ابتكار ثوري.. نظام ذكاء اصطناعي متطور يعيد الأمل لمرضى الشلل
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
كشفت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس UCLA، عن تطوير نظام جديد لواجهة الدماغ والحاسوب BCI، قابل للارتداء وغير جراحي، يستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية على استعادة بعض قدراتهم على التحكم في الأدوات والمهام اليومية.
يعتمد النظام على دمج قبعة تخطيط الدماغ الكهربائي EEG، مع منصة ذكاء اصطناعي تعتمد على الكاميرات، حيث يعمل الذكاء الاصطناعي كـ “مساعد مشترك” أو “طيار مساعد”، يساعد المستخدم على تنفيذ الأوامر العقلية مثل تحريك مؤشر الفأرة أو التحكم بذراع روبوتية.
قال الدكتور جوناثان كاو، أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب في كلية سامويلي للهندسة بجامعة UCLA، وقائد فريق البحث: “نطمح من خلال دمج الذكاء الاصطناعي مع واجهات الدماغ والحاسوب إلى إيجاد حلول أقل خطورة وأكثر قابلية للتطبيق مقارنة بالأنظمة الجراحية المعقدة”.
وأضاف: “هدفنا النهائي هو تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تعتمد على المشاركة الذاتية، تسمح للأشخاص المصابين بالشلل أو أمراض مثل التصلب الجانبي الضموري (ALS) باستعادة بعض الاستقلالية في أداء المهام اليومية”.
من الجراحة إلى الحلول الآمنةكانت الأنظمة السابقة لواجهات الدماغ تعتمد في الغالب على تدخلات جراحية مكلفة وخطرة لزرع الأقطاب الكهربائية، وهو ما حد من استخدامها، بينما الأنظمة القابلة للارتداء – مثل EEG – كانت آمنة لكنها تفتقر إلى الدقة والاستجابة السريعة.
يتخطى النظام الجديد هذه التحديات من خلال خوارزميات ذكاء اصطناعي متقدمة يمكنها تحليل إشارات الدماغ بدقة وربطها بالكاميرا لتحديد نية المستخدم وتنفيذ الأوامر في الوقت الفعلي.
نتائج واعدة في التجارب الأوليةتم اختبار النظام على 4 مشاركين، منهم 3 أشخاص أصحاء وشخص واحد مصاب بالشلل. وشملت التجارب مهمتين الأولى تحريك مؤشر فأرة إلى ثمانية أهداف، والثانية استخدام ذراع روبوتية لنقل أربعة كتل.
وأسفرت النتائج عن تحسين ملحوظ في سرعة الإنجاز عند استخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة بالنسبة للمشارك المشلول، الذي تمكن من تنفيذ مهمة الذراع الروبوتية خلال 6 دقائق ونصف – وهي مهمة لم يكن قادرا على إتمامها بمفرده.
تحسين السرعة والدقةقال الباحث المشارك يوهانس لي، طالب دكتوراه في الهندسة الكهربائية بجامعة UCLA: “الخطوة التالية هي تطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تقدما، قادرة على تحريك الأذرع الروبوتية بدقة أكبر، وسرعة أعلى، والتكيف مع طبيعة الأشياء التي يرغب المستخدم في الإمساك بها”.
وأشار إلى أن زيادة حجم بيانات التدريب سيساهم في تحسين أداء النظام، وتمكينه من التعامل مع مهام أكثر تعقيدا.
أمل جديد لمن يعانون من الشلليمثل هذا النظام نقلة نوعية في أداء واجهات الدماغ غير الجراحية، ويمنح الأمل لملايين المرضى المصابين بالشلل أو بأمراض عصبية، في استعادة قدر من الاستقلالية وتحسين جودة الحياة.
كانت جامعة كاليفورنيا في ديفيس قد طورت مؤخرا نظاما آخر لواجهة الدماغ، مكن مريضا مصابا بمرض ALS من التواصل بشكل فوري، في خطوة نحو تسهيل المحادثات الطبيعية باستخدام الإشارات الدماغية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذكاء اصطناعي مرضى الشلل الذکاء الاصطناعی ذکاء اصطناعی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سرًّا عمره 4500 عام حول بناء أول هرم مصري
يخلص الباحثون إلى أن "جسر المدير" والقسم الجنوبي من الخندق الجاف شكّلا معًا نظامًا هيدروليكيًا موحدًا، لم يُستخدم فقط في البناء، بل أيضًا لتلبية الاحتياجات اليومية للمشروع من مياه نظيفة ومنظمة. اعلان
في اكتشاف قد يعيد كتابة فصول من تاريخ الهندسة القديمة، قدّم باحثون في ورقة بحثية ما قبل الطباعة أدلة جديدة تشير إلى أن هرم زوسر، المدرج أقدم الأهرامات المصرية الضخمة تم بناؤه باستخدام نظام هيدروليكي متطور يسبق بكثير ما كان يُعتقد سابقًا عن معرفة المصريين القدماء في هذا المجال.
وبحسب الدراسة، فإن البنية الداخلية للهرم المدرج، الذي يعود تاريخه إلى نحو 4500 عام، تتوافق مع آلية رفع هيدروليكية لم تُسجّل من قبل في تلك الحقبة. ويشير الباحثون إلى أن المهندسين القدماء استخدموا ما وصفوه بـ"أسلوب البركان"، حيث دفع ضغط المياه الكتل الحجرية الضخمة من داخل الهرم إلى مواقعها النهائية بدقة هندسية مذهلة.
ويُعتقد أن هذا النظام لم يكن معزولًا، بل جزءًا من شبكة هيدروليكية متكاملة تشمل معالم محيطة لم تُفسَّر بشكل كافٍ حتى الآن. ومن بين هذه المعالم، "سور جسر المدير"، وهيكل ضخم في مجمع سقارة لا يزال غامضًا.
ووفقًا للباحثين، فإن هذا السور يتمتع بخصائص سدّ حاجز، صُمم لحجز المياه والرواسب، ما يشير إلى وجود بحيرة مؤقتة غرب مجمع زوسر.
Related إيلون ماسك : كائنات فضائية بنت الأهراماتشاهد: السيدة الأمريكية الأولى تزور الأهرامات والجامع الأزهر في مصرمصر تعلن عن اكتشاف أثري جديد يضم 14 تابوتا مغلقا قرب أهرامات الجيزةوتكشف الخرائط الجيولوجية لمستجمعات المياه القريبة أن أحد روافد النيل كان يمر بالمنطقة، مما جعل من الممكن توجيه التدفقات المائية عبر "خندق جاف" يحيط بموقع الهرم. وقد ساعد هذا التصميم على نقل المواد وتشغيل النظام الهيدروليكي المستخدم في رفع الحجارة.
وفي أحد أقسام هذا الخندق، عثر الفريق على هيكل صخري خطي يحتوي على سلسلة من الحجرات العميقة التي تُظهر خصائص تقنية تشبه إلى حد كبير محطات معالجة المياه الحديثة.
ويشمل الهيكل حوض ترسيب، وحوض احتجاز، ونظامًا للتنقية ما يدل على فهم متقدم لإدارة جودة المياه وتنظيم تدفقها.
ويخلص الباحثون إلى أن "جسر المدير" والقسم الجنوبي من الخندق الجاف شكّلا معًا نظامًا هيدروليكيًا موحدًا، لم يُستخدم فقط في البناء، بل أيضًا لتلبية الاحتياجات اليومية للمشروع من مياه نظيفة ومنظمة.
وتشير التقديرات إلى أن كميات المياه المتاحة في المنطقة كانت كافية لدعم هذا النظام المعقد طوال مراحل الإنشاء.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة