثات الروسية الأمريكية ستُعقد قريبا في موسكو
صرح السفير الروسي في واشنطن ألكسندر دارشييف بأن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا مبدئيا على نقل محادثاتهما من إسطنبول إلى عاصمتي البلدين مؤكدًا أن الجولة المقبلة ستعقد في موسكو قريبًا.
جاء ذلك في مقابلة أجراها دارشييف مع وكالة "تاس"، وهي الأولى له منذ مباشرته مهامه الدبلوماسية في واشنطن في 26 مارس الماضي.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي تدعم تصريحاتها بخطوات عملية في مجال تحسين العلاقات مع روسيا، ومتى وأين ستُعقد الجولة القادمة بشأن تطبيع عمل البعثات الدبلوماسية، قال دارشييف: "سبق أن قلت إن الطريق لا يزال طويلا أمام تعافي العلاقات الروسية-الأمريكية، وإن العملية تسير بصعوبة، ويعيقها ليس فقط خصوم البيت الأبيض في ما يُعرف بـ'الدولة العميقة'، بل أيضا 'الصقور' داخل الكونغرس، حيث يتجذّر لوبي معاد لروسيا".
وأضاف: "ورغم ذلك، من المهم الإشارة إلى أن هناك تحركا إلى الأمام، وإن كان قابلا للتراجع، إلا أنه يظل ملموسا، كما يتجلى في القرار الأولي الذي اتُخذ خلال الجولة الأخيرة من المحادثات في إسطنبول بتاريخ 10 أبريل، والقاضي بنقلها إلى العاصمتين".
واختتم بالقول: "يمكنني أن أؤكد أن الجولة التالية من المحادثات بين وفدي البلدين ستُعقد قريبا جدا في موسكو".
وفي تصريحات سابقة أدلى بها في 10 مايو خلال حفل رسمي بالسفارة الروسية في واشنطن بمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى، شدد دارشييف على أن "الواقع الدولي الراهن يفرض استعادة العلاقات الطبيعية بين روسيا والولايات المتحدة، وتحمل مسؤولية مشتركة في صون الأمن والاستقرار العالمي".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قد أكد أنه تم التخطيط لجولة جديدة من المفاوضات بين موسكو وواشنطن، حيث سيقرر موعدها بالشكل الأمثل في المستقبل بناء على سير تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الأمريكي.
يذكر أنه خلال أول 100 يوم من ولايته الثانية، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما التقى مسؤولون روس وأمريكيون في السعودية وتركيا.
كما تشكل زيارات المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف إلى روسيا، وزيارات رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية كيريل دميترييف إلى الولايات المتحدة، جزءا مهما من جهود استعادة الاتصالات الدبلوماسية.
ويعمل الطرفان بنشاط على استئناف العمل الطبيعي لسفارتيهما، واتخاذ إجراءات إضافية لتسهيل تنقل الدبلوماسيين وإجراءات منح التأشيرات كما يناقشان مسألة استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا.