عباس يظهر عبر قناة العربية.. وضع أربعة شروط أمام حماس (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه قدّم لحركة "حماس" مقترحات عديدة خلال مفاوضات استمرت سنوات مع القيادي خليل الحية، لكن دون نتيجة، موضحا أنه عرض هذه المقترحات على وسطاء ودول عدة مثل تركيا وقطر ومصر وروسيا والصين لمراجعتها.
وفي ظهور عبر قناة "العربية"، أكد عباس أن أمام "حماس" أربعة شروط كي تصبح جزءا سياسيا من الشعب الفلسطيني: الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، الالتزام بتعهداتها، الاعتراف بالشرعية الدولية، والالتزام بمبدأ "دولة واحدة، شعب واحد، جيش واحد، سلاح واحد".
وقال إن "السلطة الفلسطينية لا تمانع بشراكة عربية أو دولية لإدارة قطاع غزة". كما هاجم عباس حركة "حماس" قائلا إنها نفذت انقلابا على السلطة في قطاع غزة عام 2007، وزاعما أن هذا الانقلاب هو ما أدى لاحقا إلى "7 أكتوبر".
ووصف عباس المرحلة الحالية بأنها استثنائية وستفضي إلى واقع جديد للفلسطينيين، رغم مساعي إسرائيل "لإبادة" القضية الفلسطينية. وقال إن "إسرائيل لا تريد رؤية كيان فلسطيني، ولهذا دمرت غزة بعد السابع من أكتوبر، حيث استشهد وجُرح ما لا يقل عن 200 ألف فلسطيني، بينما يتواصل العدوان ليحول الشعب إلى مجرد أرقام، في وقت يمتد التدمير أيضا إلى الضفة الغربية".
وانتقد عباس المجتمع الدولي، قائلا إن الأمم المتحدة أصدرت آلاف القرارات بلا تنفيذ، مضيفا أن وصف الأمين العام للأمم المتحدة لما يجري في غزة بالمجاعة حدث تاريخي يُدين الاحتلال الإسرائيلي، لكن "المهم هو التنفيذ لا التصريحات أو المزاج". وأشار إلى أن عشرات الأطفال يموتون يوميا جوعا، فيما يُقتل الناس بالقصف أو الجوع أو أثناء البحث عن الطعام.
واتهم عباس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لإبادة الفلسطينيين "لأسباب شخصية"، مؤكدا أنه يحاول تجنب المحاكمة في أربع قضايا قد تزج به في السجن إذا غادر السلطة، مشيرا إلى أن شخصيات مثل سموتريتش وبن غفير تتبنى النهج نفسه.
ودافع عباس عن اتفاق أوسلو، نافيا أنه تضمن "تنازلات"، مشيرا إلى أنه أتاح عودة 1.85 مليون فلسطيني مع عائلاتهم، وإنشاء مؤسسات الدولة من وزارات ومجالس وطنية ومركزية. وأكد أن الاتفاق ما زال قائما رغم محاولات نتنياهو تجميده، موضحا أن الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير وإسرائيل لا يمكن التراجع عنه من طرف واحد، وأن خيارهم يظل المقاومة الشعبية السلمية.
"كنا في غزة قبل 2007 وكانت هادئة تماماً.. ونحن مع المقاومة الشعبية السلمية.. ولدي ألف قرار بالأمم المتحدة لم ينفذ منها قرار واحد".. الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة حصرية: "لدينا إمكانيات لاستلام السلطة بالقطاع ولا مانع من شراكة عربية أو دولية"
انتظرونا الاثنين الساعة 8… pic.twitter.com/BZmvWdzhob
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطيني محمود عباس السلطة غزة فلسطين محمود عباس غزة السلطة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: تعز نموذج محوري لبناء السلام والشراكة المجتمعية
أكدت كبيرة مستشاري مكتب المبعوث الأممي للشمولية والمرأة والأمن والسلام، زهراء لنقي، أن محافظة تعز تمثل نموذجًا محوريًا في مسار بناء السلام المحلي والشراكة المجتمعية في اليمن، مشددة على أهمية تضافر الجهود لرفع المعاناة عن سكان المدينة وفتح الطرق المغلقة التي تشكل شريانًا رئيسيًا للحياة والتنمية.
وقالت لنقي، خلال لقائها محافظ تعز نبيل شمسان، الإثنين، وعددًا من القيادات المحلية والنسوية: "إن الأمم المتحدة تولي اهتمامًا خاصًا بتعز نظرًا لما تمثله من رمزية وطنية في الصمود المدني، معتبرة أن ملف فتح الطرق يمثل أولوية إنسانية وتنموية لا تحتمل مزيدًا من التأجيل".
وأضافت أن مكتب المبعوث الأممي سيواصل دعم جهود الاستقرار والتنمية وتمكين المرأة في المحافظة، مؤكدة أن السلام الحقيقي يبدأ من الميدان الإنساني، من خلال تخفيف معاناة السكان وتحريك عجلة الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
ويأتي هذا اللقاء في وقتٍ تتزايد فيه الدعوات المحلية والدولية إلى ضرورة رفع الحصار المفروض على مدينة تعز منذ تسع سنوات من قبل ميليشيا الحوثي، الذي تسبب في عزل المدينة عن محيطها وتحويل طرقها الحيوية إلى خطوط وعرة وخطرة.
وأكد محافظ تعز، نبيل شمسان، أن فتح الطرقات يُعدّ مطلبًا وطنيًا وإنسانيًا قبل أن يكون سياسيًا، مشيرًا إلى أن استمرار الحصار أدى إلى معاناة إنسانية غير مسبوقة، وارتفاع كبير في تكاليف المعيشة والنقل، وتعطيل آلاف الأنشطة الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية.
وشدد المحافظ على أن السلطة المحلية تبذل جهودًا متواصلة مع الحكومة والمجتمع الدولي لإعادة فتح الطرق كخطوة أولى في بناء الثقة وتهيئة الأرضية لسلام مستدام، مؤكدًا أن رفع الحصار يمثل المدخل الحقيقي لأي تسوية سياسية شاملة.
وفي اللقاء الذي حضره وكلاء المحافظة وعدد من القيادات النسائية، استعرض المحافظ جهود السلطة المحلية في تمكين المرأة وإشراكها في صناعة القرار والمبادرات المجتمعية، مشيدًا بدورها الريادي في تعزيز الصمود المجتمعي والمشاركة في جهود السلام.
وأشار شمسان إلى حادثة استهداف مديرة صندوق النظافة والتحسين، افتهان المشهري، بوصفها جريمة تمسّ قيم المجتمع وتستدعي مواقف حازمة، مؤكدًا اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين في الجريمة، والتزام السلطة المحلية بحماية الكفاءات النسوية.
ويرى مراقبون أن فتح طرق تعز ليس مجرد إجراء إنساني بل خطوة استراتيجية لإنعاش الاقتصاد المحلي واستعادة الروابط الاجتماعية بين تعز والمناطق المجاورة.
وأدّى إغلاق الطرق منذ سنوات إلى ارتفاع تكاليف النقل بأكثر من 300%، وتراجع النشاط التجاري، وإعاقة وصول الخدمات والسلع الأساسية. ويؤكد خبراء أن فتح الطرق سيعيد الحركة التجارية إلى طبيعتها ويخفض الأسعار ويحرك دورة الاقتصاد المحلية.