موسكو: ضمانات أوكرانيا الغربية خطرة ومنحازة ولا حوار دون مشاركتنا
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
وصفت روسيا الضمانات الأمنية التي تطالب بها أوكرانيا بدعم من حلفائها الأوروبيين والأمريكيين بأنها “منحازة وخطيرة”، محذرة من أنها قد تهدد استقرار القارة الأوروبية.
صرحت وزارة الخارجية الروسية، من خلال المتحدثة ماريا زاخاروفا، أن المقترحات الغربية تشكل محاولة “واحية” لاحتواء روسيا، وأنها “تنتهك مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة”، معتبرة أن تحويل أوكرانيا إلى “مثير استراتيجي” قرب حدود روسيا من شأنه أن يفاقم احتمال صدام مباشر بين موسكو والناتو.
زعيم كوريا الشمالية يعلن عن دعم بلاده غير المشروط لروسيا ولرئيسها
ترامب ينتقد تجاهل دور واشنطن في احتفالات الصين بذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر من جانبه أن أي نقاش حول ضمانات أمنية لأوكرانيا دون إشراك روسيا هو “طريق إلى الهاوية”، مؤكدًا ضرورة مشاركتها فيه لضمان موثوقية أي ترتيبات مستقبلية.
هذا التحذير يأتي في وقت تضع فيه الدول الأوروبية، إلى جانب الولايات المتحدة، إطار عمل للضمانات الأمنية لأوكرانيا في حال الاتفاق على سلام ينهي الحرب. إلا أن الكرملين يرفض أي نشر لقوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية، معتبراً أن ذلك تصعيد مباشر ويخالف مصالحه الأمنية.
وفي خطوة تعكس مقاومة الغرب لهذه المقترحات، أصدرت روسيا أيضًا تصريحات بأن الحديث عن مشاركة نووية أو غربية في ضمانات كييف قد يؤدي إلى تصعيد شامل.
وتعكس التصريحات حجم الانقسام الراهن في المساعي لإرساء السلام، وتبيّن مدى تعقيد الموقف بين روسيا والغرب، حيث تتناغم التنازع حول طبيعة الضمانات الأمنية في قلب استراتيجية ما بعد الحرب في أوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا روسيا موسكو والناتو
إقرأ أيضاً:
بوتين يكشف مساحة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إن بلاده سيطرت على ما يقارب خمسة آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا في 2025 وإن موسكو تحتفظ بزمام المبادرة الاستراتيجية الكاملة في ساحة المعركة.
وبذلك تصل المكاسب التي حققتها روسيا في 2025 إلى ما يقرب من واحد بالمئة من مساحة الأراضي الأوكرانية.
وفي المجمل، تسيطر موسكو على ما يقرب من 20 بالمئة من مساحة أوكرانيا.
وصرّح بوتين في اجتماع مع كبار القادة العسكريين الروس في عيد ميلاده الثالث والسبعين، بأن القوات الأوكرانية تتراجع في جميع قطاعات الجبهة.
وأضاف أن كييف تحاول قصف عمق الأراضي الروسية، لكن ذلك لن يساعدها على تغيير الوضع في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
وأفاد نص لتصريحات بوتين صدر عن الكرملين بأنه قال في الاجتماع "تمتلك القوات المسلحة الروسية حاليا زمام المبادرة الاستراتيجية بالكامل".
وتابع "حررنا هذا العام ما يقرب من خمسة آلاف كيلومتر مربع من الأراضي - 4900 كيلومتر مربع - و212 منطقة"، مضيفا في الاجتماع الذي عُقد في شمال غرب روسيا بالقرب من سان بطرسبرغ، ثاني أكبر مدن البلاد، أن القوات الأوكرانية "تتراجع على طول خط التماس القتالي، على الرغم من محاولات المقاومة الشرسة".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء السيطرة على قريتين أخريين على الجبهة، التي يقول القائد الأعلى للقوات الأوكرانية إنها تمتد الآن على مسافة 1250 كيلومترا.
وتفيد روايات أوكرانية بأن قوات كييف حققت مكاسب في منطقة دونيتسك، لا سيما حول دوبروبيليا، وهي بلدة قريبة من مركز بوكروفسك اللوجستي الرئيسي.
وذكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي أيضا أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على أراض في منطقة سومي الحدودية.
من جانبه، الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية خلال اجتماع كبار القادة العسكريين إن القوات الروسية "تتقدم فعليا في جميع الاتجاهات" وإن القوات الأوكرانية تركز على إبطاء هذا التقدم.
وأوضح غيراسيموف أن أعنف المعارك تدور في بوكروفسك والمناطق الواقعة على الطريق إلى دنيبروبتروفسك.
وأردف قائلا إن القوات تعمل على إخراج القوات الأوكرانية من مدينة كوبيانسك، الواقعة في شمال شرق أوكرانيا وتتعرض لهجوم روسي منذ أشهر، بينما تتقدم في منطقتي زابوريجيا ودنيبروبتروفسك جنوبا.
كما تحرز القوات تقدما في إنشاء مناطق عازلة في سومي وخاركيف في الشمال.
ووفق بوتين فإن أهداف موسكو لا تزال هي نفسها التي كانت قائمة عندما أطلق "العملية العسكرية الخاصة" في فبراير 2022، إذ تهدف إلى "نزع السلاح واجتثاث النازية" من أوكرانيا.