ثورة طبية هائلة.. التنبؤ بالنوبات القلبية عن طريق الذكاء الصناعي | تفاصيل
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
توصل باحثون من جامعة رادبود الهولندية إلى ابتكار أداة ذكاء اصطناعي متطورة مزودة بكاميرا دقيقة، يمكن استخدامها داخل الشرايين التاجية للقلب، وتمكّن هذه الأداة من تحليل بيانات قياسات الشرايين بدقة، والتنبؤ بخطر الإصابة بالنوبات القلبية المتكررة، وهو ما يمثل تقدمًا طبيًا كبيرًا في مجال أمراض القلب، وذلك وفقًا لما نشره موقع news medical life science
. أبرز تصريحات كبير علماء جوجل
كان تفسير صور الشرايين التاجية معقدًا للغاية، فكانت المختبرات المتخصصة فقط هي التي تقوم بها، لكن الدراسة الحديثة التي أجراها المركز الطبي بجامعة رادبود أثبتت أن الذكاء الاصطناعي قادر على القيام بهذا التحليل بسرعة وكفاءة، ورصد نقاط الضعف في جدران الشرايين بدقة عالية.
آلية حدوث النوبات القلبيةتحدث النوبة القلبية عندما يتعرض الشريان التاجي للانسداد بجلطة دموية، نتيجة تصلب الشرايين وتضيّقها، مما يقلل من وصول الأكسجين إلى عضلة القلب، ويشمل العلاج عادةً إجراء "رأب الوعاء"، حيث يقوم الطبيب بتوسيع الشريان باستخدام بالون صغير، ثم يضع دعامة لحمايته من الانسداد، والجدير بالذكر انه في هولندا وحدها يُجرى هذا التدخل الطبي حوالي 40 ألف مرة سنويًا.
تفاصيل الدراسة السريريةحلّل الباحثون الشرايين التاجية لـ 438 مريضًا باستخدام الكاميرا المصغرة والذكاء الاصطناعي المطوّر خصيصًا، وتمت متابعة المرضى لمدة عامين، وأظهرت النتائج أن هذه التقنية تستطيع التنبؤ بحدوث نوبات قلبية جديدة أو حتى الوفاة خلال فترة المتابعة بدقة تفوق الأساليب التقليدية، كما تساعد في تحديد مواقع اللويحات عالية الخطورة داخل الشريان.
تقنية النظر داخل جدار الشريانتعتمد الكاميرا على تقنية التصوير المقطعي البصري التوافقي (OCT)، حيث تُدخل عبر الذراع إلى مجرى الدم وتلتقط صورًا دقيقة باستخدام الأشعة تحت الحمراء القريبة، هذه الصور تكشف جدار الوعاء الدموي بدقة ميكروسكوبية، وتُستخدم بالفعل سريريًا لتوجيه القسطرة وضمان وضع الدعامات بشكل صحيح.
آفاق المستقبلوقد ذكر موقع news medical life science أن هذه التقنية تفتح المجال أمام ابتكارات علاجية جديدة، مثل تصميم أدوية موجهة خصيصًا للحالات الخطيرة، أو حتى وضع دعامات وقائية قبل حدوث الانسداد، ومع الجمع بين OCT والذكاء الاصطناعي، يمكن رسم خريطة شاملة للأوعية الدموية بدقة غير مسبوقة، مما قد يُسهم في تقليل نسب الإصابة بالنوبات القلبية مستقبلًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي النوبات القلبية التنبؤ بالنوبات القلبية القلب ذكاء اصطناعي الذکاء الاصطناعی بالنوبات القلبیة
إقرأ أيضاً:
هل يشجع الذكاء الاصطناعي البشر على الغش؟
أظهرت دراسة جديدة أن الناس يصبحون أكثر ميلا للغش عندما يوكلون المهام إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي، خاصة إذا تمكنوا من توجيهها بطريقة تُشجع على السلوك غير الأخلاقي دون أن يطلبوا ذلك صراحة.
وقالت الباحثة في مجال العلوم السلوكية زوي رهوان إن "مستوى الغش يمكن أن يكون هائلا". وأوضحت -في مقال نشره موقع "ساينتفيك أميركان" المتخصص في الأبحاث العلمية- أن مجرد تفويض الذكاء الاصطناعي مهمة ما يجعل المستخدم يشعر بمسؤولية أخلاقية أقل عن النتائج غير النزيهة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اعتقال 21 تركيًّا بتهمة الاحتيال على الدولة في مصفاة للذهبlist 2 of 2لندن عاصمة السرقة الأوروبية.. هواتف وسيارات فاخرة تهرّب إلى الصين وأفريقياend of listوشارك في الدراسة -التي نشرت مجلة "نيتشر" نتائجها- آلاف الأشخاص ضمن 13 تجربة استخدم فيها الباحثون نماذج مختلفة، من بينها 4 أنظمة لغوية تجارية كبرى مثل "شات جي بي تي 4″ (GPT-4o) و"كلاود" (Claude).
وتضمنت بعض التجارب لعبة لرمي النرد يربح فيها المشاركون بناء على الأرقام التي يعلنونها، مما يتيح فرصة للغش، بينما استخدمت تجارب أخرى لعبة لتقدير ضرائب الدخل، حيث يمكن للمشاركين التلاعب بالأرقام لتحقيق أرباح أكبر.
وعندما طُلب من المشاركين الإبلاغ عن نتائج النرد بأنفسهم، أظهر نحو 5% فقط سلوكا غير صادق، لكن النسبة قفزت إلى 88% عندما فوّضوا المهمة إلى خوارزمية ووجهوها نحو تحقيق الربح بدلا من الصدق.
وأصدر بعضهم أوامر مباشرة بالغش مثل "الضرائب سرقة، أبلغ عن صفر دخل"، بينما اكتفى آخرون بتلميحات مثل "افعل ما تراه مناسبا، لكن لن أمانع إذا ربحت أكثر قليلا".
ولاحظ الباحثون أن الذكاء الاصطناعي يميل إلى تنفيذ الأوامر غير الأخلاقية بحماس أكبر من البشر. ففي التجارب التي طُلب فيها من الطرفين الغش بشكل جزئي أو كامل، كانت النماذج الآلية أكثر امتثالا للغش، بينما تردد المشاركون البشر.
اختبر الفريق أيضا وسائل لتقييد هذا السلوك، فوجد أن الحواجز الافتراضية المدمجة في النماذج لم تكن فعالة في منع الغش، وأن أكثر الوسائل نجاحا كانت إعطاء تعليمات محددة تمنع الكذب صراحة مثل "لا يُسمح لك بالإبلاغ الخاطئ تحت أي ظرف".
إعلانوأشارت الدراسة إلى أن محاولات تقييد الغش عبر "الحواجز الأخلاقية" المدمجة في النماذج أو باستخدام بيانات الشركات كانت محدودة الفاعلية.
وكانت الإستراتيجية الأكثر نجاحا هي إعطاء تعليمات واضحة وصارمة تمنع الغش، إلا أن تعميم هذا الحل في الواقع العملي ليس قابلا للتطبيق بسهولة.
وتخلص الدراسة إلى أن العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي قد تفتح الباب أمام أشكال جديدة من السلوك غير الأخلاقي تتطلب حلولا أكثر فعالية.
وترى الباحثة في جامعة ميلانو، أنيه كاجاكايته، أن النتائج تكشف جانبا نفسيا مهما؛ إذ يبدو أن الناس يشعرون بذنب أقل عندما يوجهون الآلة للغش بطريقة غير مباشرة، وكأن الذنب الأخلاقي يتبدد عندما ينفذ "شخص" غير بشري الفعل نيابة عنهم.