أقامت الصين عرضا عسكريا ضخما بحضور 26 دولة حول العالم، وجمع لأول مرة ثلاثة زعماء يعتبرون خصوما لدودين للولايات المتحدة الأمريكية، وهم: الرئيس الصينى " شى جين بينغ"، والروسى " فلاديمير بوتين"، وزعيم كوريا الشمالية "كيم جونغ أون". وقف الثلاثى معا علنا لأول مرة في تحدٍ صارخ للنظام العالمى الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي معرض التعليق على العرض اتهم الرئيس الأمريكى " دونالد ترامب" الدول الثلاثة بالتآمر ضد الولايات المتحدة الأمريكية. في حين كشف العرض عن مئات الأسلحة المتطورة، وشارك فيه أكثر من عشرة آلاف جندى. عرضت الصين لأول مرة أسلحة جديدة شملت صواريخ عابرة للقارات، وأخرى فرط صوتية، وطائرات مسيرة شبيحة، بصاروخ " قاتل غوام"، وطائرة بدون طيار " الجناح المخلص".
ورغم امتلاك الصين الكثير من الأسلحة إلا أن السؤال يبقى رهنا بمدى فاعليتها. إذ اتضح من عرض الثالث من سبتمبر أن الصين استطاعت إنتاج مجموعة متنوعة من الأسلحة لا سيما وأنه وفق أحد الخبراء فإن التكنولوجيا العسكرية التى عرضتها الصين قبل عشر سنوات كانت نسخا بدائية لمعدات أكثر تطورا بكثير ابتكرتها الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن العرض الراهن كشف عن مجموعة أكثر ابتكارا وتنوعا من الأسلحة وخاصة بالنسبة للطائرات بدون طيار، والصواريخ وهو ما يعكس مدى التقدم الذي وصل إليه مجمع الصين الصناعي الدفاعي.
وتركز الصين في الوقت الراهن على تطوير أنواع محددة من الصواريخ لمواجهة الولايات المتحدة، ولهذا رأينا كيف أنها أطلقت خلال العرض الأخير العديد من الصواريخ بما في ذلك بعض ما أنتج منها مؤخرا وتشمل صاروخ (دونغفنغ ــ 61 ) القادر على حمل رؤوس حربية متعددة، وصاروخ ( دونغفنغ ــ 5 سى الباليستى) العابر للقارات الذي يمكن إطلاقه من شمال الصين وضرب الولايات المتحدة الأمريكية، وصاروخ ( دونغفنغ ــ 26 دى) متوسط المدى (قاتل غوام) القادر على ضرب قواعد عسكرية أمريكية رئيسية في غوام. وفضلا عن ذلك كان هناك العديد من الصواريخ المضادة للسفن الأسرع من الصوت، والتى يمكنها التحليق بسرعة كبيرة والمناورة بشكل غير متوقع لتجنب أنظمة الدفاع الصاروخى.
قدمت الصين خلال العرض مجموعة واسعة من الطائرات المسيرة ومنها الطائرة المسيرة العملاقة التي تعمل تحت الماء بدون طاقم. ويصل طولها إلى عشرين مترا ويمكنها القيام بمهام مراقبة واستطلاع. واستعرضت الصين أيضا طائرتها الهجومية الشبحية الملقبة بالجناح المخلص، والتى يمكنها التحليق إلى جانب طائرة مقاتلة مأهولة ومساعدتها في هجماتها. كما عرضت " ذئاب الروبوتية" والتي يمكن استخدامها في مهام متنوعة من الاستطلاع وكسح الألغام ومطاردة جنود العدو.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
الصين تصعد لهجتها ضد اليابان وتحيل نزاعها معها إلى الأمم المتحدة
اعتمدت الصين أقوى لهجة تحذيرية لليابان ونقلت نزاعها المتصاعد معها إلى الأمم المتحدة، متهمة طوكيو بتهديدها "بتدخل مسلح" في قضية تايوان، ومتعهدة بالدفاع عن نفسها.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة، قال السفير الصيني لدى المنظمة الدولية فو تسونغ "إن رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي ارتكبت انتهاكا جسيما للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية عندما قالت إن أي هجوم صيني على تايوان قد يستدعي ردا عسكريا من طوكيو".
وأضاف فو في الرسالة، بحسب بيان صادر عن البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة، "إذا تجرأت اليابان على محاولة التدخل المسلح في الوضع عبر المضيق، فسيُعد ذلك عملا عدوانيا وستمارس الصين بحزم حقها في الدفاع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وستدافع بقوة عن سيادتها وسلامة أراضيها".
وتخلت رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة التي تولت منصبها الشهر الماضي، عن سياسة الغموض التي اتبعتها طوكيو وواشنطن منذ فترة طويلة بشأن تايوان عندما قالت قبل أسبوعين إن أي هجوم صيني على تايوان، التي تبعد مسافة تزيد قليلا على 100 كيلومتر من الأراضي اليابانية، يمكن اعتباره "وضعا يهدد بقاء اليابان". وهذا توصيف قانوني يسمح لشاغل منصب رئيس الوزراء في اليابان بنشر الجيش.
وأثار تصريح تاكايتشي خلافا مع الصين تجاوز الدبلوماسية في الأيام القليلة الماضية، إذ قالت بكين إنه "ألحق أضرارا بالغة" بالتعاون التجاري، في حين ألغيت حفلات موسيقيين يابانيين في الصين بشكل مفاجئ.
وطالبت بكين رئيسة الوزراء اليابانية بـ"التوقف عن الاستفزازات وتجاوز الحدود، وبالتراجع عن تصريحاتها الخاطئة"، معتبرا أنها "تتحدى المصالح الأساسية للصين بشكل علني".
وفي حين تعتبر الصين تايوان إقليما تابعا لها، ولم تستبعد استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة، ترفض حكومة تايوان ادعاءات بكين، مؤكدة أن شعب الجزيرة وحده هو من يقرر مستقبله.
إعلان