نقابة الصحفيين تستنكر تصريحات نتنياهو الأخيرة التي تحرّض على تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
أعلنت نقابة الصحفيين المصريين استنكارها الشديد ورفضها للتصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، التي تحرّض على تهجير الفلسطينيين في غزة بدعوى توفير "اختيار حر" للفلسطينيين في مغادرة القطاع عبر معبر رفح.
. الإثنين
وأكدت النقابة، أن هذه التصريحات تمثل محاولة سافرة لتبرير التهجير القسري والتطهير العرقي، وهي جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني لا تسقط بالتقادم، حيث تمارس سلطات الاحتلال أبشع الجرائم ضد الإنسانية، التي لا تقل عن جرائم الفاشية في الحرب العالمية الثانية.
وتابع البيان، إن النقابة تؤكد أن معبر رفح لن يكون أبدًا بوابة للتهجير، أو أداة لشرعنة الاحتلال، وتشدد على أن مصر وشعبها لن يقبلوا أي مساس بالسيادة الوطنية المصرية، أو محاولة تحميلها تبعات الاحتلال وعدوانه المستمر على غزة.
كما تؤكد ضرورة التحرك لوقف العدوان المستمر وحرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني.
وتشدد النقابة على أن التصريحات المجرمة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني هي امتداد لحرب الإبادة المستمرة وجرائم الحرب الممنهجة، التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني منذ عامين بمشاركة أمريكية وتواطؤ دولي، حيث توثّق الإحصائيات الصادمة حجم المأساة: أكثر من 67,880 شهيدًا ومفقودًا بينهم 19,000 طفل، و12,500 امرأة، يضاف إلى كل ذلك جريمة استهداف الصحفيين، التي أسفرت عن استشهاد اكثر من 250 صحفيًا، وإصابة واعتقال العشرات، وتدمير وإغلاق كل المؤسسات الإعلامية في جريمة حرب هي الأكبر بحق الصحافة والصحفيين في التاريخ الحديث، كما امتدت الجريمة لتدمير 88% من بنية غزة التحتية، وخروج 38 مستشفى عن الخدمة، فيما يواجه 650 ألف طفل الموت جوعًا بسبب سياسة التجويع الممنهج، التي يمارسها مجرمو الحرب الصهاينة بقطع الغذاء والدواء والكهرباء.
واستطرت: "إن هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل شواهد على إبادة جماعية ترقى إلى مستوى "جريمة القرن" تحت سمع وبصر العالم، كما أن هذه الإجراءات تمثل عقابًا جماعيًا محظورًا بموجب القانون الدولي، وتشكل جريمة حرب وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".
وتدين النقابة بأشد العبارات السياسات الفاشية، التي ينتهجها الكيان الصهيوني، والتي لا تختلف عن جرائم الفاشية في الحرب العالمية الثانية، حيث يتم تطبيق سياسة التطهير العرقي الممنهج عبر توسيع المستوطنات وربطها بشبكة طرق استيطانية، وهو ما يشكل اعتداءً صارخًا على القانون الدولي والإنساني، وانتهاكًا فجًا لحقوق الإنسان، وجريمة تطهير عرقي موصوفة.
وتحمّل النقابة الولايات المتحدة الأمريكية، والرئيس ترامب المسئولية المباشرة عن هذه الجرائم بسبب دعمها السياسي والعسكري غير المشروط للجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، الذي تجلى في منح 17.9 مليار دولار كمساعدات أمنية، واستخدام الفيتو ضد قرارات مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، هذا التواطؤ الأمريكي يجعل الإدارة الأمريكية شريكًا كاملًا في سفك الدماء الفلسطينية، وانتهاك القانون الدولي.
وتدعو النقابة الزملاء الصحفيين في مصر والعالم إلى تكثيف جهودهم لكشف هذه الجرائم وتوثيقها، ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة قادة الاحتلال والقادة الأمريكيين الداعمين لهم.
كما تطالب المجتمع الدولي بالضغط فورًا على الكيان الصهيوني لإنهاء الحصار، وفتح المعابر لإدخال المساعدات، ووقف جريمة التجويع وحرب الإبادة، التي تستهدف إفناء الشعب الفلسطيني.
وتحث النقابة المجتمع الدولي، لا سيما الدول العربية والأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، على الضغط على الكيان الصهيوني لوقف سياسة التهجير القسري والتجويع الممنهج، ومقاضاة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق العودة وتقرير المصير.
كما تؤكد أن ما يجري في فلسطين هو قضية مركزية لمصر، ولكل ضمير إنساني حي، وستواصل النقابة اتصالاتها مع المنظمات الدولية والهيئات الصحفية العالمية لفضح الانتهاكات الصهيونية والضغط من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحفيين نقابة الصحفيين نتنياهو غزة الأراضى الفلسطينية الکیان الصهیونی القانون الدولی
إقرأ أيضاً:
مقتل جنديين في هجوم لقوات قسد على الرقة.. الأمم المتحدة تستنكر زيارة نتنياهو الجنوب السوري
أعلنت وزارة الدفاع السورية، الخميس، مقتل جنديين من الجيش وإصابة آخرين، إثر هجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على نقاط انتشار الجيش في منطقة معدان بريف الرقة بعد منتصف الليل.
وأفاد البيان أن الهجوم جاء بعد تمهيد عنيف بمختلف أنواع الأسلحة، تمكنت خلاله قسد من السيطرة على عدة مواقع، قبل أن يشن الجيش هجوماً عكسياً يستعيد خلاله السيطرة على المواقع وطرد القوات المعتدية.
وحملت الوزارة قسد تبعات الاعتداء المتكرر على نقاط الجيش السوري، مشيرة إلى أن مثل هذه الهجمات تتكرر شبه يومياً.
ويأتي هذا التطور رغم الاتفاق المبرم في مارس الماضي بين السلطات السورية والقوات الكردية على دمج مؤسسات الإدارة الذاتية الكردية ضمن المؤسسات الوطنية، إلا أن خلافات بين الطرفين ما زالت تؤخر تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
الأمم المتحدة تستنكر زيارة نتنياهو للأراضي السورية
استنكرت الأمم المتحدة، الأربعاء، زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الأراضي السورية، ووصفتها بأنها “مقلقة”.
وقال المتحدث الرسمي باسم أمين عام الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “هذه الزيارة التي جرت علناً وبصورة صريحة تعد مقلقة على أقل تقدير”، داعياً إسرائيل إلى احترام اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وكان نتنياهو قد قام بالزيارة برفقة عدد من وزراء حكومته ومسؤولين إسرائيليين، إلى المنطقة العازلة في جنوب سوريا، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، في ظل الجهود الأمريكية الرامية إلى توقيع اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية السورية هذه الزيارة، مؤكدة أنها “تمثل انتهاكاً خطيراً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
قاضية أمريكية تعلق قرار إنهاء الحماية المؤقتة لأكثر من 6100 سوري
علّقت قاضية أمريكية، الأربعاء، قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إنهاء الوضع المؤقت للحماية من الترحيل وتصاريح العمل لأكثر من 6100 سوري، إلى أن يُبت في الطعن القانوني المقدم ضد القرار.
وقالت القاضية كاثرين بولك فايلا من مانهاتن إن الإلغاء المفاجئ لوضع الحماية المؤقت للسوريين “من المرجح أنه غير قانوني”، وهو ما يتوافق مع مسعى سبعة مهاجرين سوريين لوقف العمل بالقرار، معتبرين أنه تعسفي ومدفوع بعداء على أسس عنصرية.
وكان من المقرر أن يبدأ تطبيق القرار يوم الجمعة 21 نوفمبر. ويُذكر أن الحماية المؤقتة أو TPS مُنحت لأول مرة للمواطنين السوريين عام 2012 خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، لحمايتهم من آثار الحرب في سوريا، بما في ذلك السماح لهم بالعمل في الولايات المتحدة.
وأكدت القاضية فايلا أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية لم تتبع الإجراءات السليمة لإلغاء الوضع المؤقت، بما في ذلك مراجعة الأوضاع في سوريا، وأن القرار كان متأثراً بالسياسة بشكل غير لائق. وأضافت أن إدارة ترامب ألغت سابقاً الوضع المحمي المؤقت لمئات الآلاف من المهاجرين من دول عدة خلال أشهر، دون مراعاة دقيقة لكل حالة كما يقتضي القانون الفيدرالي.
ويأتي هذا التعليق القضائي في وقت ينظر فيه قضاة آخرون في طعون مشابهة على إنهاء وضع الحماية المؤقت لمهاجرين من هايتي وهندوراس ونيبال ونيكاراغوا، في حين تقول الإدارة الأمريكية إن البرنامج أُفرط في استخدامه وأن بعض المستفيدين لم يعودوا يستحقون الحماية.
وأكد الديمقراطيون ومنظمات حقوق المهاجرين أن إنهاء برنامج الحماية المؤقتة قد يُجبر المستفيدين على العودة إلى ظروف خطرة، بينما يعتمد أصحاب العمل الأمريكيون على عمل هؤلاء المهاجرين.
آخر تحديث: 20 نوفمبر 2025 - 11:02