RT Arabic:
2025-06-28@04:04:52 GMT

لا تندهش! قد تمطر السماء ذهبا وعناكب وأسماكا!

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

لا تندهش! قد تمطر السماء ذهبا وعناكب وأسماكا!

ماذا يمكن أن تمطر السماء غير قطرات مدرارة من الماء؟ المدهش الذي يفوق الخيال أنها يمكن أن تمطر بأشكال متعددة. حدث ذلك في عدة مناسبات انقطعت فيها أنفاس من حضرها.

إقرأ المزيد قبل اختراع الصواريخ.. كيف وصل القدماء إلى القمر؟

قد يسقط من السماء مطر "دموي" أحمر، وقد يتساقط مطر من الضفادع أو العناكب بل والأسماك.

إنها الطبيعية العجيبة التي تتغير وتتبدل، وينشأ عن ذلك ظواهر غير معتادة يصعب تصديقها أحيانا لغرابتها.

من بين الحوداث الغريبة من هذا النوع، واحدة جرت في عام 1940، في بلدة "ميشيري" في مقاطعة "نيجني نوفوغورد" الروسية، وحينها أمطرت السماء عملات معدنية يعود تاريخ سكها، كما اتضح للخبراء لاحقا، إلى القرن السابع عشر.

كيف حدث ذلك؟! اتضح أن كنزا من العملات القديمة كان مخفيا في حفرة غير عميقة، نفضت الرياح عنه الغبار إلى أن رفع إعصار العملات المعدنية الصغيرة ونثرها على مسافات واسعة، وسقطت كما لو أن السماء تمطر نقودا!

الأهالي اندهشوا من النقود المتساقطة من السماء، فيما سارعت السلطات إلى جمع عملات الكنز، وجرى لاحقا نقلها على أقرب متحف لعرضها على الزائرين.

حدث أيضا ان أمطرت السماء "تفاحا"، وكان ذلك في عام 2011 في سماء مدينة كوفنتري الواقعة وسط بريطانيا. إعصار صغير حمل محصولا من التفاح عاليا من مكانه وفي مكان آخر تساقط التفاح من السماء على الأرض، وبسبب ذلك حدثت اختناقات مرورية على الطرقات، وعانت بعض السيارات من تساقط الثمار.

في فرنسا وفي يوم من عام 1869 خلت فيه السماء من أي سحب، تساقط من السماء مطر من أوراق أشجار البلوط. رياح قوية كانت اسقطت وريقات الشجر قبل بضعة أيام وحين توقفت الريح العاتية، تساقطت الأوراق مثل مطر.  

بالمثل ولكن في ظاهرة رومانسية وبمطر معطر، تساقطت من السماء بتلات الورود في الفلبين عدة مرات في عام 1948، جرى ذلك بين شهري أكتوبر وديسمبر، وحينها غطت بتلات الورود العطرة شوارع مدينة  ليندن الفلبينية.

في مناسبة أخرى، أمطرت السماء أسماكا حية. مثل هذه الظاهرة حدثت في عدة بلدان في أوقات مختلفة، ومثل هذه الأمطار "السمكية" تحدث في العادة بسبب أعاصير تنتزع بأمواجها العاتية الأسماك من الماء وتلقي بها بعيد إلى اليابسة فتتساقط مثل المطر وهي تتلوى. مثل هذه الأمطار تتساقط بانتظام في هندوراس بين شهري مايو ويوليو. بعد ان تمطر السماء بفعل الرياح القوية أسماكا، ينتشر السكان في الشوارع لجمعها ويعودون بها إلى منازلهم لطهيها!

لم تسجل فقط في بعض الدول سقوط أمطار من الأسماك، بل وحدث أن أمطرت السماء في ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا في عام 2015 عناكب صغيرة.

هذا النوع من العناكب الصغيرة يتسلق الأشجار مرتين في العام بشهري مايو واغسطس، وهي تتزود بما يشبه المظلات، وتدفع بها الرياح وتحملها إلى مسافات بعيدة، وفجأة تتساقط من السماء بأعداد كبيرة. يتصادف أحيانا أن يحدث ذلك في منطقة واحدة، الأمر الذي رصد أيضا في أوقات مختلفة في بريطانيا والأرجنتين والبرازيل والولايات المتحدة.

في الولايات المتحدة لم تمطر السماء هناك عناكب فحسب، بل وتساقطت من السماء ضفادع في مدينة كانساس سيتي في عام 1873. العلماء خلصوا إلى أن ذلك جرى بسبب رياح قوية أو إعصار.

الظاهرة ذاتها تكررت في عام 1882 في ولاية آيوا، وسقط في ذلك العام مطرا من الضفادع. الخبراء يرون أن تيارا صاعدا قويا التقطها ثم تجمدت في الهواء البارد وسقطت إلى الأرض.

كل ذلك إضافة إلى الأمطار الملونة بما في ذلك بالأحمر القاني، ظواهر طبيعية تفاجئ أحيانا سكان الأرض في أشكال متنوعة وعجيبة ومحيرة بالنسبة لمن لم يرها من قبل ولمن يجهل تداخل عناصر الطبيعة وقوتها، وخاصة جبروت الرياح والأعاصير.  

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف من السماء فی عام

إقرأ أيضاً:

بأسود مادة عرفها الإنسان.. قمر صناعي يواجه التلوث الضوئي بالفضاء

إذا كنت من المهتمين بمتابعة الظواهر الفلكية ورصد الأجرام السماوية والمجرات البعيدة، فلا شك أنك واجهت يوما مشكلة "التلوث الضوئي"، كأن يعترض ضوء قمر صناعي عدسة تلسكوبك، ليعكس الضوء كما تفعل المرآة.

وباتت السماء تعج بآلاف الأقمار الصناعية اللامعة التي تسرق سواد الليل، وتربك أعين العلماء، مسببة ضجيجا بصريا متزايدا، وهي المشكلة التي يستعد فريق من الباحثين في المملكة المتحدة لمواجهتها عبر إطلاق قمر صناعي مكسو بأسود مادة عرفها الإنسان، وهي "فانتابلاك"، تلك المادة الشهيرة التي تمتص 99.965% من الضوء الساقط عليها.

ويأمل الباحثون أن تثبت هذه التجربة نجاعتها، بما يمهد لتعميم استخدامها مستقبلا، في محاولة لاستعادة ظلمة السماء المهيبة، التي تحتاجها البشرية لفهم أعمق للكون.

القمر الصناعي الجديد، الذي يحمل اسم "جوفيان-1″، من المقرر إطلاقه عام 2026، ويبلغ حجمه تقريبا حجم علبة أحذية، وتكمن مهمته في اختبار قدرة مادة "فانتابلاك" الخارقة على تقليل الانعكاسات الضوئية الصادرة عن الأقمار الصناعية، وهي ظاهرة تزداد بشكل مقلق في سماء الليل، ما يعطل عمل المراصد الفلكية حول العالم.

السماء باتت تعج بآلاف الأقمار الصناعية اللامعة التي تسرق سواد الليل (جوشوا روزيلز) عصر "الأسراب الفضائية"

مع وجود أكثر من 14 ألفا و900 قمر صناعي يدور حول الأرض اليوم، والتوقعات بارتفاع هذا العدد إلى أكثر من 100 ألف خلال العقود المقبلة، بفعل "الأسراب الفضائية" التجارية مثل شبكة "ستارلينك" التابعة لشركة سبيس إكس، تتفاقم التحديات أمام الفلكيين.

وتتمثل أبرز هذه التحديات في الانعكاسات الضوئية الصادرة من الأقمار المعدنية، التي تضيء السماء وتؤثر سلبا على جودة الرصد، وقد ازداد الوضع سوءا مع إطلاق أقمار صناعية فائقة السطوع، مثل سلسلة "ألف شراع" الصينية، التي تتجاوز بكثير حدود اللمعان التي توصي بها الجهات الفلكية.

وللتصدي لهذه المشكلة، تعاونت جامعات سري وساوثهامبتون وبورتسموث ضمن مشروع مشترك يعرف باسم "جوبيتر" لإطلاق القمر الجديد، حيث تم تزويده من أحد جوانبه بمادة "فانتابلاك 310″، وهي نسخة معدلة من المادة الأصلية صممت خصيصا لتحمل تقلبات درجات الحرارة والإشعاع الكوني في مدار الأرض المنخفض.

وصرّحت شركة "سري نانوسيستمز"، المنبثقة عن جامعة سري والمطورة للمادة في بيان صحفي رسمي أن "فانتابلاك 310، توفر أداء بالغ السواد من مختلف الزوايا، دون أن تتأثر ببيئة الفضاء القاسية".

إعلان

ويقول كيران كليفورد، كبير التقنيين في الشركة وقائد المشروع: "هدفنا من هذا الطلاء هو ضمان وصول مستدام ومنصف إلى سماء ليلية مظلمة للجميع".

يمتص الفانتابلاك حوالي 99.965% من الضوء الساقط عليه (شركة سري نانوسيستمز) تحديات لا تزال قائمة

ورغم أن الطلاء الأسود قد يُسهم في الحد من التلوث الضوئي، إلا أن هناك تحديات أخرى، أبرزها التداخل الإشعاعي (الراديوي)، الذي تصدره الأقمار، مما قد يهدد مستقبل علم الفلك الراديوي من على سطح الأرض.

كما أن الزيادة الهائلة في عدد الأقمار الصناعية ترفع من احتمالات التصادم الفضائي، ما يؤدي إلى تفاقم مشكلة الحطام المداري.

ولا تزال الآثار البيئية الناجمة عن احتراق الأقمار عند عودتها للغلاف الجوي، بما تطلقه من معادن وجزيئات، قيد الدراسة والفهم.

وفي ظل هذه التحديات، يمثل مشروع "جوفيان-1″ خطوة واعدة نحو استعادة سماء ليلية أكثر صفاء، وإذا أثبتت المادة فعاليتها في المدار، فقد يصبح طلاء الأقمار بـ"فانتابلاك" خيارا معتمدا في تصميم المركبات الفضائية المستقبلية، للحد من آثارها السلبية على الرصد الفلكي، وتمكين العلماء من استكشاف أعماق الكون بعيون أوضح.

مقالات مشابهة

  • الموساد الإسرائيلي يحذر الإيرانيين من صوت قادم من السماء
  • ظاهرة غريبة في سماء الولايات المتحدة تثير الذعر..فيديو
  • قصص من السماء.. عرض استثنائي بطائرات الدرون في العلا
  • "فلكية جدة": هلال العام الهجري الجديد يُزيّن السماء اليوم
  • “فلكية جدة”: هلال العام الهجري الجديد يُزيّن السماء اليوم
  • بأسود مادة عرفها الإنسان.. قمر صناعي يواجه التلوث الضوئي بالفضاء
  • السماء تشتعل فوق الركاب.. فوبيا الطيران تنتقل من الخيال إلى الرادار
  • السماء تمطر “طيورا”.. ظاهرة غريبة في إحدى ولايات السودان
  • مثل البشر.. عثة البوغونغ تهتدي بالنجوم للهجرة مئات الكيلومترات