نتنياهو يوجه رسالة تحذيرية إلى قطر
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة تحذير إلى قطر، الأربعاء، بعد يوم واحد من ضربة إسرائيلية في الدوحة استهدفت مقر إقامة قادة حركة حماس.
وقال نتنياهو في كلمة مصورة بالإنجليزية تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: "أقول لقطر وكل الدول التي تؤوي إرهابيين: إما أن تطردوهم أو تقدموهم للعدالة.
وتحدث نتنياهو عن ذكرى هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، التي وقعت عام 2001.
وقال: "غدا (الخميس) هو 11 سبتمبر. نحن نتذكر 11 سبتمبر. في ذلك اليوم ارتكب إرهابيون أبشع مجزرة على الأراضي الأميركية منذ تأسيس الولايات المتحدة. لدينا أيضا 11 سبتمبر خاص بنا. نحن نتذكر السابع من أكتوبر. في ذلك اليوم، ارتكب إرهابيون أبشع مجزرة بحق الشعب اليهودي منذ المحرقة"، وفقا لتعبيره.
وأضاف: "ماذا فعلت أميركا عقب 11 سبتمبر؟ تعهدت بملاحقة الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنيعة أينما وجدوا، كما أصدرت قرارا في مجلس الأمن الدولي بعد أسبوعين ينص على أن الحكومات لا يمكنها إيواء الإرهابيين".
وتابع نتنياهو: "حسنا، بالأمس (الثلاثاء) تصرفنا وفق هذا النهج. استهدفنا العقول المدبرة للإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة السابع من أكتوبر. وفعلنا ذلك في قطر التي توفر لهم ملاذا آمنا، تؤوي الإرهابيين، تمول حماس، تمنح قادتها الفيلات الفاخرة، وتمنحهم كل شيء".
واستطرد: "فعلنا بالضبط ما فعلته أميركا عندما لاحقت إرهابيي القاعدة في أفغانستان وبعد أن ذهبت وقتلت أسامة بن لادن في باكستان. الآن تدين دول العالم المختلفة إسرائيل. يجب أن يخجلوا من أنفسهم. ماذا فعلوا بعد أن قضت أميركا على أسامة بن لادن؟ هل قالوا: يا لها من جريمة مروعة ارتكبت بحق أفغانستان أو باكستان؟ لا، لقد صفقوا. يجب أن يصفقوا لإسرائيل لأنها تتمسك بالمبادئ نفسها وتنفذها".
وعلى صعيد آخر، استشهد وأصيب عدد من المواطنين فجر اليوم الأربعاء، فى قصف الاحتلال الإسرائيلى لعدة مناطق فى قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باستشهاد 5 مواطنين وأصيب آخرون جراء قصف طائرة مسيرة للاحتلال خيمة تؤوى نازحين فى شارع النصر شمال غرب مدينة غزة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال المسيرة خيمة للنازحين بمحيط المستشفى المعمداني في ميدان فلسطين "الساحة" بمدينة غزة، ما أسفر عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى.
وأضافت، أن مواطنا استشهد وأصيب آخرون في قصف مسيرة للاحتلال شقة سكنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد طفل وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال خيمة للنازحين قرب كلية التقنية في دير البلح وسط قطاع غزة.
أدانت اليابان بشدة اليوم الأربعاء الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس في الدوحة، مشيرة إلى أنه يعد تهديدا لسيادة قطر وأمنها الإقليمي.
ووصف كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي - في تصريحات نقلتها قناة "فرنسا 24" الإخبارية - هذا الهجوم بأنه يعد عائقا أمام الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة فضلا عن إطلاق سراح الرهائن.. معربا عن تضامنه مع قطر وحث إسرائيل على العودة إلى المفاوضات.
وكانت إسرائيل قد شنت غارة جوية أمس الثلاثاء على مقر حماس في الحي الدبلوماسي بالدوحة في الوقت الذي كان من المقرر فيه عقد اجتماع لمسئولي حماس لمناقشة المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن.
وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إعلان مسئوليته عن الغارة، قائلا "إسرائيل بادرت بها ونفذتها، وإسرائيل تتحمل مسئوليتها الكاملة".
أكد السفير الروسي لدى فنزويلا سيرجي ميليك- بجداساروف أن العلاقات الاستراتيجية بين بلاده وفنزويلا تشهد تطورًا ديناميا قائمًا على الثقة والاحترام المتبادل.
وأعرب السفير الروسي عقب لقائه مع وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل بينتو عن دعم موسكو الكامل لجهود القيادة الفنزويلية الحالية في حماية السيادة الوطنية وضمان استقرار مؤسسات الدولة، مؤكدًا تضامن روسيا مع الشعب الفنزويلي وحكومته، اللذين يمتلكان "الحق غير القابل للتصرف في تحديد مسارهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي بشكل مستقل ودون أي ضغوط خارجية".
وأوضح ميليك-بجداساروف أن الاجتماع تناول بشكل موسع سبل تعزيز التعاون الثنائي، كما تم بحث جدول الاتصالات رفيعة المستوى المرتقبة بين البلدين، بهدف إعطاء دفعة إضافية للشراكة الاستراتيجية التي تتطور بنجاح بين موسكو وكاراكاس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نتنياهو قطر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“النصر لا يمنح بل ينتزع”.. السيسي يوجه رسالة لإسرائيل وترامب في ذكرى حرب أكتوبر
مصر – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر وإسرائيل خاضتا حروبا ونزاعات عسكرية ضارية، دفع فيها الطرفان أثمانا فادحة من الدم والدمار.
وأوضح خلال كلمته بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة لعام 1973 أن العداء كاد أن يستمر ويتجذر، لولا بصيرة الرئيس السادات، وحكمة القيادات الإسرائيلية آنذاك، والوساطة الأمريكية التي مهّدت الطريق نحو سلامٍ عادل وشجاع، أنهى دوامة الانتقام، وكسر جدار العداء، وفتح صفحةً جديدةً من التاريخ.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن التجربة المصرية في السلام مع إسرائيل لم تكن مجرد اتفاق، بل كانت تأسيسًا لسلام عادل رسّخ الاستقرار، وأثبت أن الإنصاف هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم، مؤكدًا أنها نموذج تاريخي يحتذى به في صناعة السلام الحقيقي.
وأضاف الرئيس السيسي: نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية، وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها.
وتابع الرئيس السيسي: “السلام الذي يفرض بالقوة، لا يولد إلا احتقانا أما السلام الذي يبنى على العدل، فهو الذى يثمر تطبيعا حقيقيا، وتعايشا مستداما بين الشعوب”، متابعا: “أوجه التحية والتقدير للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على مبادرته، التى تسعى لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة بعد عامين من الحرب والإبادة، والقتل والدمار.
وأوصح السيسي: “في هذا اليوم المجيد، نقف جميعًا وقفة عزٍّ وفخر، نحيي فيها ذكرى يومٍ خالد في تاريخ ووجدان الأمة، يوم السادس من أكتوبر عام 1973… ذلك اليوم الذي أضاف لمصر والعرب جميعًا فخرًا ومجداً. إنه يوم الانتصار العظيم، يوم العبور، يوم وقف فيه العالم احترامًا وإجلالاً لعظمة وإرادة المصريين، ولوحدة القرار العربي”.
وفي هذه الذكرى، وجه الرئيس السيسي تحيةً خالصةً إلى “روح القائد العظيم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، صاحب القرار الجريء والرؤية الثاقبة، الذي قاد الأمة بحكمة وشجاعة نحو النصر والسلام”.
كما حيا الرئيس قادة القوات المسلحة، وكل ضابط وجندى، وكل شهيد ارتقى إلى السماء، وكل جريح نزف من أجل الوطن، وكل من لبّى نداء مصر في تلك اللحظة الفارقة من تاريخها، لتظل راية مصر خفاقةً شامخة.
وأضاف: “وإننا إذ نستحضر هذه الذكرى العظيمة، فإننا لا نحييها لمجرد الاحتفال، بل لنستلهم منها الدروس والعِبَر”.
وأوضح الرئيس السيسي أن ملحمة أكتوبر علّمتنا أن النصر لا يُمنَح، بل يُنتزَع، وأن التخطيط المحكم، والعمل المخلص الدؤوب، والتنسيق بين مؤسسات الدولة، وتماسك الجبهة الداخلية، واليقين بنصر الله، هي مفاتيح النصر والمجد.
وقال: “قال تعالى: ﴿إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾. بهذا اليقين انتصرت مصر، وبهذا اليقين ستظل منتصرة — بإذن الله — إلى يوم الدين”.
وأضاف: “ومن روح أكتوبر نستمد عزيمتنا اليوم في بناء مصر الجديدة… مصر الحديثة… مصر التي تليق بمكانتها وتاريخها، وتستحق أن تكون في مصاف الدول الكبرى”.
وأكد أن الدولة تعمل بكل جدٍّ وإخلاص على بناء دولة قوية، عصرية، متقدمة، تعبر عن الوزن الحقيقي لمصر، وعن قيمتها الحضارية والإنسانية، في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء.
وتابع: “نحن نبني مؤسساتٍ راسخة، ونطلق مشروعاتٍ تنمويةً عملاقة، ونعيد رسم ملامح المستقبل، لتكون مصر كما يجب أن تكون: رائدة، متقدمة، ومؤثرة”.
وأشار إلى أن المبادئ التي قادت مصر إلى النصر في أكتوبر 1973، هي اليوم — في ظل ما تمر به منطقتنا من أزمات متلاحقة — أحوج ما نكون إلى استدعائها واسترجاعها وتطبيقها كنهجٍ راسخ في حياتنا السياسية والاجتماعية.
وشدّد الرئيس على أن الأوضاع الإقليمية لم تعد تحتمل التراخي، وأن الظروف التي نعيشها تتطلب منا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نستلهم من روح أكتوبر ما يعيننا على تجاوز التحديات، بل والتقدّم إلى الأمام.
المصدر: RT