قلق إسرائيلي متزايد من الحشود العسكرية للجيش المصري في سيناء
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
حذّر الخبير الإستراتيجي الإسرائيلي أرييل كاهانا من تعزيز مصر لتواجدها العسكري في المنطقة الحدودية، مدعيا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ينتهك اتفاقية السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب في سيناء.
ونشرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، تقريرا للخبير كاهانا عن استمرار تسليح مصر في شبه جزيرة سيناء، زاعما أن العلاقات "المتذبذبة" بين إسرائيل ومصر تكشف أن القاهرة تخسر مليارات الدولارات بسبب هجمات الحوثيين، ومع ذلك فإن السيسي "لا ينطق بكلمة ضد أنصار الله"، على حد قوله، معتبرا أن هذا يعكس مكانته العالمية.
وقال كاهانا إن السيسي يغازل الصينيين وينتهك اتفاقية السلام في سيناء، زاعما وجود أنفاق لتهريب الأسلحة ومدارج للطائرات الحربية، وحذر أجهزة الأمن الإسرائيلية من خطورة الوضع، قائلا: "تجهيزات مصر ليست على رادار الاهتمام الكافي في تل أبيب".
وبالتزامن، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن رئيس الاحتلال بنيامين نتنياهو وجه بعدم تنفيذ اتفاقية جديدة لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر إلا بموافقته، في خطوة جاءت على خلفية تقارير عن انتهاك القاهرة الملحق الأمني لمعاهدة السلام التي وقعتها مع تل أبيب في واشنطن في 26 آذار/ مارس 1979.
وفي السياق ذاته، تساءل موقع JDN الإخباري الإسرائيلي، المحسوب على اليمين المتشدد، في تقرير له: "هل الجيش الإسرائيلي مستعد لاحتمالية قيام المصريين بعملية عسكرية واسعة في النقب؟ ولماذا لا يوجد أي رد في مواجهة ما وصفه بانتهاكات اتفاقية السلام؟ ومن هو حليف إسرائيل الذي يقف بجانب المصريين؟".
وأورد الموقع مزاعمه بأن مصر تهيئ الأرضية لحرب مع إسرائيل، إذ يضاعف الجيش المصري قواته في سيناء التي تجاوزت 80 ألف مقاتل، ويطور قدراته ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن معظم التحركات المصرية "تخالف اتفاقية السلام".
وفي هذا الإطار، كشف المحلل الإسرائيلي بن تسيون ميكلس عن صور أقمار صناعية وصفها بـ"المقلقة"، قال إنها تُظهر بناء مصر شبكة أنفاق جديدة في سيناء خلال الأشهر الأخيرة، قرب محطة رادار كبيرة أقيمت هناك عام 2019.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية كان 11 عن كاهانا قوله في برنامج "هذا الصباح" إن "مصر ليست في حالة سلام بارد بل في حرب باردة مع إسرائيل"، مضيفا: "ما دامت مصر لم تُغير مسارها، يجب حظر بيع المزيد من الغاز لها، ويجب أن نستعد للوضع الجديد الذي نواجهه".
ووفق تقارير إسرائيلية مزعومة أوردها موقع JDN، تمتلك مصر أكثر من ثلاث فرق مدرعة في سيناء، بينما على الجانب الإسرائيلي لا توجد سوى بضع عشرات من الدبابات. وأضافت أن القاهرة ضاعفت في السنوات الأخيرة عدد قواتها في سيناء أربع مرات، وبنت مطارات وميناء عسكريا، إلى جانب حفر أنفاق ومخابئ ضخمة لتخزين الأسلحة.
وفي وقت سابق، كشف مصدر عسكري رفيع لصحيفة ميدل إيست آي أن الجيش المصري رفع مستوى انتشاره في شمال سيناء إلى درجة غير مسبوقة منذ سنوات، في ظل تنامي المخاوف من أن يؤدي مخطط إسرائيل لاحتلال قطاع غزة إلى دفع الفلسطينيين نحو الحدود المصرية.
وقال المصدر إن عشرات الآلاف من الجنود باتوا يتمركزون في شمال سيناء، أي ما يقارب ضعف العدد المسموح به وفق معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، مؤكدا أن هذه التعبئة جاءت “بأوامر مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، عقب اجتماع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الأمن القومي”.
وحافظت القاهرة على علاقات وثيقة مع تل أبيب منذ توقيع اتفاقية السلام عام 1979، بما يشمل التعاون الأمني والاقتصادي. وتشمل هذه العلاقات استيراد الغاز الإسرائيلي وتصديره إلى أوروبا، فضلاً عن اتفاقيات المناطق الصناعية المؤهلة (QIZ). غير أن الحرب الجارية دفعت بالعلاقات الثنائية إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، خصوصاً بعد سيطرة إسرائيل على “ممر فيلادلفيا” الحدودي في مايو 2024، وهو ما تعتبره مصر خرقاً لمعاهدة السلام، بينما تصفه إسرائيل بأنه إجراء أمني لمنع تهريب السلاح.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي مصر السيسي القاهرة تل أبيب تل أبيب مصر السيسي إسرائيل القاهرة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اتفاقیة السلام فی سیناء
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة توقع اتفاقية تحالف "الجامعة الريادية"
شهدت العاصمة الجديدة الإعلان الرسمي لنتائج المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" وتوقيع اتفاقيات التحالفات الفائزة، ضمن فعاليات مؤتمر IRC EXPO 25 للبحث العلمي والابتكار.
جاء ذلك برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبتشريف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء .
وخلال الاحتفالية أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي اختيار تسعة تحالفات من أصل 104 تحالف، في خطوة تعكس التوجه الوطني نحو تمكين الجامعات بأفكارها الرائدة وتعزيز دور البحث العلمي والابتكار في دعم الاقتصاد والتنمية المستدامة.
وجاء من بين التحالفات الفائزة تحالف "الجامعة الريادية" بقيادة جامعة القاهرة، في شراكة واسعة تضم المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ورأس مال المخاطر، بهدف بناء نموذج جامعي حديث يسهم في تقليل الفجوة بين التعليم وسوق العمل عبر تطوير منصات ذكية قادرة على قياس المهارات ومواءمتها مع احتياجات السوق، إلى جانب تعزيز حضور رواد الأعمال والشركات الناشئة داخل الحرم الجامعي، بما يدعم التحول المؤسسي نحو الابتكار والاقتصاد القائم على المعرفة.
ووقع الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة الاتفاقية ممثلاً عن الجامعة، في حضور رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبمشاركة كاملة من جميع أعضاء التحالف الذين حرصوا على التواجد تأكيدًا لالتزامهم المشترك بنجاح هذا التحالف الوطني الطموح.
ويأتي توقيع اتفاقية تحالف "الجامعة الريادية" إيذانًا ببدء مرحلة جديدة تعمل فيها جامعة القاهرة مع شركائها على تطوير بيئة جامعية أكثر تفاعلاً مع احتياجات سوق العمل، وأكثر قدرة على تحويل المعرفة والأبحاث إلى تطبيقات تكنولوجية توفر قيمة مضافة للاقتصاد المصري.
ويضم التحالف شركاء بارزين في منظومة التوظيف والتشغيل الذكي والتوجيه المهني وريادة الأعمال والابتكار، وتشمل مركز مصر للابتكار وريادة الاعمال التابع لمعهد الحوكمة والتنمية المستدامة، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر MSMEDA، وشركة EdVentures، وشركة Endure Capital، إلى جانب مجموعة BasharSoft المالكة لمنصات WUZZUF وForasna وشركة iCareer، بما يعكس تكامل الجهود بين الجامعة والقطاع الخاص والمؤسسات الحكومية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال داخل المجتمع الجامعي.
وعقب التوقيع، وجه الدكتور محمد سامي عبدالصادق الشكر والتقدير لشركاء النجاح الذين أسهموا في إعداد هذا التحالف ورسم رؤيته، وفي مقدمتهم الدكتورة غادة عبد الباري، والدكتورة هبة زكي, والدكتور محمد فريد, والمهندس أمير شريف, والأستاذ عبد الرحمن الحديدي, والسيد عمرو عباسي, والسيد أكرم مروان, والمهندسة دينا خضر، والدكتور عمرو سليمان، وذلك تقديرًا لدورهم الكبير في مراحل الإعداد والتحضير لملف التحالف، مؤكدا تطلع جامعة القاهرة إلى أن يكون هذا التحالف نموذجًا وطنيًا رائدًا يُعاد تطبيقه في الجامعات المصرية، بما يحقق رؤية الدولة في بناء منظومة تعليمية متطورة تُخرّج أجيالًا قادرة على المنافسة والابتكار والمساهمة الفاعلة في الاقتصاد القائم على المعرفة، لافتًا إلى ان الجامعة، من خلال هذا التحالف، ستعمل على تطوير برامج تدريبية ومنصات رقمية متقدمة تساعد الطلاب وحديثي التخرج على اكتساب المهارات المطلوبة لسوق العمل، إلى جانب توسيع نطاق التعاون مع المستثمرين ورأس المال المخاطر لتمكين الأفكار الواعدة وتحويلها إلى مشروعات حقيقية ذات أثر اقتصادي ومجتمعي ملموس.