ريفيرا الدم.. خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة تحت ستار الاستثمار
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
تداولت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وثيقة طويلة، تحت عنوان "صندوق إعادة بناء غزة، التسريع الاقتصادي، والتحول" (GREAT Trust)، تتضمن رؤية مثيرة للجدل بشأن مستقبل قطاع غزة.
أبرز ملامح الخطةتهدف إلى تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، أي مركز تطبيقي متطور تقنيًا وسياحيًا فخم، تحت وصاية أمريكية تمتد لعشر سنوات على الأقل، بعد نقل الصلاحية الأمنية من إسرائيل إلى هذه الهيئة الاستئمانية.
الفكرة تقوم على إخلاء دائم أو مؤقت لسكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة قبل إعادة إعمارها بالكامل.
الحوافز المقدمة للسكانعرض مبلغ 5000 دولار نقدًا، بالإضافة إلى دعم يشمل إيجار لمدة أربع سنوات وتموين غذائي لسنة واحدة لمن يوافق على مغادرة غزة. ولأصحاب الأراضي، وعدوا بـ"رموز رقمية" تكن في المستقبل في شقق داخل 6 إلى 8 مدن ذكية تبنى في غزة، أو يمكن استخدامها كتمويل لحياة جديدة في الخارج.
لا تعتمد على تمويل حكومي مباشر، بل على استثمارات عامة وخاصة ضخمة قيمتها قد تتجاوز 100 مليار دولار، متوقعًا عوائداً تصل إلى أربعة أضعاف خلال عقد.
تشمل مشاريع ضخمة مثل مصانع السيارات الكهربائية، مراكز البيانات، المنتجعات الشاطئية، الأبراج السكنية والمدن الذكية.
وصمم التقييم ليشير إلى أن كل فرد يغادر يقلل من تكلفة "دعم الحياة" في غزة بمقدار 23 ألف دولار مقارنة بالإقامة المؤقتة داخل المناطق المحصنة.
المواقف الدولية والانتقاداتلاقت الخطة رفضًا واسعًا من الأمم المتحدة، منظمة العفو الدولية، وهيئات حقوقية بارزة، ووصفت بأنها "تطهير عرقي" أو تهجير جماعي محظر بموجب القانون الدولي.
وفقًا لاتفاقيات جنيف، فإن النقل القسري للسكان من منطقة محتلة يعد جريمة، وقد يصنف كجريمة ضد الإنسانية.
وأشارت وثائق أن الخطة وصفت بـ"الجنونية" من قبل محللين، وتم رفضها حتى داخل الإدارة الأمريكية نفسها؛ فقد نفت مجموعة "بوسطن للاستشارات" رسميًا مشاركتها، وتم فصل شركاء عملوا على النمذجة المالية.
وتشكل الخطة الأمريكية المسماة "ريفييرا الشرق الأوسط" محاولة لإعادة تشكيل غزة بعد الحرب عبر تهيجر قسري للسكان، وتحويل القطاع إلى بيئة للاستثمار. لكن هذه الرؤية لم تتلقَ قبولًا، بل اعتبرت انعكاساً لإعادة هندسة ديمجرافية، مرفوضة قانونيًا وأخلاقيًا، تساوي تقويض حق الفلسطينيين في أرضهم
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ريفييرا ريفييرا الشرق الأوسط ترامب غزة تهجير
إقرأ أيضاً:
باليوم والساعة.. ترامب يحدد "المهلة الأخيرة" لحماس
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه يجب التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن غزة بحلول الساعة السادسة من مساء الأحد بتوقيت واشنطن.
وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال": "أطلقوا سراح الرهائن، جميعهم، بمن فيهم جثامين القتلى، الآن! يجب التوصل إلى اتفاق مع حماس بحلول مساء الأحد في الساعة السادسة (6) مساء، بتوقيت واشنطن العاصمة. لقد وقعت كل دولة (على الخطة)".
وقال في منشوره: "لحسن حظ حماس، سيتم منحهم فرصة أخيرة. اتفقت دول الشرق الأوسط العظيمة والقوية والغنية جدا، والمناطق المحيطة بها، مع الولايات المتحدة، وبموافقة إسرائيل، على السلام، بعد 3 آلاف عام في الشرق الأوسط".
وتابع: "هذه الصفقة تنقذ أيضا حياة جميع مقاتلي حماس المتبقين. تفاصيل الوثيقة معروفة للعالم، وهي صفقة عظيمة للجميع. سيكون لدينا السلام في الشرق الأوسط بطريقة أو بأخرى. العنف وسفك الدماء سيتوقف".
وذكر ترامب: "كـقصاص على هجوم 7 أكتوبر قتل بالفعل أكثر من 25 ألفا من حماس. معظم الباقين محاصرون عسكريا، ينتظرون فقط أن أعطي كلمة اذهب، لتضيع حياتهم بسرعة".
واستطرد: "أما البقية، فنحن نعلم أين ومن أنتم، وسيتم اصطيادكم وقتلكم".
وأضاف محذرا: "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق الفرصة الأخيرة هذا، فستندلع جميع أشكال الجحيم، بشكل لم يره أحد من قبل، ضد حماس. وسيكون هناك سلام في الشرق الأوسط بطريقة أو بأخرى".
وطلب ترامب من "جميع الفلسطينيين الأبرياء مغادرة هذه المنطقة التي قد تشهد موتا كبيرا في المستقبل على الفور إلى أجزاء أكثر أمانا من غزة. سيتم توفير الرعاية الجيدة للجميع من قبل أولئك الذين ينتظرون المساعدة".