السودان.. وفاة 23 طفلا خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي نتيجة سوء التغذية
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
أكدت شبكة أطباء السودان، اليوم السبت وفاة 23 طفلاً خلال شهر واحد في مدينتي الدلنج وكادوقلي نتيجة سوء التغذية.
الحرب في السودانأكد الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني، أن الجيش سيواصل المعركة ضد التمرد ولا عودة عن هذا الطريق.
وقال البرهان خلال كلمة له من مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض: "يا إما المليشيا تكون مافي يا إما نحن نكون مافي".
وتستمر المواجهات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، حيث شهد إقليم كردفان خلال الساعات الماضية تصعيدا عسكريا واسعا، مع استمرار المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالتزامن مع تقدّم كبير للقوات المسلحة على عدة محاور في ولاية شمال كردفان.
في سياق متصل، أعلنت الحكومة السودانية ترحيبها بجهود الولايات المتحدة والسعودية من أجل إحلال السلام في البلاد وأعلنت الاستعداد للانخراط من أجل تحقيقه.
وأفادت صحيفة "سودان تريبون" نقلا عن مصدر دبلوماسي سوداني أن البرهان تلقي اتصالًا هاتفيًا مطولًا من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل توجهه إلى واشنطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شبكة أطباء السودان سوء التغذية الحرب في السودان عبد الفتاح البرهان المجلس السيادي السوداني الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
السودان يغرق في الصراع.. المواجهة مستمرة بين «الجيش والدعم السريع»
تستمر الأزمة في السودان وسط صراع مسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، في ظل غياب واضح لمن يمتلك القرار النهائي لإنهاء الحرب، ما يزيد من تعقيد الوضع السياسي والأمني في البلاد.
ويختلف الأطراف حول من بدأ الاشتباكات، حيث يؤكد الجيش أن الأزمة بدأت بتحركات “مريبة” لقوات الدعم السريع في محيط مطار مروي وداخل العاصمة، في مخالفة لاتفاقات الانتشار، بينما تقول قوات الدعم السريع إن الجيش هو من بدأ الهجوم المسلح.
من جهة أخرى، يرى بعض السياسيين مثل خالد عمر، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني وقيادي بتحالف صمود، أن الحركة الإسلامية، التي حكمت السودان حتى عام 2019، لعبت دوراً في إشعال النزاع لمنع الانتقال المدني واستعادة النفوذ السياسي.
وتشير تحليلات الباحث السياسي فايز السليك إلى أن الحرب لم تبدأ بإطلاق النار فقط، بل سبقها تعبئة سياسية وأمنية طويلة، منذ أحداث المشادات بين الفريقين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو في يونيو 2021، وصولاً إلى حوادث إطلاق النار على المتظاهرين أثناء الاعتصام أمام القيادة العامة.
وتحولت الحرب في السودان إلى صراع متعدد الطبقات يشمل الانقسامات المجتمعية والإثنية، والأجندات السياسية المتنافسة، والارتباطات الإقليمية، إضافة إلى توسع عسكرة المجتمع والاقتصاديات المرتبطة بالحرب، ما يزيد من صعوبة الوصول إلى حل سريع.
ويؤكد السليك أن المدنيين لم يكن لديهم القدرة على معرفة مستوى التوترات قبل اندلاع المواجهات، ما حال دون أي ضغط شعبي أو احتجاجات سلمية قد تساهم في احتواء الأزمة.
ويشير الخبراء إلى أن القرار العسكري لوقف إطلاق النار بيد قادة الجيش وقوات الدعم السريع، إلا أن تعدد القوى المتداخلة وتآكل مؤسسات الدولة والخسائر الاقتصادية والبشرية تجعل من الصعب إنهاء الحرب بشكل كامل.
ويضيف السليك أن السودان يمكن أن ينتقل إلى مسار دولة مستقرة وقوية إذا تم تجاوز الحسابات الضيقة وإغلاق دورة النزاعات، مشيراً إلى أن الصراعات المسلحة في البلاد مستمرة منذ عام 1955، وأن الثورة السودانية لم تكن سبباً مباشراً للحرب، بل واجهت منظومة مهيمنة رفضت التخلي عن السيطرة على الدولة ومؤسساتها.