لمن يتساءل إن كنت حياً.. فيديو جديد لبريغوجين يشعل زوبعة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
موجة أخرى من التكهنات أشعلها مقطع مصور جديد انتشر مؤخراً لقائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين.
فقد زادت الطريقة "المتكتمة" التي دفن بها الرجل البالغ من العمر 62 عاماً يوم الثلاثاء الماضي، الطين بلّة، وأثارت العديد من التكهنات بين أتباعه.
أنا بخير!
وظهر بريغوجين في الفيديو القصير الذي نشرته قناة "جريزون" التي لها صلات بفاغنر على تطبيق تليغرام، وهو يقول: "بالنسبة لمن يتساءل إن كنت على قيد الحياة أم لا، فأنا في إفريقيا والآن عطلة نهاية الأسبوع".
كما طمأن من يتتبع أخباره من أصحاب الفضول أنه على ما يرام، قائلا "بالنسبة للذين يحبون مناقشة مسألة القضاء عليّ أو أموري الخاصة، وما أكسبه.. فأقول: كل شيء على ما يرام"، وفق ما أفادت رويترز.
إلا أنه لم يعرف موقع أو تاريخ التسجيل الذي صور في سيارة تتحرك على ما يبدو.
كشف ما يهدد حياته
لكن الملابس التي ظهر فيها فضلا عن الساعة التي ارتداها في يده اليمنى، تطابق المظهر الذي بدا فيه في تسجيل سابق نشر في 21 أغسطس، زاعما أنه في إفريقيا أيضا.
إلا أن الأهم في التصريحات التي حملها الفيديو الذي انتشر حديثاً، أنها تؤكد إدراك بريغوجين للمخاطر التي كانت تحدق بحياته.
وكانت "فاغنر" أعلنت، الثلاثاء، أن جنازة قائدها أُقيمت بحضور عدد محدود في مقبرة على مشارف مدينة سان بطرسبرغ مسقط رأسه بعدما لقي حتفه في حادث تحطم طائرة الأسبوع الماضي.
كما ذكرت الخدمة الإعلامية للمجموعة في منشور مقتضب على تليغرام أنه "جرى توديع يفيغيني فيكتوروفيتش في تجمع محدود"، لافتة إلى أنه يمكن لمن يودون وداعه زيارة مقبرة بروخوفسكوي.
وتتناقض تلك الجنازة التي أقيمت على نطاق محدود تماما مع أسلوب بريغوجين الصارخ في الدعاية لنفسه على مدى الأشهر الماضية.
فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أنها كانت رغبة أسرته.
لكن الأكيد أن تلك الجنازة بحسب مراقبين، تتماشى مع رغبة الكرملين الذي لم يرد تحويل تلك الجنازة إلى حدث واسع النطاق لدعم بريغوجين الذي نال احترام البعض في روسيا، بعد مشاركة قواته في أشرس معارك الحرب في أوكرانيا، وانتقاد أخطاء الجيش الروسي وقياداته علنا.
يذكر أن الرجل الذي كان يلقب يوما بطباخ بوتين (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) قُتل في تحطم طائرة يوم 23 أغسطس بعد شهرين من شن تمرد فاشل، في أكبر تحد لحكم الرئيس الروسي منذ وصوله إلى السلطة في 1999.
كما قتل أيضا مسؤولان كبيران في فاغنر، وأربعة من الحرس الشخصي لبريغوجين، وثلاثة من أفراد طاقم الطائرة التي تحطمت شمالي موسكو.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
باحث: الهدنة الروسية الأوكرانية تشهد هدوءًا محدودًا ولكن لا تُحَل المشكلة
قال الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للأبحاث والدراسات، إنّ الهدنة التي تم الإعلان عنها بين روسيا وأوكرانيا لمدة ثلاثة أيام، شهدت نوعًا من الهدوء النسبي، ولكن لم تُحترم بشكل كامل.
وأضاف ملحم، في تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ العمليات العسكرية تراجعت بشكل ملحوظ في معظم المناطق، ما عدا منطقة "جلوشكوفسكي" في مقاطعة "كريمسك"، حيث استمرت بعض المناوشات المتبادلة بين الطرفين.
وأشار إلى أن روسيا قد جربت سابقًا إعلان هدن مشابهة، وكان لها تأثير محدود على سير العمليات العسكرية، وفيما يتعلق بموافقة أوكرانيا على هذه الهدنة، أكد أن كييف أعلنت رفضها لها، وطالبت بوقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا، وهو ما يعكس تباينًا في المواقف بين الطرفين.
وشدد، على أن هذه الهدنة، مهما كانت فترتها قصيرة أو طويلة، لن تساهم في حل النزاع القائم، مؤكدًا، أن الهدنة تُعد رسالة من روسيا إلى الغرب تؤكد استعدادها للانخراط في مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب.
وأكد، المواقف المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا بشأن الخروقات تعد من أكبر التحديات، حيث يتهم كل طرف الآخر بخرق الاتفاق، مما يجعل الوضع معقدًا للغاية.