البروفيسور بلخيري: التغطية الإعلامية لمعرض IATF..حضور قوي وطموح قاري للجزائر
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
قال البروفيسور رضوان بلخيري مدير مخبر البحث في دراسات الإعلام والمجتمع. إن المتتبع لعدسة وسائل الإعلام الجزائرية في تغطية معرض التجارة الإفريقية البينية، يظهر لنا خصوصية مرتبطة بمكانة الجزائر نفسها. في القارة، فقد اظهرت فعلا أن الجزائر تعزز حضورها الاقتصادي في إفريقيا جنوب الصحراء، ومعرض التجارة الإفريقية البينية كان فرصة إعلامياً وسياسياً في آن واحد، فالحديث عن الدور المنوط للإعلام الجزائري في التغطية للحدث IATF يبرز الترويج لدور الجزائر الرسمي.
وأكد في هذا الصدد أن الصحف والقنوات ركزت بشكل كبير على مشاركة الجزائر، سواء من حيث عدد الشركات العارضة أو من خلال الخطاب السياسي. الرسمي الذي يربط الحدث برغبة الجزائر في أن تكون “بوابة شمال إفريقيا” نحو العمق الإفريقي.
واضاف أن بعض وسائل الإعلام أبرزت العقود الموقعة ومشاريع التعاون بين مؤسسات جزائرية ونظيراتها الإفريقية، خاصة في مجالات الطاقة، البناء. النقل والخدمات اللوجستية.
واشار البروفيسور أيضا الى البعد الاستراتيجي حيث ظهرت في التحليلات مقالات حول العلاقة بين المشاركة الجزائرية في المعرض وبين مشروع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA). مع خطاب يؤكد أن الجزائر لا تريد أن تكون متأخرة في سباق التموقع الاقتصادي، بل يجب أن يكون لها دور فاعل وفعال في آن واحد .
التغطية الإعلامية رفعت من وعي الجمهور بأهمية الانفتاح على إفريقيامن جهة اخرى يمكننا القول حسب البروفيسور ” بأن التغطية الإعلامية رفعت من وعي الجمهور بأهمية الانفتاح على إفريقيا، كما ساهمت في دعم الصورة الإيجابية للجزائر كفاعل اقتصادي له طموح قاري. والمتابع لحضور وسائل الإعلام يدرك جليا أنها سلطت الضوء على قصص نجاح بعض المؤسسات الجزائرية التي دخلت السوق الإفريقية.
أما من ناحية نقاط الضعف يضيف البروفيسور. ” التي طغت على التغطية والتي نراها جاءت نسبية فنجدها قد ركزت على الطابع البروتوكولي من خلال التركيز الأكبر على خطابات المسؤولين أكثر من تحليل المعوقات الحقيقية. التي تواجه الصادرات الجزائرية (كالنقل، التحويلات البنكية، القوانين الجمركية).
كما تجدر الإشارة حسب البروفيسور الى أن قوة الانتشار خارج الداخل الجزائري، فقد وصلت الرسالة الإعلامية الجزائرية إلى الفضاء الإفريقي الأوسع بنفس القوة التي فعلتها بعض وسائل الإعلام في نيجيريا. جنوب إفريقيا أو مصر.
وفي الختام أكد البروفيسور أنه يمكن الجزم قولا بأن وسائل الإعلام الجزائرية نجحت في إبراز الحدث داخلياً كجزء من سياسة الدولة لتعزيز اندماجها الإفريقي. كما حققت نجاحاً كاملاً في تحويل التغطية إلى نقاش اقتصادي عميق أو منصة لتسويق المؤسسات الجزائرية بشكل واسع على مستوى القارة.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
لقاء موسع للقيادات الاعلامية بصنعاء
وخلال اللقاء أكد القائم بأعمال وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار سام البشيري أهمية هذا اللقاء للخروج بخطة إعلامية تضمن قيام كل وسائل الإعلام الرسمية والخاصة بدورها الوطني في تعزيز الوعي الشعبي بالمقاطعة للبضائع الأمريكية، وكذا دعم المنتج المحلي وتعزيز ثقة المستهلك بجودته، وتحويل هذا التوجه إلى ثقافة عامة.
وأشار إلى الدور المعول على وسائل الإعلام في تكثيف العمل الإعلامي لدعم برامج وخطط حكومة التغيير والبناء في مجال التحفيز الاقتصادي، وبرامج التمكين الاقتصادي والعمل على إبراز قصص النجاح في هذا الجانب وتشجيع المبادرات الفردية والمجتمعية على التوجه نحو العمل والإنتاج.
وشدد القائم بأعمال وزير الاقتصاد والصناعة على أهمية اضطلاع وسائل الإعلام بدورها في رفع الوعي لمساندة الخطط والتوجهات الاقتصادية، والوقوف في وجه الحملة المضادة لقوى العدوان التي تحاول تشويه أي خطة أو توجه اقتصادي، وما تواجهه بلادنا من حرب اقتصادية.
من جانبه أشار وكيل وزارة الإعلام لقطاع السياسات والمحتوى رئيس اللجنة الإعلامية المشتركة الدكتور أحمد الشامي إلى حساسية المواضيع الاقتصادية وأهمية التناول الإعلامي المسؤول لها بما يعزز من صمود شعبنا ومواجهة الحرب الاقتصادية على بلادنا، من خلال دعم وإسناد الخطط والبرامج الاقتصادية.
ولفت إلى أن وزارة الإعلام أعدت استراتيجية إعلامية موحدة تلبي متطلبات واحتياجات المؤسسات الحكومية وتضمينها في خارطة وسائل الإعلام المختلفة التلفزيونية والإذاعية والصحفية والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته أشار وكيل وزارة الإعلام لقطاع العلاقات والإعلام الخارجي محمد منصور إلى أهمية توسيع التناول الإعلامي لملفات المقاطعة ودعم المنتج الوطني والتعريف ببرامج التحفيز والتمكين الاقتصادي، وتعزيز الوعي الشعبي بهذه المبادئ لحماية الأمن والسيادة الوطنية.
وخلال اللقاء الذي حضره وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع الصناعة والمدن الاقتصادية سامي مقبولي، قدم وكيل وزارة الاقتصاد فؤاد الجنيد، ووكيل الهيئة العامة للاستثمار محمد الفرزعي توضيحات حول برامج التحفيز الاقتصادي والتوطين.
تخلل اللقاء الموسع بحضور نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ محمد عبد القدوس الشرعي مداخلات من قبل القيادات الإعلامية.
وأقر عددا من التوصيات التي أكدت على أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات وإيجاد عمل إعلامي مستدام لكافة وسائل الإعلام لتعزيز الوعي الشعبي بالمقاطعة ودعم الإنتاج المحلي والتعريف ببرامج التحفيز والتمكين والاقتصادي.