بشاي: الأوكازيون الصيفي 2025 أعاد الحيوية للأسواق والمبادرات الحكومية خفضت الأسعار
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
أكد المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الأوكازيون الصيفي لعام 2025 لعب دورًا بارزًا في تنشيط حركة البيع والشراء، حيث ساهمت التخفيضات الكبيرة والرقابة الصارمة في جذب المستهلكين، ودعم التجار في تصريف المخزون المتراكم لديهم، وأشار إلى أن الإقبال القوي من المواطنين يعكس نجاح التدخلات الحكومية في استعادة الثقة بين المستهلكين والبائعين.
وأوضح بشاي، أن عدد المحال المشاركة في الأوكازيون الصيفي تجاوز 3200 محل من مختلف القطاعات التجارية، شاملة القطاعين العام والخاص والقطاع الاستثماري، بحسب بيانات رسمية. وقد منحت وزارة التموين هذه المحال حرية تحديد نسب الخصومات، بشرط أن تكون حقيقية ومدعومة برقابة من الجهات المعنية.
وأضاف أن الأوكازيون هذا العام واجه تحديات تتعلق بضعف القوة الشرائية للمواطنين نتيجة ارتفاع الأسعار، إلا أن التخفيضات الحقيقية ساعدت في تجاوز هذه العقبات. ولفت إلى أن الظروف الاقتصادية دفعت الأسر المصرية إلى إعادة ترتيب أولويات الإنفاق، حيث باتت السلع الغذائية تستحوذ على الحصة الأكبر من ميزانية الأسرة.
وأشار بشاي إلى أن الملابس والأحذية الخاصة بالأطفال والشباب جاءت في مقدمة السلع الأكثر مبيعًا خلال فترة الأوكازيون، تلتها منتجات الفتيات، التي تشهد رواجًا متزايدًا، خاصة مع اقتراب موسم العودة إلى المدارس والجامعات.
وعن أهمية الأوكازيون على مستوى الاقتصاد الكلي، أكد أن هذه الفعاليات تسهم في تنظيم السوق ومواجهة الاقتصاد غير الرسمي، إذ يشترط للمشاركة امتلاك بطاقة ضريبية وسجل تجاري، إلى جانب بعض الأوراق القانونية الأخرى، ما يعزز جهود ضم الأنشطة غير الرسمية إلى المنظومة الاقتصادية الرسمية.
وفي سياق متصل، أشاد بشاي بمبادرة الحكومة لخفض أسعار السلع الأساسية، معتبرًا إياها خطوة جدية تعكس إدراك الدولة لحجم التحديات الاقتصادية التي يواجهها المواطن في ظل موجة التضخم وارتفاع الأسعار.
ونوّه إلى أن نجاح المبادرة يستند بدرجة كبيرة إلى الشراكة الفعّالة بين الدولة والقطاع الخاص، سواء في إدارة سلاسل الإمداد والتوزيع أو في الالتزام بتسعير السلع خلال مراحل التداول المختلفة. كما دعا إلى تعزيز دور المجتمع المدني في متابعة الأسواق، وزيادة الوعي العام بأهمية المبادرة، والإبلاغ عن أي مخالفات أو ممارسات غير قانونية تهدف إلى التربح غير المشروع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بشاي الاوكازيون الصيفى الأوكازيون الصيفي 2025 المبادرات الحكومية الأسعار الاتحاد العام للغرف التجارية إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصادرة أمريكا لناقلة نفط ينذر بتفاقم الأزمة الاقتصادية في فنزويلا
تعرّض اقتصاد فنزويلا الدولة التي يحكمها نظام اشتراكي لضغوط شديدة منذ أن شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب القيود على تجارة النفط في وقت سابق من العام الجاري. وكان إمداد الحكومة بالدولارات - المرتبط في معظمه بمبيعات الخام- قد تراجع بالفعل بنحو 30% خلال الأشهر العشرة الأولى من 2025.
وأسهم هذا التضييق في الضغط على سعر الصرف ودفع الأسعار إلى الارتفاع، مع توقع أن يتجاوز معدل التضخم السنوي 400% بحلول نهاية العام، وفق تقديرات خاصة لخبراء اقتصاد محليين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم خشية التعرض للانتقام.
انهيار اقتصادي مطول في فنزويلا
بعد أن كانت في وقت ما من أغنى دول أميركا اللاتينية، عانت فنزويلا انهياراً اقتصادياً مطولاً يمتد لأكثر من عقد، دفع نحو ربع سكانها إلى الهجرة بحثاً عن فرص أفضل في الخارج. تُهدد عملية مصادرة الناقلة الاستيلاء الأسبوع الجاري، التي كانت تحمل ما يصل إلى مليوني برميل من النفط، بفتح فصل جديد من المتاعب.
طالع المزيد: واشنطن تحتجز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا في تصعيد خطير للتوترات
قال خبير الاقتصاد الفنزويلي فرانسيسكو رودريغيز، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة دنفر: "إن استمرار سياسة المصادرات سيؤدي إلى تراجع حاد في قدرة فنزويلا على الاستيراد، ما سيدخل البلاد في ركود جديد".
يأتي هذا التدهور المتجدد في ظل نقص حاد في البيانات الاقتصادية، مع تشديد الحكومة حملتها على الإحصاءات المستقلة. فقد اعتقلت السلطات ما لا يقل عن 8 خبراء اقتصاد ومستشارين خلال العام الحالي بسبب نشرهم تقديرات تتعلق بالتضخم والنشاط الاقتصادي وسعر الصرف الموازي.
توقع خبراء اقتصاد بالفعل تباطؤاً اقتصادياً في 2026 قبل التحرك الأميركي التصعيدي. رغم أن السلطات لا تنشر بيانات منتظمة، زعم البنك المركزي الفنزويلي مؤخراً أن الاقتصاد سجل نمواً بنسبة 8.7% في الربع الثالث من العام الجاري. يقارن ذلك بتقديرات محلية تشير إلى نمو بنحو 5% في 2025، وانكماش بنسبة 1% العام المقبل، حتى قبل مصادرة الناقلة.