أعلنت المخرجة التونسية كوثر بن هنية، مخرجة فيلم صوت هند رجب، عن إهداء جائزة الأسد الفضي التي نالها الفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ 82، إلى الهلال الأحمر الفلسطيني.

وكتبت كوثر بن هنية، عن قرارها عبر صفحتها في موقع «فيسبوك»: «أهدي هذه الجائزة للهلال الأحمر الفلسطيني ولكل من خاطر بكل شيء لإنقاذ الأرواح في غزة إنهم أبطال حقيقيون».

فيلم صوت هند رجب

وقالت المخرجة التونسية: «صوت هند هو صوت غزة نفسها صرخة لإنقاذ العالم بأكمله يمكن أن يسمعها، ولكن لم يجيب أحد، سيستمر صدى صوتها حتى تصبح المساءلة حقيقية وتحقق العدالة، كلنا نؤمن بقوة السينما. هذا ما يجمعنا هنا الليلة، وما يمنحنا الشجاعة لقول قصص قد تدفن، لا يمكن للسينما أن تعيد هند، ولا يمكن أن تمحو الفظائع التي ارتكبت ضدها. لا شيء يمكن أن يعيد ما تم أخذه. لكن يمكن للسينما أن تحافظ على صوتها، وتجعله يتردد عبر الحدود».

وأضافت كوثر بن هنية: «قصتها ليست قصتها وحدها إنها قصة مأساوية لشعب بأكمله يعاني من الإبادة الجماعية، التي يرتكبها نظام إسرائيلي مجرم يتصرف دون عقاب، والليلة، هذه القصة ليست فقط عن الذاكرة، إنها عن الإلحاح، والدة هند وسام وشقيقها الصغير إياد لا يزالون في غزة تبقى حياتهم في خطر».

الشهيدة الطفلة هند رجب

وتابعت: «بقائهم على قيد الحياة ليست مسألة صدقة. إنها مسألة عدالة، إنسانية، من الحد الأدنى الذي يدين به العالم لهم، وسام والدة هند طلبت مني أن أشارككم هذه الكلمات: (أريد أن أشكركم، ولكل فريق العمل، ولكل من دعم الفيلم ودعمني ودعم هذه القصة. تمنيت حقًا أن أقف معك اليوم. أتمنى أيضا ألا ينسى العالم أن هند ليست القصة الوحيدة في غزة - هناك الكثير من الأطفال لا يزالون ينتظرون الأمل. أتمنى أن يساعد هذا الفيلم في إيقاف الحرب، كما أدعو إلى وضع حد لهذا الوضع الذي لا يطاق. كفاية كفاية)».

وحصد فيلم صوت هند رجب - The voice of Hind Rajab جائزة الأسد الفضي في مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ 82، وهي ثاني أرفع جائزة في المهرجان.

مخرجة «صوت هند رجب» فيلم صوت هند رجب

فيلم صوت هند رجب من تأليف وإخراج كوثر بن هنية وهو إنتاج تونسي فرنسي مشترك، وانضم إلى إنتاجه نجوم هوليوود: براد بيت، وخواكين فينيكس، وروني مارا، والمخرجين ألفونسو كوارون، وجوناثان جليزر، ونخبة من الشخصيات العالمية البارزة.

ويشارك في بطولة فيلم صوت هند رجب سجى الكيلاني، ومعتز ملحيس، وكلارا خوري، وعامر حليحل، ووضع الموسيقى التصويرية المؤلف الموسيقي التونسي أمين بوحافة.

مخرجة «صوت هند رجب» الطفلة الفلسطينية هند رجب

الفيلم يقدم، عن حادثة حقيقية صدمت العالم في يناير 2024، إذ أطلقت الطفلة الفلسطينية هند رجب، عمرها 6 أعوام، نداء إستغاثة عقب تعرضها مع عائلتها للقصف الإسرائيلي، في حي تل الهوى في غزة.

اقرأ أيضاًإعلان جوائز مهرجان فينيسيا السينمائي و"صوت هند رجب" يحصد جائزة الأسد الفضي

صناع «صوت هند رجب» يدعمون القضية الفلسطينية على السجادة الحمراء في مهرجان فينيسيا السينمائي

براءة اغتيلت بالصمت.. «صوت هند رجب» حكاية طفلة شهيدة بمهرجان فينيسيا السينمائي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الهند براد بيت الهلال الأحمر الفلسطيني الطفلة هند رجب استشهاد هند رجب مؤسسة هند رجب خواكين فينيكس صوت هند رجب فيلم صوت هند رجب المخرجة التونسية كوثر بن هنية فيلم هند رجب هند رجب قصة هند رجب قاتل هند رجب جائزة الأسد الفضي صوت هند فيلم صوت هند الشهيدة هند رجب الطفلة الفلسطينية هند رجب مهرجان فینیسیا السینمائی جائزة الأسد الفضی فیلم صوت هند رجب کوثر بن هنیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

دموع هند رجب تُضيء مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ46

اختتم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورته السادسة والأربعين بلحظة إنسانية مؤثرة، حيث عُرضت صورة الطفلة هند رجب مرفقة بتسجيل صوتها.
وفي كلمة الختام، أوضح رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي أن الصوت الذي سمعه الجمهور هو بالفعل للطفلة الفلسطينية هند رجب من غزة، مشيرا إلى أن ما قد يبدو مشهدا دراميا ليس سوى واقع مؤلم عاشته طفلة لم تتجاوز السادسة، ظلت تستغيث طوال 3 ساعات بعد أن فقدت أسرتها كاملة برصاص الاحتلال.

وأكد فهمي أن ما جرى لهند يعكس حجم المأساة التي يعيشها آلاف الأطفال في غزة، وأن السينما تبقى وسيلة حيّة لحفظ الحكايات الحقيقية ومنع اختفائها، لتظل أصوات أصحابها شاهدة مهما غاب الاهتمام العالمي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"الأشياء التي تقتلها".. كندا تختار فيلما تركيا للسباق نحو الأوسكارlist 2 of 2من أرشيف الشرطة إلى الشاشة.. كيف نجح فيلم "وحش حولّي" في خطف الأضواء؟end of list

وأعرب رئيس المهرجان عن اعتزازه باختيار فيلم "صوت هند رجب" ليكون فيلم الختام هذا العام، معتبرا أنه يحمل رمزية عميقة تنسجم مع رسالة المهرجان الإنسانية.

"كان يا ما كان في غزة" أفضل فيلم عربي

شهد حفل توزيع جوائز المهرجان حضورا فلسطينيا لافتا، حيث حرص صُنّاع فيلم "كان يا ما كان في غزة" للمخرجين طرزان وعرب ناصر -الحائز جائزة أفضل فيلم عربي طويل- على إهداء الجائزة إلى "صوت هند رجب"، وإلى المصوّر والمخرج الغزّاوي أحمد الدنف صاحب فيلم "ضايل عنا عرض" الذي صوّره في ظروف بالغة القسوة، كما أهدوا التكريم إلى جميع أبناء غزة الصامدين.

وفي كلمة استلام الجائزة، قال المؤلف عامر ناصر إن الفيلم يتناول غزة التي واجهت عبر تاريخها أشكالا مروعة من الإبادة، مؤكّدا أن جوهر الحكاية هو الإنسان الغزّاوي الذي تمسّك بأرضه، وصمد، وقاوم، وقرّر البقاء رغم كل ما يحيط به من مأساة. وأضاف: "نحن نتحدث عن الإنسان.. عن شعب يعيش الألم لكنه يواصل الطريق".

كما نال الفيلم الجائزة الفضية كأفضل فيلم ضمن المسابقة الرسمية، في حين حصل الممثل الفلسطيني مجد عيد على جائزة أفضل ممثل عن دوره في العمل، كما حصد الفيلم العراقي "فلانة" للمخرجة زهراء غندور تنويها خاصا من لجنة التحكيم.

حصل فيلم "ضايل عنا عرض" للمخرجة مي سعد والمصوّر الفلسطيني أحمد الدنف على جائزة يوسف شريف رزق الله (جائزة الجمهور)، وهي الجائزة التي تُمنح للعمل الذي يحقق أعلى نسبة تصويت من الحاضرين. ويتتبع الفيلم رحلة فريق سيرك غزة الحر الذي واصل عروضه رغم الإبادة والظروف القاسية في القطاع.

إعلان

كما فاز الفيلم الفلسطيني "حبيبي حسين" بجائزة شادي عبد السلام لأفضل فيلم ضمن مسابقة أسبوع النقاد الدولية.

وفي المسابقة نفسها، حصل فيلم "عالم النبات" للمخرجة جينغ بي على تنويه خاص من لجنة التحكيم.

أما جائزة فتحي فرج، الجائزة الخاصة للجنة التحكيم، فذهبت إلى فيلم "في منزل أهلي" للمخرج تيم إلريش.

صوت التضامن يعلو في الختام

وجّه المخرج والمنتج المصري بسام مرتضى، عضو لجنة تحكيم جائزة الفيلم الوثائقي، تحية خاصة للشعب الفلسطيني، مؤكّدا في الوقت نفسه تضامنه مع السودان وما يمرّ به من معاناة.

وبعد كلمته، أعلنت لجنة التحكيم فوز فيلم "ثريا حبي" بجائزة أفضل فيلم وثائقي. والفيلم إنتاج لبناني-قطري، يعتمد على مشاهد من فيلم مارون بغدادي الشهير "حروب صغيرة" (1982) التي وثّقت اللحظة الأولى للقاء بطليه، كما يستند إلى أرشيفات شخصية وحوارات تكشف الأبعاد الإنسانية العميقة لتجربتها

 

وفي مسابقة "آفاق السينما العربية" حصلت الممثلة التونسية عفاف بن محمود على أفضل أداء تمثيلي عن فيلم "جولة 13″، وأفضل سيناريو للفيلم المصري "شكوى 713317" من إخراج ياسر الشفيعي، بينما حصل الفيلم السعودي "ضد السينما" إخراج علي سعيد على جائزة صلاح أبو سيف.

في مسابقة الأفلام القصيرة حصل الفيلم اللبناني (تيتا وتيتا) للمخرجة لين الصفح على أفضل فيلم عربي قصير، بينما ذهبت جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير لفيلم "شوارع القاهرة" إخراج عبد الله طايع، و"رقبة منتصبة للغاية" إخراج نيو سورا على جائزة لجنة التحكيم.

وفاز فيلم "الأشياء التي تقتلها" للمخرج علي رضا خاتمي بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد فيبريسي، والفيلم إنتاج مشترك بين تركيا وكندا وفرنسا وبولندا.

وفاز فيلم "عالم النبات" (The Botanist) للمخرج جينغ يي بجائزة أفضل فيلم آسيوي طويل "نيتبّاك"، وهي الجائزة التي تمنح للأعمال التي تعكس تجارب آسيوية متميزة وتطرح رؤى فنية جديدة.

وفي المسابقة الرسمية حصل فيلم "اليعسوب" على الهرم الذهبي لأفضل فيلم.

تحية إلى قطر

حرص الفنان المصري حسين فهمي خلال الحفل على توجيه التهنئة للشعب القطري مع انطلاق فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي، كما أعلن عن توقيع اتفاقية تعاون بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ولجنة الأفلام في المدينة الإعلامية بقطر. وأكد أن هذه الشراكة ستسهم في فتح آفاق جديدة أمام صناعة السينما العربية وتعزيز فرص الإنتاج المشترك.

يُذكر أن الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي كانت قد انطلقت في الثاني عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، واستمرت فعالياتها حتى الحادي والعشرين من الشهر نفسه.

مقالات مشابهة

  • تصويت الجمهور.. الفيلم الفلسطيني «ضايِل عنا عرض» يفوز بجائزة يوسف شريف رزق الله
  • فيلم «اليعسوب» يحصد جائزة الهرم الذهبي في ختام مهرجان القاهرة السينمائي
  • بين صوت هند رجب ورحلة أرطغرل ... سرديات تتقاطع في الدوحة السينمائي بحثا عن بطولة لا تذوب في الزمن
  • دموع هند رجب تُضيء مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ46
  • هيئة الهلال الأحمر بعسير تطلق خطة الاستعداد لموسم الشتاء
  • 5 دول تستعد لإرسال قواتها إلى غزة .. تفاصيل
  • قرار حاسم في غزة.. أوروبا تعلن تدريب آلاف الفلسطينيين
  • 5 دول تستعد لإرسال قواتها إلى غزة.. تفاصيل
  • الهلال الأحمر يطلق «زاد العزة» الـ77 محمّلة بأكثر من 11 ألف طن مساعدات لدعم أهالي غزة
  • أول مخرجة إماراتية في مهرجان القاهرة السينمائي: قدّمت باب برؤية سريالية تستلهم الألم والفقد