وزير الخارجية الكويتي يؤكد الدعم الخليجي المطلق لدولة قطر فيما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وأراضيها
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
أكد عبدالله اليحيا وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي، التضامن التام والموقف الخليجي الثابت إلى جانب دولة قطر، والدعم المطلق لما تتخذه من تدابير وإجراءات تكفل صون شعبها وحفظ أمنها وسلامة أراضيها انطلاقا من المسؤولية الجماعية تجاه صون وتعزيز أمن واستقرار المنطقة.
وأوضح اليحيا، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها اليوم أمام الاجتماع الوزاري المشترك الثامن للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية المنعقد في مدينة "سوتشي" الروسية، أن العدوان على أي دولة من دول مجلس التعاون يعد اعتداء على دول المجلس كافة، قائلا "ما شهدناه جميعا من عدوان آثم على دولة قطر الشقيقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت كانت فيه شعوب المنطقة تأمل بالأمن والاستقرار وتبذل الجهود الكبيرة لتجنب ويلات التوتر والصراع، تأتي الممارسات الإسرائيلية وعدوانها الخطير على دولة قطر الشقيقة لتعصف بهذه الجهود وتشكل تصعيدا بالغ الخطورة".
وشدد على أن اجتماع اليوم ليس مجرد لقاء دوري بل يجسد أيضا الإيمان العميق بأن الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين تعد ركيزة أساسية لبناء مستقبل أكثر إشراقا وأمنا لشعوبنا وتشييدا لجسور راسخة توسع مساحات التعاون المشتركة، منوها إلى أن انطلاق الحوار الاستراتيجي بين الجانبين في الأول من نوفمبر عام 2011 جسد علامة مهمة في تاريخ العلاقات المشتركة، إذ أرست مذكرة التفاهم الموقعة حينها إطارا مؤسسيا دائما لعقد اجتماعات وزارية سنوية عززت أواصر التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري، وأرست كذلك قاعدة صلبة للتنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وجدد وزير الخارجية الكويتي إدانته واستنكاره الشديدين لسياسة التجويع والقمع والتهجير التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء في غزة، في خرق صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدا ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة.
كما أعرب عن موقف مجلس التعاون الثابت في الدعوة للحوار البناء من أجل التوصل إلى حل لكافة النزاعات بشكل يضع حدا للتحديات الإنسانية والأمنية والاقتصادية، ويفضي إلى تسوية سلمية دائمة تنهي معاناة المدنيين، ويسهم إيجابا في الأمن والاستقرار الإقليمي
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يترأس وفدنا المشارك.. اجتماع خليجي لتطوير الجهود بالمجالات الدعوية والإرشادية
شاركت دولة قطر، ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في الاجتماع الحادي عشر لأصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد في دولة الكويت الشقيقة، أمس، بمشاركة وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول المجلس.
ترأس الوفد القطري في الاجتماع سعادة السيد غانم بن شاهين بن غانم الغانم، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وضم الوفد سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل الوزارة، والسيد خالد بن شاهين الغانم وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية، والسيد حسن بن عبدالله المرزوقي مدير عام الإدارة العامة للأوقاف، والسيد محمد بن جبر المناعي مدير إدارة الشؤون الإسلامية.
وافتتح الاجتماع سعادة الدكتور محمد إبراهيم الوسمي، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، وأكد أن الاجتماعات الوزارية للشؤون الإسلامية والأوقاف منذ انطلاقها أسهمت في تحقيق منجزات رائدة في مجالات التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات، بما يعزز التكامل بين دول المجلس، ويرسخ الرسالة السامية لمجلس التعاون في تحقيق وحدة الصف وخدمة قضايا الأمة الإسلامية.
وخلال الجلسات، اعتمد الوزراء مجموعة من القضايا والموضوعات ذات الأهمية المشتركة، من أبرزها: تبادل البحوث العلمية والتجارب في المجال الوقفي بين الدول الأعضاء من خلال الندوات التفاعلية عبر تقنية الاتصال المرئي، وعرض التجارب المتميزة في مجال الشؤون الإسلامية، وتنظيم الأسبوع الخليجي للوقف والأسبوع الخليجي لحماية القيم الدينية والأخلاقية للأسرة.
بالاضافة إلى وضع المعايير والضوابط لنجاح الإمام في دوره الاجتماعي، وإعداد ميثاق الأمن الفكري لإمام المسجد والمؤشرات الرقابية.
وتضمت القضايا الأدلة الفنية لبناء وتطوير المساجد، والرؤية الخليجية لترشيد استهلاك الكهرباء في المساجد، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في مجالات الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومناقشة ورقة عمل حول محاذير فلسفة جذب الطاقة، وإنشاء مرصد علمي خليجي لإبراز الصورة الحقيقية لسماحة الإسلام، وبحث تصور مشترك حول المساجد التاريخية. بالإضافة إلى استحداث مؤشر وطني لقياس الأثر الوقفي في المجتمع، وإقامة مسابقة خليجية لنشر الوعي بالوقف والعمل الخيري والتطوعي. كما بحث الوزراء آليات تطوير العمل المشترك وتكامل الجهود الدعوية والإرشادية، وتبادل أفضل الممارسات في مجال ترسيخ قيم الوسطية والتسامح وتعزيز الشراكة المجتمعية في خدمة القضايا الإسلامية والإنسانية. وعلى هامش الاجتماع قام سعادة الدكتور محمد إبراهيم الوسمي، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، بتكريم أعضاء اللجنة الدائمة العاملة في دراسة المقترحات، كما قام معاليه بتكريم سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والسيد محمد بن جبر المناعي مدير إدارة الشؤون الإسلامية.