خطوة طبية تاريخية.. زراعة الكلى من الخنازير إلى البشر| إيه الحكاية؟
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
شهد العالم الطبي إنجازًا بارزًا بعد أن منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقتها على إجراء أولى التجارب السريرية البشرية لزراعة الكلى من الخنازير المعدلة وراثيًا، في خطوة قد تغيّر مستقبل زراعة الأعضاء وتفتح آفاقًا جديدة لعلاج مرضى الفشل الكلوي، وذلك وفقًا لشبكة CNN
. وهذا موعد مباراته المقبلةالتقنية الحديثة في تعديل الأعضاء
تعتمد هذه التجارب على استخدام تقنيات تعديل الجينات مثل CRISPR/Cas9 لإعادة برمجة الحمض النووي لأجنة الخنازير قبل ولادتها، وذلك عبر:
حذف الجينات المسببة للاستجابة المناعية الحادة.تعطيل الفيروسات الحيوانية التي قد تنتقل إلى البشر.إضافة جينات بشرية لتقريب الأعضاء من طبيعة الأعضاء البشرية وتسهيل تقبلها.تجارب أولية واعدةأعلنت إحدى شركات التكنولوجيا الحيوية أن رجلاً يبلغ من العمر 67 عامًا من ولاية ماساتشوستس حصل على كلية معدلة وراثيًا في يناير الماضي، وظلت تعمل بكفاءة لأكثر من سبعة أشهر، ليُسجل أطول فترة بقاء لعضو حيواني معدل وراثيًا داخل جسم إنسان.
كما أن هذه التجارب جاءت بعد سلسلة عمليات محدودة أجريت بموجب ما يعرف بـ الاستخدام الرحيم، حيث تُزرع الأعضاء لمرضى في حالة حرجة ولا تتوافر لهم بدائل علاجية.
تجارب عالمية سابقةيوجد العديد من التجارب الأخرى ومن بينها:
زرع قلوب وكلى خنازير في مرضى بأمريكا، لكنها كانت قصيرة الأمد.إعلان باحثين صينيين عن إجراء أول عملية زرع رئة من خنزير، دون الكشف عن تفاصيل كافية.تجربة في ألاباما لامرأة استمرت كليتها الحيوانية 130 يومًا قبل أن يرفضها الجسم وتعود إلى غسيل الكلى.التحديات والمخاطررغم التقدم الطبي الكبير، تبقى هناك تحديات لا يمكن تجاهلها، أبرزها:
احتمالية رفض الجسم للعضو المزروع، والتي قد تظهر بعد أيام أو حتى سنوات.ضرورة الاعتماد على أدوية مثبطة للمناعة لفترات طويلة لتقليل خطر الرفض.عدم وضوح المدة التي يمكن أن تستمر خلالها كلى الخنازير في أداء وظيفتها داخل جسم الإنسان.أمل جديد لمرضى الفشل الكلوييمثل هذا التطور بارقة أمل لآلاف المرضى الذين ينتظرون عضوًا مناسبًا، حيث قد تستغرق فترة الانتظار للحصول على كلية من متبرع بشري ما بين ثلاث إلى سبع سنوات، وحتى إن لم توفر الأعضاء الحيوانية حلًا دائمًا، فإنها قد تمنح المرضى فرصة ثمينة لكسب الوقت بعيدًا عن جلسات غسيل الكلى حتى يتوافر لهم عضو بشري متوافق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زراعة الكلى الكلى الخنازير البشر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
إقرأ أيضاً:
استخدامات الذكاء الاصطناعي فى التناسليات الحيوانية.. ورشة عمل بوزارة الزراعة
نظم معهد بحوث التناسليات الحيوانية التابع لمركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ورشة عمل متخصصة، حول استخدامات أحدث التطبيقات العلمية في الذكاء الاصطناعي وتقنيات الموجات فوق الصوتية في دعم الفحص التناسلي ونقل الأجنة في حيوانات المزرعة.
يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتكثيف الجهود لتحديث المنظومة البحثية وتنمية قدرات الباحثين، وذلك تحت إشراف الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى فاضل مدير معهد بحوث التناسليات الحيوانية، أن تلك الورشة، قد شهدت مشاركة متميزة للخبيرين الفرنسيين: "سيريل جونزاليس" و "توماس ديديلون"، حيث قدّما مجموعة من المحاضرات النظرية والتدريبات العملية المتقدمة.
واستعرض مدير المعهد خلال فعاليات ورشة العمل أحدث الابتكارات في تشخيص الاضطرابات التناسلية وتحسين برامج الإخصاب، كما تم أيضا استعراض أحدث الأساليب العالمية في استخدام الذكاء الاصطناعي والموجات فوق الصوتية لفحص الرحم والمبايض في الأبقار والجاموس، إضافة إلى تدريب عملي مكثف على تطبيقات نقل الأجنة.
وشملت ورشة العمل جلسات تدريبية ميدانية داخل مزرعة التجارب بالمعهد، بالإضافة الى إحدى المزارع الكبرى للأبقار بهدف إتاحة تطبيق مباشر للتقنيات الحديثة في بيئة فعلية.
وشارك في ورشة العمل أكثر من 70 متدربًا من الباحثين في معهد بحوث التناسليات الحيوانية ومعهد بحوث الإنتاج الحيواني، وممثلي الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ونقاط التلقيح الاصطناعي التابعة للوزارة، وعدد من الأطباء البيطريين.
ومن جانبهم أشاد المشاركون بمستوى المحتوى العلمي والتطبيقي المقدم، مؤكدين أن الورشة تمثل إضافة حقيقية لبرامج التدريب المتقدمة بالمعهد، وتسهم في رفع كفاءة الكوادر البحثية والبيطرية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في تحسين كفاءة التناسل بحيوانات المزرعة.