غرق قارب يقل نازحين بوادي حلفا
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 15 شخصًا أحياء، بينما وصلت إلى مستشفى وادي حلفا التعليمي جثمانا امرأتين، هما سمية أحمد محمد وهديل عبد القيوم..
التغيير: وادي حلفا
في حادثة مأساوية، غرق قارب يقل نازحين أثناء عبوره بحيرة النوبة في طريقه من أرقين إلى وادي حلفا، ما أسفر عن سقوط ضحايا من بينهم نساء وأطفال.
وبحسب شهود عيان، فإن القارب كان يقل أكثر من 15 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، قبل أن ينقلب في عرض بحيرة النوبة.
وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 15 شخصًا أحياء، فيما نُقلت جثمانا امرأتين ــ سمية أحمد محمد وهديل عبد القيوم ــ إلى مستشفى وادي حلفا التعليمي، في مشهد هزّ الأهالي وألقى بظلال الحزن على المنطقة.
ولا يزال ما بين ستة إلى ثمانية أشخاص في عداد المفقودين، فيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث وسط قلق من ارتفاع حصيلة الضحايا.
وأعادت الحادثة إلى الأذهان كارثة عام 2021، حين غرقت عبارة نيلية في المنطقة ذاتها بسبب سوء الأحوال الجوية، ما أسفر آنذاك عن مصرع عدد من المسؤولين البارزين، بينهم المدير التنفيذي لمحلية وادي حلفا وأعضاء من اللجنة الأمنية.
ويمر القارب الذي غرق في بحيرة النوبة من أرقين إلى وادي حلفا، في رحلة تعد من المسارات النهرية الحيوية بين السودان ومصر.
ويقع أرقين على الضفة الشرقية للبحيرة ويعتبر معبرًا حدوديًا رئيسيًا يستخدمه النازحون للوصول إلى الأراضي المصرية.
أما وادي حلفا، فهي مدينة حدودية شمال ولاية حلفا على ضفاف البحيرة، وتعد محطة تجمع ونقطة انطلاق للنازحين والتجارة، قبل مواصلة العبور نحو المعابر الحدودية إلى مصر.
ويستغل كثيرون هذا الطريق كاختصار بديل للطرق البرية الطويلة والصعبة، خصوصًا في ظل النزوح الكبير من مناطق النزاع جنوب السودان.
وغالبًا ما يسعى الركاب للوصول إلى وادي حلفا باعتبارها محطة ترانزيت رئيسية، ومنها يكملون طريقهم نحو معبر أشكيت–قسطل أو معبر أرقين لعبور الحدود. غير أن ضعف البنية التحتية وغياب الرقابة يجعل الرحلات عبر البحيرة محفوفة بالمخاطر، ما يضاعف خطر وقوع حوادث مأساوية كالتي شهدتها المنطقة مؤخرًا.
ومنذ أبريل 2023، يشهد السودان صراعًا مسلحًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى نزوح واسع للسكان.
ودفع هذا النزاع آلاف المدنيين للبحث عن ملاذ آمن داخل البلاد أو عبور الحدود إلى مصر المجاورة، التي تستقبل سنويًا أعدادًا كبيرة من اللاجئين السودانيين.
ويُعد شمال السودان، ومناطق مثل وادي حلفا وأرقين على ضفاف بحيرة النوبة، محطات عبور رئيسية للنازحين الراغبين في الوصول إلى الأراضي المصرية، رغم المخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها الرحلات النهرية عبر البحيرة.
الوسومأرقين اللاجئين السودانيين في مصر حرب الجيش والدعم السريع مصر وادي حلفاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أرقين اللاجئين السودانيين في مصر حرب الجيش والدعم السريع مصر وادي حلفا وادی حلفا
إقرأ أيضاً:
لحج.. الحملة الأمنية المشتركة برأس العارة تضبط قاربًا محمّلًا بمعدات طائرات مسيّرة وأجهزة تجسس
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
ضبطت قوات الحملة الأمنية المشتركة، في سواحل مديرية المضاربة ورأس العارة، محافظة لحج، بقيادة العميد حمدي شكري قائد الفرقة الثانية عمالقة، قاربًا يحمل شحنة معدات طائرات مسيرة، وأجهزة مراقبة وأجهزة تجسس، ورقائق إلكترونية تابعة للحوثيين .
وتم القبض على القارب قبالة سواحل رأس العارة، والقبض على 3 من عناصر التهريب، الذين كانوا على متنه، وقامت الحملة الأمنية بالتنسيق مع النيابة الجزائية المتخصصة، التي بدورها حضرت إلى موقع الضبط، وأشرفت على عملية تحريز المضبوطات.
وتتكون الشحنة التي يحملها قارب التهريب الحوثي من العديد من المعدات والمواد الحساسة الخاصة بالطيران المسيّر، تضمنت كاميرات عالية الدقة مخصصة للطيران المسيّر لأغراض الاستطلاع والتصوير الجوي الليلي والنهاري، وأجهزة الاتصال اللاسلكي وأدوات التحكم عن بُعد والرقائق الإلكترونية أجهزة تتبع (GPS Trackers)، وبطاقات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ووحدات تحكم إلكترونية (Flight Controllers)، وأنظمة ملاحية متكاملة للطائرات المسيرة، وبطاريات طاقة عالية السعة، ومحولات كهربائية دقيقة، وقطع إلكترونية، ومكونات ميكانيكية، وألياف الكاربون، التي تدخل ضمن أنظمة التشغيل والتوجيه والتصنيع للطيران المسيّر.
وأشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المشرف العام للأمن ومكافحة الإرهاب، فخامة القائد عبدالرحمن المحرمي، بهذا الإنجاز الأمني الكبير الذي حققته قوات الحملة الأمنية في المضاربة، بمحافظة لحج، مشددًا على مضاعفة الجهود في تضييق الخناق على مليشيا الحوثي، وضبط كافة شحنات التهريب التي تستقدمها لإمداد عملياتها الإرهابية.