سفارة العراق في موسكو تُقر بوجود عمليات تجنيد للعراقيين لصالح روسيا
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
أقرت سفارة العراق في موسكو ضمنيا، بوجود عراقيين يقاتلون ضمن صفوف الجيش الروسي خلال الحرب الجارية مع أوكرانيا، وأطلقت تحذيرا مما وصفته بـ"محاولات استدراج أو توريط بعض العراقيين المقيمين في روسيا أو خارجها تحت ذرائع مختلفة للمشاركة في الحرب"، مؤكدةً رفضها القاطع لمثل هذه الممارسات، وداعيةً أبناء الجالية إلى توخّي الحيطة والحذر وعدم الانجرار وراء هذه الأساليب المضللة.
وتأتي تصريحات السفارة، عقب نفى الناطق العسكري باسم القائد للقوات المسلحة العراقية، صباح النعمان، امتلاك الحكومة ما يؤكد وجود عمليات تجنيد للعراقيين في روسيا، لافتا إلى أن كل ما لدى الحكومة هو مجرد صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي.
في ظل غيبوبة المعممين وسطوتهم، أصبح العراقيون يعملون كـ"مرتزقة" في روسيا بسبب الفقر والبطالة وبلادهم عائمة على بحر من النفط! pic.twitter.com/u5VAUbvPwX — مجاهد الطائي (@mujahed_altaee) August 26, 2025
وتعترف لجنتي الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية في البرلمان بوجود أعداد غير قليلة من العراقيين في روسيا، وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية مختار الموسوي، إن:" هؤلاء العراقيين يغادرون البلاد للمشاركة في الحرب الروسية إما تهريباً أو تحت غطاء السياحة أو العلاج أو غير ذلك".
ضابط روسي يخبر المهاجرين غير الشرعيين في روسيا أن لديهم خيارين اما العودة إلى بلدانهم او توقيع عقد مع وزارة الدفاع لكي يصبحوا جنود مع المميزات التالية:
• جنسية بعد انتهاء العقد
• راتب قدره 210 الف روبل او 2.5 مليون عراقي
• تامين صحي
• تامين حياة
pic.twitter.com/mVv2wKLrWT — Zaid Mostafa (@ZaidXMostafa) December 5, 2024
ورغم بيان السفارة وتصريحات اللجان البرلمانية، ما زالت الجهات الرسمية عاجزة عن تقديم أرقام دقيقة بشأن أعداد العراقيين الموجودين في جبهة الحرب الروسية الأوكرانية، أو عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا هناك، ويأتي هذا في وقت تتحدث فيه أنباء عن تورط بعض النواب وجماعات بعيدة عن الأجهزة الرسمية العراقية في إرسال المقاتلين إلى هناك، مستغلين الباحثين عن فرص عمل حتى لو كانت في ساحات المعارك، حيث تشير المصادر إلى تقاضي المتعاقد مبلغاً يتراوح بين 2500 – 3000 دولار أمريكي، إلى جانب مزايا تتعلق بقيمة العقد الأولي والحصول على جنسية روسية، إلا أن أدلة قاطعة لم تظهر إلى العلن حتى الآن.
من جهته أكد مسؤول الجالية العراقية في روسيا حيدر الشمري "وجود 5 آلاف عراقي يقاتلون في صفوف الجيشين الروسي والأوكراني وهناك مافيات تغري العراقيين بالأموال ثم تجبرهم على القتال"، بدوره، تحدث النائب في البرلمان العراقي عامر عبد الجبار في آب/ أغسطس عام 2024، عن وجود عراقيين جندتهم وزارة الدفاع الروسية في حربها مع أوكرانيا، وأن الكثير منهم يطلب المساعدة لتسهب عودته إلى العراق.
وتفجّرت القضية مجدداً بعدما انتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، تُظهر شباناً عراقيين يرتدون الزي العسكري الروسي ويرفعون العلم العراقي في بعض الجبهات، في يجري الحديث عن تنامي ظاهرة انخراط عشرات الشبان العراقيين في صفوف الجيش الروسي، عبر شبكات تجنيد تنشط في محافظة البصرة جنوبي البلاد، مستفيدة من مكاتب وشركات محلية تتستر بأنشطة تجارية أو سياحية أو فيزا دراسية، لكنها مرتبطة بفصائل وميليشيات عراقية.
وفيما يحذر مراقبون من أن عودة هؤلاء بخبرات قتالية قد تشكّل خطراً على أمن البلاد، اعتبر ناشطون أن السكوت الحكومي يشجع وسطاء جدداً على استغلال الفقر والبطالة (التي بلغت نسبتها 17.5% مع 6 ملايين عاطل)، لزجّ شباب العراق في حرب لا علاقة لهم بها.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن تلك المكاتب حددت شروطاً لاستقبال "المجندين"، من بينها العمر (20 ـ 30 عاماً)، وإتقان اللغة الإنجليزية، مبيناً أن هؤلاء يجري زجهم في دورات تدريبية لمدة شهر واحد "بشكل تطوعي من دون راتب"، وبعدها ينخرط المؤهلون في فصائل المرتزقة ضمن الجيش الروسي.
عراقيون يقاتلون في الجيش الروسي بحثاً عن الدولارات ومصادر دبلوماسية تتحدث عن برلماني عراقي يقف خلف تجنيدهم !! #فيها_إنَّ pic.twitter.com/fj3DBY7n3X — AlSharqiya TV - قناة الشرقية (@alsharqiyatv) September 3, 2025
وبحسب بيانات مسربة، فإن مستشفى عسكرياً روسياً، كان قد استقبل عشرات الجنود المرتزقة، الذين قدموا من قرابة 12 دولة، للمشاركة في القتال الى جانب الجيش الروسي، منذ عام 2022، لكن أعدادهم الحقيقية لا تزال مختلفاً عليها، وكذلك طبيعة مهامهم على الأرض، وفي مقابل ذلك، تقول وزارة الخارجية الروسية، إن أوكرانيا استقطبت منذ بداية الحرب، نحو 15 ألف مرتزق من أكثر من 100 دولة، للمشاركة في الأعمال القتالية ضد الجيش الروسي.
وفي نيسان/أبريل الماضي، نشرت وكالة "آر بي سي" الأوكرانية، تقريرا أكدت فيه وجود جنود مرتزقة من نحو 50 دولة يقاتلون لصالح روسيا في أوكرانيا من بينها العراق، ولفت التقرير إلى أن موسكو جندت خلال شهر أيار/مايو 2024 فقط، أكثر من 1500 أجنبي في جيشها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حرب اوكرانيا حرب روسيا عراقيون في روسيا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الروسی للمشارکة فی فی روسیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يوافق على خطة من 28 بندا لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة سي بي إس نيوز اليوم الخميس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على خطة من 28 بندًا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
خطة أمريكية لوقف الحرب الأوكرانيةوقالت شبكة سي بي إس نيوز إنه ، لم يكن هناك ما يشير إلى دعم أوكرانيا للخطة المكونة من 28 بندًا لوقف الحرب، الذي يُعتقد أنه يدعو إلى تجميد خطوط القتال الحالية حيث هي - مع سيطرة قوات الاحتلال الروسية على جزء كبير من شرق أوكرانيا.
في مقابلة مع موقع أكسيوس يوم الاثنين، صرّح كيريل دميترييف، مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه ومبعوث ترامب ستيف ويتكوف وضعا خطة سلام من 28 نقطة خلال زيارة شخصية الشهر الماضي إلى ميامي.
عقوبات ضد روسيابعد أيام قليلة من فرض إدارة ترامب عقوبات على النفط والغاز الروسيين في أكتوبر، سافر دميترييف إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مقررة مسبقًا مع ويتكوف، في محاولة لمواصلة إحراز تقدم بشأن مقترح لإنهاء الحرب، كما وصفه مسؤول أمريكي كبير آنذاك.
وقال مسؤول البيت الأبيض الذي تحدث مع نانسي كورديس من شبكة سي بي إس نيوز يوم الخميس إن ويتكوف كان يعمل على المقترح بهدوء لمدة شهر تقريبًا، متشاورًا مع كل من الروس والأوكرانيين لأخذ ملاحظاتهم في الاعتبار.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء إن الحرب يجب أن تنتهي، لكنه أكد مجددًا أنه من وجهة نظر كييف، "لا يمكن أن تكون هناك مكافأة لشن الحرب".
في حديثه مع كورديس يوم الأربعاء، قال نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، ستيفن ميلر، إنه ليس لديه أي تصريحات يُشاركها بشأن خطة سلام، لكنه أضاف أنها قضية "يُواصل الرئيس وضعها في صدارة أهداف سياستنا الخارجية".
القصف الروسي لأوكرانيافي خضم الجهود الدبلوماسية الأمريكية - والتي تشمل زيارة وفد بقيادة وزير الجيش الأمريكي إلى كييف هذا الأسبوع - واصلت الصواريخ الروسية قصف أوكرانيا.
وكان رجال الإنقاذ لا يزالون يبحثون يوم الخميس عن ضحايا غارة روسية مدمرة على مبنى سكني في مدينة تيرنوبل الغربية، والتي أسفرت عن مقتل 26 شخصًا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وفقًا للسلطات الأوكرانية.
سقطت صواريخ روسية صاخبة على المبنى يوم الأربعاء، مما أدى إلى احتراق 19 شخصًا على الأقل في الشقق.
جاءت الغارة بالتزامن مع وصول وزير الجيش دان دريسكول إلى العاصمة الأوكرانية، بعد يوم واحد من موافقة الولايات المتحدة على حزمة بقيمة 100 مليون دولار لتحديث أنظمة باتريوت الاعتراضية الأوكرانية.