الإفراط في تناول هذه المكملات الغذائية خطر على الدماغ والجهاز العصبي.. وأطباء: الغذاء المتوازن أكثر أمانًا
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
أصبح اللجوء إلى المكملات الغذائية شائعًا بين العديد من الأفراد لتعويض النقص في العناصر الأساسية داخل الوجبات اليومية، ورغم فوائدها المهمة للجسم عند الالتزام بالجرعات الموصى بها، إلا أن الإفراط في استخدامها قد يسبب آثارًا سلبية خطيرة، تصل إلى التأثير المباشر على الدماغ والجهاز العصبي، وفقًا لتحذيرات طبية حديثة، ذكرها موقع تايمز ناو
. اشتراكات مخفضة للطلاب بالأتوبيس الترددي بمناسبة الدراسة
أكد الأطباء أن الخطر يتركز بشكل خاص في ثلاثة مكملات غذائية شائعة، هي: الزنك، فيتامين أ، وفيتامين د، فهذه العناصر ضرورية للحفاظ على الصحة، لكن زيادتها عن الحدود الطبيعية قد تحولها إلى سموم تؤثر سلبًا في أجهزة الجسم الحيوية.
الزنكيلعب الزنك دور هام في تقوية جهاز المناعة والحد من نزلات البرد، إلا أن تناوله لفترات طويلة بجرعات عالية قد يؤدي إلى مشكلات عصبية وجسدية، فقد أوضح الأطباء أن الجرعات الزائدة تعيق امتصاص النحاس في الجسم، مما يسبب نقصًا فيه، وهو ما يضر بالحبل الشوكي، وتظهر الأعراض في صورة تنميل، ووخز، وصعوبة في الحركة، إضافة إلى فقر الدم وضعف العظام، وينصح الخبراء بألا تتجاوز الجرعة اليومية الآمنة 25 ملج فقط.
فيتامين أيلعب فيتامين أ، دورًا محوريًا في صحة الدماغ من خلال دعم الذاكرة والتعلم وتنظيم بقاء الخلايا العصبية، لكن الإفراط في تناوله قد يسبب ما يُعرف بـ الورم الكاذب الدماغي، وهي حالة يزداد فيها الضغط داخل المخ مسببًا أعراضًا مشابهة لأورام الدماغ.
وتشمل الأعراض صداع حاد، غثيان، فقدان شهية، اضطرابات بصرية مثل الرؤية المزدوجة أو الضبابية، وينصح الأطباء بالاكتفاء بجرعة يومية لا تتجاوز 1.5 ملج، مع تجنب استخدامه أثناء الحمل إلا تحت إشراف طبي.
فيتامين دفيتامين د من العناصر الحيوية لنمو الدماغ وتنظيم الناقلات العصبية وتقليل الالتهابات، كما يساعد في حماية المخ من الإجهاد التأكسدي المرتبط بأمراض مثل الزهايمر.
لكن الجرعات الزائدة منه قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، مما يؤثر سلبًا على الدماغ ويظهر في شكل ارتباك، اكتئاب، تعب شديد، أو حتى اضطرابات ذهانية، وينصح الأطباء بالاكتفاء بجرعة تبدأ من 10 ميكروجرامات يوميًا فقط.
التوصيات الطبيةشدد الخبراء على أن المكملات الغذائية ليست بديلًا عن النظام الغذائي الطبيعي، وأن الإفراط في استخدامها دون إشراف طبي قد يضر أكثر مما ينفع، وأكدوا أن الغذاء المتوازن هو المصدر الأكثر أمانًا للحصول على العناصر الضرورية، مع ضرورة الالتزام بالجرعات المحددة طبيًا لتفادي أي مضاعفات قد تؤثر في الدماغ والجهاز العصبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المكملات الغذائية الدماغ الجهاز العصبي الزنك فيتامين أ فيتامين د المکملات الغذائیة الإفراط فی فیتامین د
إقرأ أيضاً:
دراسة عمانية تناقش أثر بطاقة الأداء المتوازن في التطوير المؤسسي
في ظل المتغيرات الاقتصادية المتسارعة، وتعاظم متطلبات الكفاءة والاستدامة، بات تحسين الأداء المؤسسي إحدى أهم الأولويات الاستراتيجية للمؤسسات الحكومية والخاصة على حد سواء.
وانطلاقًا من هذه الأهمية، قدمت الباحثة فاطمة بنت راشد الحديدية دراسة بحثية عن
أثر تطبيق بطاقة الأداء المتوازن على تحسين الأداء المؤسسي، باعتبارها أحد أهم النماذج الإدارية الحديثة في دعم الأداء وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
هدفت الدراسة ـ التي حصلت بموجبها الباحثة على درجة الماجستير من الكلية الحديثة للتجارة والعلوم ـ إلى تحليل أثر بطاقة الأداء المتوازن بأبعادها الأربعة: (المالي، العملاء، العمليات الداخلية، التعلم والنمو) في تحسين الأداء المؤسسي، من خلال دراسة تطبيقية على شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار“أساس”، باعتبارها إحدى الشركات العمانية الرائدة في قطاع التطوير والاستثمار.
واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، باستخدام استبانة وزّعت على موظفي الشركة، وتحليل البيانات باستخدام أدوات إحصائية علمية.
وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود أثر إيجابي ذي دلالة إحصائية لتطبيق بطاقة الأداء المتوازن بجميع أبعادها على تحسين الأداء المؤسسي، حيث أسهم البعد المالي في تعزيز الكفاءة والرقابة على التكاليف، بينما ساعد بعد العملاء في رفع مستويات الرضا والولاء، وأسهم بعد العمليات الداخلية في تحسين جودة العمليات وكفاءتها، في حين كان لبعد التعلم والنمو دور واضح في تطوير مهارات الموظفين، وتعزيز الابتكار المؤسسي.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تسد فجوة بحثية في السياق العماني، إذ تُعد من الدراسات القليلة التي تناولت التطبيق العملي لبطاقة الأداء المتوازن في قطاع التطوير والاستثمار.
وقالت الباحثة فاطمة الحديدية إن أهمية الدراسة تكمن في أنها تقدم إطارًا علميًا ومنهجيًا يمكن الاستفادة منه في قياس وتحسين الأداء المؤسسي باستخدام أدوات قياس متكاملة، بدلًا من الاعتماد على المؤشرات المالية التقليدية فقط.
وعلى مستوى القطاع الحكومي، يمكن الاستفادة من نتائج الدراسة في دعم توجهات التحول المؤسسي، ورفع كفاءة الخدمات الحكومية، وربط الخطط التشغيلية بالمستهدفات الاستراتيجية، بما يعزز الشفافية والمساءلة وجودة الأداء.
أما على مستوى القطاع الخاص، فتسهم الدراسة في توفير نموذج عملي يساعد المؤسسات على تحسين كفاءتها التنافسية، وتعزيز الاستدامة، وتحقيق توازن فعّال بين النمو المالي وتطوير رأس المال البشري ورضا العملاء.
وتنسجم نتائج الدراسة بشكل مباشر مع رؤية عُمان 2040، لا سيما في محاور الاقتصاد والتنمية، والحوكمة والكفاءة المؤسسية، وتنمية رأس المال البشري، حيث تدعم الدراسة تبنّي أدوات قياس حديثة تسهم في تعزيز الأداء المؤسسي، ودعم القطاعات غير النفطية، وتحقيق النمو المستدام.
وأكدت الباحثة أن بطاقة الأداء المتوازن منظومة استراتيجية متكاملة تمكّن المؤسسات في حال تطبيقها من تحسين أدائها، وتعزيز قدرتها على التكيّف مع المتغيرات والتحديات ، وتحقيق أهدافها بكفاءة واستدامة، بما يخدم تطلعات اقتصاد سلطنة عمان نحو مستقبل أكثر تنوعا وتنافسية واستدامة.