مباحثات لوجستية في القاهرة لانجاز تبادل الأسرى تظاهرات دولية مليونية تصرخ : اوقفوا حرب غزة
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
الأراضي الفلسطينية"وكالات":
أكدت حماس اليوم حرصها على البدء "فورا" في عملية تبادل الأسرى مع إسرائيل، مع استعداد الطرفين لعقد مباحثات غير مباشرة اليوم في مصر إثر موافقة الحركة على الافراج عن المحتجزين في غزة ضمن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وقبل يومين من دخول الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، عامها الثالث، واصلت اسرائيل ضرباتها في غزة ما أسفر عن استشهاد 16 شخصا على الأقل بحسب الدفاع المدني.
وقال قيادي بارز في حماس إن الحركة "حريصة جدا على التوصل لاتفاق لوقف الحرب وبدء فوري لعملية تبادل الأسرى وفق الظروف الميدانية".
وأضاف "يتوجب على الاحتلال عدم تعطيل تنفيذ خطة الرئيس ترامب. إذا كان لديه نوايا في الوصول لاتفاق فحماس جاهزة".
وأوضح مسؤول آخر أن المباحثات ستعقد في شرم الشيخ، ومن المقرر أن يصل اليها مفاوضو الحركة من الدوحة.
من جهتها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن المباحثات ستبدأ غدًا الاثنين.
وقالت المتحدثة باسمها شوش بادروسيان للصحفيين "يرتقب أن تبدأ المحادثات اليوم"، موضحة أنها ذات طابع "تقني".
وكان البيت الأبيض أكد السبت أن صهر ترامب جاريد كوشنر وموفده ستيف ويتكوف توجّها الى مصر، بينما أمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعودة الرهائن خلال أيام.
ووافقت حماس على الإفراج عن كل الرهائن الأحياء والأموات، وتسليم إدارة غزة لهيئة من "المستقلين"، لكنها شددت على وجوب التفاوض بشأن نقاط أخرى مرتبطة بـ"مستقبل القطاع" وردت في مقترح ترامب، من دون أن تتطرق الى مطلب رئيسي هو نزع سلاحها.
وحذّر الرئيس الأميركي السبت من أنه "لن يتهاون مع أي تأخير" في تنفيذ خطته التي تشمل وقف الحرب وإطلاق الرهائن خلال 72 ساعة، وانسحاب إسرائيل بشكل تدريجي من غزة، ونزع سلاح حماس والفصائل على ألا تؤدي دورا في الحكم، وأن تدير القطاع هيئة تكنوقراط تُشرف عليها سلطة انتقالية برئاسة ترامب.
وسبق لنتانياهو أن أكد دعمه للمقترح، مؤكدا أنه يحقق أهداف إسرائيل.
وقال ترامب السبت إن اسرائيل وافقت على "خط انسحاب أولي عرضناه على حماس"، يبعد من حدود القطاع مع إسرائيل مسافة تراوح بين 1,5 كيلومترا و3,5 كيلومترات، وهو في انتظار موافقة حماس عليه.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على سير المفاوضات إن المباحثات ستشهد "تبادل رسائل بين الطرفين عبر الوسطاء المصريين والقطريين"، متوقعا أن "يتواجد وفدا الطرفين في المبنى نفسه وبعيدا من وسائل الإعلام".
وأوضح أن المفاوضات تهدف إلى "مناقشة تهيئة الظروف الميدانية لبدء عملية نقل الأسرى المحتجزين في غزة تمهيدا للشروع في تنفيذ عملية التبادل".
وأضاف "أكدت حماس أنه من الضروري أن توقف إسرائيل العمليات العسكرية في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف كافة نشاطات الطيران الحربي والاستطلاعي والمسيرات والانسحاب من داخل مناطق مدينة غزة لتهيئة الظروف الميدانية".
وواصلت إسرائيل عمليات القصف في غزة، رغم أن ترامب طلب منها وقفها.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن وقف القصف ضروري في حال التوصل الى اتفاق للافراج عن الرهائن.
وصرح روبيو لشبكة سي بي اس "ما أن يتم التوافق على التفاصيل اللوجستية، اعتقد أن الاسرائيليين والجميع سيقرون باستحالة الإفراج عن رهائن وسط القصف. على القصف إذن ان يتوقف"، مشددا على وجوب بلوغ هذا الاتفاق "سريعا جدا".
وفي بيان مشترك اليوم ، رحّب وزراء خارجية دول عربية ومسلمة منها مصر والسعودية وقطر بخطوات حماس.
ونوّهوا بدعوة ترامب إسرائيل "لوقف القصف فورا، والبدء بتنفيذ اتفاق التبادل، وأعربوا عن تقديرهم لالتزامه بإرساء السلام في المنطقة، وأكدوا أن هذه التطورات تمثل فرصة حقيقية (للتوصل) الى وقف شامل ومستدام لإطلاق النار ولمعالجة الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يمر بها سكان القطاع".
ميدانيا واصلت إسرائيل قصف القطاع، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل.
وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني محمود بصل
"عدد من الشهداء ما زالوا تحت الانقاض وفي الطرقات بمناطق متفرقة من مدينة غزة لا تستطيع طواقم الدفاع المدني وطواقم الاسعاف انتشالهم".
في غضون خرجت تظاهرات مليونية في عدد من عواصم ومدن العالم دعما للفلسطينيين مطالبين بإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن ناشطين كانوا على متن أسطول مساعدات دولي اعترضته إسرائيل خلال إبحاره باتجاه سواحل غزة وشهدت روما ومدريد وامستردام وغيرها من المدن الأوروبية تظاهرات حاشدة للمطالبة بانهاء الحرب ووقف دعم تسليح اسرائيل والتنديد باستهداف اسطول الصمود الانساني .
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
وفد إسرائيلي يتوجه اليوم الاثنين إلى شرم الشيخ لبحث صفقة تبادل الأسرى
إسرائيل – أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس الأحد، أن وفدا تفاوضيا إسرائيليا سيغادر، الاثنين، إلى مدينة شرم الشيخ المصرية لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى، في إطار المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المكتب، في بيان، إن “رئيس الوزراء أمر بخروج وفد لإدارة المفاوضات برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر”.
وأضاف أن “الوفد سيغادر الاثنين إلى شرم الشيخ، لإجراء محادثات التفاوض”.
وأشار البيان، إلى أن “ديرمر، لن يرافق الوفد في هذه المرحلة، وسينضم إليه لاحقا”.
ووفق صحيفة معاريف العبرية، فإن ديرمر، رغم ذكر اسمه في البيان كرئيس للوفد، لن يشارك في الجلسة الافتتاحية للمحادثات.
وأردفت الصحيفة، أن مبعوثي الرئيس الأمريكي ترامب، ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، سيغيبان أيضا عن الجلسة الافتتاحية في شرم الشيخ (جنوب شرق).
من جهتها، نقلت هيئة البث العبرية (رسمية) عن مصادر مسؤولة قولها إن نتنياهو، حصل على “الضوء الأخضر” من معظم كبار أعضاء الائتلاف الحكومي للمضي في تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، رغم معارضة بعض الوزراء.
وأوضحت المصادر، أن الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، “يتوقّع أن يصوّتا ضدّ الصفقة من حيث المبدأ”، لكنهما لن يتسببا في انهيار الائتلاف في هذه المرحلة.
وأضافت أن “الخط الأحمر بالنسبة لعدد من الوزراء في الحكومة سيكون عند الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، في حال عدم نزع سلاح قطاع غزة، وإبعاد حركة الفصائل والمنظمات الأخرى عنه”.
وفي وقت سابق الأحد، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطته بشأن قطاع غزة بأنها “صفقة عظيمة”، قائلا إن المفاوضات الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى تتقدم “بشكل جيد”.
جاء ذلك فيما تواصل تل أبيب حرب الإبادة الجماعية في غزة، عبر هجمات تخلف قتلى وجرحى يوميا، متجاهلة دعوة الرئيس الأمريكي، مساء الجمعة، لوقف القصف على القطاع فورا.
بدورها، أعلنت مصر، مساء السبت، استضافة وفدين من إسرائيل وحركة الفصائل، الاثنين المقبل، لبحث تفاصيل تبادل الأسرى وفقا لخطة الرئيس الأمريكي، بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، وفق بيان لوزارة خارجيتها.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب، خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة الفصائل.
وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض، الاثنين الماضي، أعلن نتنياهو، “دعم خطة ترامب”، معتبرا أنها “تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب”.
ومساء الجمعة، قالت حركة الفصائل، في بيان، إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.
كما جددت موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستنادا إلى الدعم العربي والإسلامي.
لكن حركة الفصائل، أكدت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب سُتناقش في إطار فلسطيني.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم نحو 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
الأناضول