أكد الدكتور ديفيد سيمز، العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي، أن ما نشهده اليوم يمثل أول تحرك جاد وفعلي من إدارة دونالد ترامب لتكون الوسيط الرئيسي في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، واصفًا هذا التوجه بأنه «منعش للغاية».

وفي مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج «ملف اليوم»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح سيمز أن: «الرئيس ترامب يرى نفسه مفاوضًا بارعًا، ويتعامل مع الملفات السياسية والدولية بمنطق الصفقات التجارية، وهو الآن يستثمر شخصيًا في هذه المبادرة، ويدفع بقوة من أجل إنجاحها».

وأشار إلى أن من أبرز خطوات ترامب: «جمعه للمجتمع الدولي حول المبادرة، واستعانته بتوني بلير، وهو ما يعد خطوة لافتة، إضافة إلى إشراك ألمانيا في التوافق، ما يمنح هذه المبادرة قدرًا من الزخم الدولي».

لكن سيمز في الوقت ذاته حذّر من المبالغة في التوقعات، قائلاً: «لا أعتقد أن هذه المفاوضات ستكون سهلة، بل أرى أنها ستكون شديدة الصعوبة، خاصة في ظل محاولة التوافق على البنود العشرين التي تضمنتها خطة ترامب».

وأضاف: «رغم كل ذلك، أظن أن الجانب الفلسطيني، وتحديدًا حماس، سيكون أكثر ميلًا لقبول خطة ترامب من الجانب الإسرائيلي، لأن نتنياهو ما زال يمارس ضغطًا كبيرًا على قطاع غزة، ويواصل خطواته أحادية الجانب في الضفة الغربية».

وحذر سيمز من واقع معقد على الأرض: «الخطط الإسرائيلية الجارية للاستيطان في الضفة الغربية تُظهر أن نحو 85% من أراضي الضفة ستكون تحت السيطرة الإسرائيلية، وهذا يضع المفاوضين في وضع معقد للغاية».

اقرأ أيضاًمندوب مصر بالأمم المتحدة سابقًا: خطة ترامب في غزة تُجمّد الوضع ولا تضمن استمراره

عاجل.. احتجاجات حاشدة في تل أبيب للمطالبة بتنفيذ «مقترح ترامب»

وفد حماس برئاسة «الحية» يصل القاهرة اليوم لبحث المرحلة الأولى من خطة ترامب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الخطط الإسرائيلية الضفة الغربية حركة حماس دونالد ترامب غزة قطاع غزة خطة ترامب

إقرأ أيضاً:

وفد إسرائيلي يتوجه إلى شرم الشيخ لبحث صفقة تبادل الأسرى ضمن خطة ترامب

أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن وفدا تفاوضيا من الاحتلال سيتوجه، الاثنين، إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى، في إطار المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضح المكتب، في بيان نقلته وسائل إعلام عبرية، أن "رئيس الوزراء أمر بخروج وفد لإدارة المفاوضات برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر"، مضيفا أن "الوفد سيغادر غدا (الاثنين) إلى شرم الشيخ لبدء المحادثات"، مع الإشارة إلى أن ديرمر "لن يرافق الوفد في هذه المرحلة، وسينضم إليه لاحقا".

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن ديرمر، رغم ترؤسه الوفد، لن يحضر الجلسة الافتتاحية للمفاوضات، لافتة إلى أن مبعوثي الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، سيغيبان كذلك عن الجلسة الأولى في شرم الشيخ الواقعة بجنوب شرق مصر.



وفي السياق نفسه، نقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصادر حكومية أن نتنياهو حصل على "الضوء الأخضر" من غالبية أعضاء الائتلاف الحاكم للمضي قدما في تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، رغم اعتراض بعض الوزراء.

وأوضحت المصادر أن الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير "يتوقع أن يصوّتا ضد الصفقة من حيث المبدأ"، إلا أنهما "لن يدفعا نحو تفكيك الائتلاف في هذه المرحلة".

وأضافت أن عددا من الوزراء حددوا ما وصفوه بـ"الخط الأحمر" للحكومة عند الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، في حال لم يتم نزع سلاح قطاع غزة أو إبعاد حركة حماس وبقية الفصائل عنه.

وفي وقت سابق الأحد، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية، خطته المتعلقة بقطاع غزة بأنها "صفقة عظيمة"، مؤكدا أن المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى "تتقدم بشكل جيد".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية على قطاع غزة، التي يصفها مراقبون بأنها "إبادة جماعية"، عبر هجمات يومية تسفر عن سقوط قتلى وجرحى، رغم دعوة ترامب، مساء الجمعة، إلى "وقف القصف فوراً".

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، مساء السبت، أنها ستستضيف، الاثنين المقبل، وفدين من إسرائيل وحركة حماس في شرم الشيخ، لبحث تفاصيل صفقة تبادل الأسرى، وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي الهادفة إلى وقف الحرب على القطاع.



وكان ترامب قد كشف، في 29 أيلول/سبتمبر الماضي، عن خطة من عشرين بندا تتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

وخلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في البيت الأبيض، أعلن نتنياهو "دعمه الكامل لخطة ترامب"، واصفاً إياها بأنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب".

في المقابل، أصدرت حركة حماس بيانا، مساء الجمعة، أكدت فيه أنها سلمت ردها على الخطة الأمريكية إلى الوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءً وأمواتاً، وتجديد قبولها بتسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، بالتوافق الوطني الفلسطيني وبدعم عربي وإسلامي.

وشددت الحركة على أن "مستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني ستُناقش ضمن إطار فلسطيني شامل".

وتقدّر سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجود 48 أسيرا إسرائيلياً في غزة، من بينهم نحو 20 على قيد الحياة، بينما تحتجز إسرائيل أكثر من 11 ألفا و100 أسير فلسطيني في سجونها، يعانون، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية، من التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة عدد منهم.

مقالات مشابهة

  • الجنرال بريك: إذا لم يُوقَّع الاتفاق ستكون العواقب وخيمة على إسرائيل
  • ترامب: كندا ستكون سعيدة للغاية عقب زيارة كارني إلى البيت الأبيض
  • يشعر بالتفاؤل.. ترامب يؤكد أن حماس وافقت على أمور مهمة للغاية
  • حماس وافقت على “أمور مهمة للغاية”
  • أشرف سنجر: هناك ضغط أمريكي كبيرا لإنهاء الحرب في قطاع غزة
  • مسؤول إسرائيلي: "قضايا صعبة" قد تطيل محادثات شرم الشيخ
  • ترامب: مفاوضات الصفقة تسير بشكل جيد للغاية
  • وفد إسرائيلي يتوجه إلى شرم الشيخ لبحث صفقة تبادل الأسرى ضمن خطة ترامب
  • ترامب: اتفاق غزة صفقة عظيمة لإسرائيل