اقيم اليوم، السبت، ندوة لتكريم المسرحي والأكاديمي المصري الكبير الراحل د. هناء عبد الفتاح، وذلك ضمن محور "رد الجميل"، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.

مدحت الكاشف: هناء عبد الفتاح كان رجل مسرح بمعنى الكلمة فيلم "صوت هند رجب" يفوز بجائزة "الأسد الفضي" في ختام مهرجان فينيسيا إنجي البستاوي: علاقتي بالمهرجان التجريبي بدأت بفضل هناء عبد الفتاح علاء عبد السلام ومحمود حميدة يشهدان رماد من زمن الفتونة لفرسان الشرق بالجمهورية لقاء مفتوح مع البروفيسور باتريس بافيز في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي الإسكندرية المسرحي يكشف عن بوستر الفنان محمد هنيدي نجم الدورة ال15 مهرجان المسرح التجريبي يكرّم اسم هناء عبد الفتاح بمشاركة زملائه وتلاميذه كيف تربح من العمل الحر بالذكاء الاصطناعي.

. ورشة عمل بمكتبه مصر الجديدة العامة غدًا غدًا.. فرقة "فلكلوريتا" تحيي الليلة الحادية عشرة لـ "صيف قطاع المسرح" بـ3 حفلات.. حسن أبوالروس يشعل الساحل الشمالي بأغانيه وديو مميز مع قماح (صور)

وقالت أمينة، حفيدة الدكتور هناء عبد الفتاح: “رغم أنني لا أنتمي إلى خلفية مسرحية، فإنني كمصممة جرافيك، قررت أن يكون مشروع البكالوريوس الخاص بي عن جدي، لأكشف جانبًا ربما لا يعرفه كثيرون؛ فهو لم يكن مجرد ممثل بارع، بل موسوعة كبيرة وملهمًا في عالم المسرح، ومن خلال البحث اكتشفت أيضًا بُعده الإنساني، فقد كان إنسانًا ملهمًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.”

وأضافت: “توفي جدي وأنا في التاسعة من عمري، لكنه ترك في نفسي أثرًا كبيرًا ظل ملازمني حتى قررت أن أخصّص مشروع تخرّجي للحديث عنه وكان هدفي من الكتاب أن أقول للناس: انظروا ماذا قدّم هذا الرجل للمسرح. فقد بدأ جدي مسيرته من الإذاعة، ثم انطلق إلى المسرح، وقد ترك فيّ حبًا عميقًا لهذا الفن وشعورًا بالانتماء إليه، حتى وإن لم أكن جزءًا مباشرًا من مجاله، إلا أن أثره الإنساني والفني سيبقى محفورًا في وجداني إلى الأبد.”

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان القاهرة الدولى للمسرح فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي القاهرة الدولي للمسرح التجريبي هناء عبد الفتاح

إقرأ أيضاً:

دموع الوفاء تُغرق ملعب بورتسودان.. حيث يلتقي البحر بالأرض يرقد (إيلا) في قبره لكن إرثه يبقى إلى الأبد

في صباح يوم الاثنين 6 أكتوبر، غادر الدكتور محمد طاهر إيلا، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق عمر البشير، هذا العالم بعد صراع طويل مع المرض في العاصمة المصرية القاهرة، عن عمر ناهز 74 عاماً.
لم يكن رحيله مجرد خبر سياسي عابر، بل كان لحظة توقفت فيها نبضات مدينة بورتسودان بأكملها، لتتحول إلى بحر من الدموع والدعوات صباح اليوم في ملعبها الرياضي الكبير، حيث أقيمت صلاة الجنازة المهيبة اليوم، وشملت آلافاً من أبناء الشرق الذين جاؤوا ليودعوا “الوفي”، الرجل الذي جعل من ولايتهم قصة حب للأرض والبحر والإنسان.

كان الملعب، الذي يشهد عادةً صخب مباريات كرة القدم، يوماً مختلفاً تماماً. تحت شمس الشرق الحارقة، امتلأ الملعب بالناس، رجالاً ونساءً وأطفالاً، ونكست الأعلام في الولاية؛ في رثاء لمن كان أكثر من مجرد سياسي؛ كان أباً للجميع. “د. إيلا لم يكن والياً، بل كان قلباً ينبض بألم أهل الشرق”، يقول أحمد عمر، معلم في إحدى مدارس بورتسودان التي بناها الراحل بيده. دموعه تترقرق وهو يتذكر كيف أصر إيلا، خلال فترة ولايته لولاية البحر الأحمر التي امتدت لعشرة أعوام، على إدخال الأطفال إلى التعليم الإلزامي، مقاتلاً الأمية كعدو شخصي. كان يقول إيلا: “كل طفل يترك المدرسة، هو جرح في جسد الوطن”. اليوم، أبناء الولاية يقرأون بفضله، ويدعون له بالرحمة في صلاتهم.
ذ
ولد إيلا عام 1951 في قرية جبيت بولاية البحر الأحمر، من قبيلة الهدندوة – العريقة ضاربة في أعماق الأرض كجبال البحر الأحمر – ونشأ وسط رمال الشرق وأمواج البحر الأحمر، ليحمل في قلبه حباً لا ينتهي لأرضه. بعد دراسته في جامعة الخرطوم حيث حصل على بكالوريوس الاقتصاد، ثم الماجستير في جامعة كارديف بالمملكة المتحدة، عاد إيلا ليصبح احد أشهر التنفيذيين في السودان، ثم يتقلد المناصب “وزير للطرق والجسور، والي البحر الأحمر، والي الجزيرة ثم رئيس وزراء في آخر عهد الانقاذ”. لكن أجمل فصول حياته كانت في البحر الأحمر، حيث أطلق عليه أهل المنطقة لقب “السبداير”. حول فيها الآلام إلى أمل، مدارس أضاءت عقول آلاف الأطفال الذين كانوا يرعون الغنم قبل أن يمسكوا بالأقلام. “قدم كل شيء”، يردد الجميع، وكأن الكلمة ليست مبالغة، بل حقيقة محفورة في ذاكرة الشرق.
رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قدم أمس واجب العزاء، مشيداً بمسيرة إيلا الحافلة بالعطاء والبذل في خدمة السودان.
لكن في قلوب أهل الشرق، إيلا كان رمزاً للوفاء الذي يتجاوز السياسة. اليوم، وهم يعودون إلى بيوتهم، يحملون معهم ليس الحزن فقط، بل إلهاماً؛ فذكراه الطيبة ستظل مصباحاً يستنيرون به، يذكرهم بأن الخدمة الحقيقية هي تلك التي تبني الأجيال، لا الجدران. في بورتسودان، حيث يلتقي البحر بالأرض، رحل رجل، لكن إرثه يبقى… إلى الأبد.

صحيفة السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «المهن التمثيلية للمسرح» بدورته الثامنة.. يواصل الاحتفاء بالفن ودعم للمواهب الشابة
  • مهرجان المهن التمثيلية يشيد بأشرف زكي: أدار الدورة الثامنة بحنكة من خلف الكواليس
  • الكويتية "غصة عبور" تتألق في مهرجان بغداد المسرحي الدولي
  • مهرجان القاهرة للعرائس يختتم دورته الأولى بتوصية هامة
  • دموع الوفاء تُغرق ملعب بورتسودان.. حيث يلتقي البحر بالأرض يرقد (إيلا) في قبره لكن إرثه يبقى إلى الأبد
  • أمينة الفتوى: المرأة شاركت في غزوات النبي.. وهذه أول طبيبة في الإسلام
  • ودعه إلى الأبد .. طرق طبيعية لعلاج الصداع بدون أدوية
  • أمينة الفتوى: المرأة المصرية شريكة في الدفاع عن الوطن في حرب أكتوبر
  • مسؤول حزب الله في البقاع: مجتمع المقاومة حاضر للتحدي
  • المؤلف محمد سيد بشير عضو لجنة تحكيم مهرجان نقابة المهن التمثيلية المسرحي