أمل جديد.. اكتشاف علاج لسرطان الثدي المتقدم| تفاصيل
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
يعتبر شهر أكتوبر شهر التوعية العالمي بسرطان الثدي، الذي تتضافر فيه الجهود حول العالم لدعم السيدات والتأكيد على أهمية الكشف المبكر والعلاج الفعّال، وعلى هذا النحو أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن اعتماد علاج جديد يُبشّر الأطباء والمرضى بمرحلة جديدة من الأمل، إذ أثبت فعاليته في تقليل خطر تطور سرطان الثدي المتقدم بنسبة تصل إلى 40%، وذلك وفقًا لما نشره موقع تايمز ناو.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على دواء مبتكر يُعرف باسم Inluriyo، وهو مضاد لمستقبلات الإستروجين يؤخذ عن طريق الفم، ويُستخدم لعلاج البالغين المصابين بأنواع محددة من سرطان الثدي المتقدم، منها:
سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الإستروجين (ER+).سرطان الثدي السلبي لمستقبلات عامل نمو البشرة البشري 2 (HER2-).سرطان الثدي المتقدم أو النقيلي المتحور بجين ESR1.كما يمكن استخدام هذا العلاج للمرضى الذين لاحظوا تطور المرض بعد تلقي علاج هرموني واحد على الأقل.
طريقة عمل دواء Inluriyoفي المرحلة الثالثة من تجارب EMBER-3 السريرية، أظهر الدواء الجديد قدرته على تقليل خطر تطور السرطان أو الوفاة بنسبة 40% مقارنة بالعلاج الهرموني التقليدي، حيث يعمل Inluriyo على الارتباط بمستقبلات الإستروجين وتعطيلها، بل ويساعد على تحللها داخل الجسم، ما يؤدي إلى إبطاء نمو الخلايا السرطانية وانتشارها.
وأشارت نتائج التجارب إلى أن المرضى الذين يعانون من طفرة في جين ESR1 شهدوا تحسنًا ملحوظًا في معدلات البقاء على قيد الحياة دون تقدم المرض، حيث بلغ متوسط البقاء أكثر من خمسة أشهر مقارنة بـ ثلاثة أشهر لدى من تناولوا أدوية أخرى.
تصريحات الخبراء حول فعالية الدواءقالت الدكتورة كومال جهافيري، المدير السريري لتطوير الأدوية المبكرة في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان: "يمثل هذا الدواء تقدمًا مهمًا للمرضى المصابين بسرطان الثدي النقيلي المتحور بجين ESR1، وهي طفرة توجد لدى نحو نصف المرضى الذين خضعوا للعلاج الهرموني مسبقًا، وغالبًا ما تتسبب في مقاومة العلاج".
وأضافت: "إن فعاليته المثبتة وسهولة تناوله عن طريق الفم تجعله خياراً علاجياً بديلاً ومفيداً لفئة كبيرة من المرضى الذين يعانون من هذا النوع من السرطان".
الآثار الجانبية والتحذيراتأوضحت الشركة المنتجة أن بعض المرضى أظهروا خلال التجارب السريرية آثارًا جانبية شائعة، شملت:
آلام في الجسم.الشعور بالتعب والإرهاق.الإسهال أو الإمساك.ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.انخفاض مستويات الهيموغلوبين والصفائح الدموية.انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم.كما حذّرت الشركة من استخدام الدواء أثناء الحمل، لما قد يسببه من أضرار على الجنين، داعية إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناوله، ومن المتوقع أن يتوفر الدواء في الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سرطان الثدي سرطان الثدي المتقدم علاج لسرطان الثدي السرطان
إقرأ أيضاً:
جون أفريك: من هم لاكوراوا الذين يزرعون الرعب في نيجيريا؟
تعيش مناطق شمال غرب نيجيريا منذ سنوات في دوامة عنف وفوضى، أضاف إليها ظهور مجموعة "لاكوراوا"، التي أصبحت قوة خارجة عن السيطرة، وتفرض تفسيرا صارما للشريعة وتنهب المنازل وتختطف المدنيين، بعدا جديدا.
وقالت مجلة "جون أفريك" -التي تصدر في باريس- إن هذه المجموعة استقدمها السكان المحليون عام 2016، كمرتزقة أجانب من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، لحماية قراهم من عصابات السلب والنهب، ولكنها انقلبت مع مرور الوقت، على المجتمعات التي استضافتها، لتصبح قوة خارجة عن السيطرة غير منظمة ولا متماسكة أيديولوجيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: هكذا أصبحت موسوعة ماسك منصة لـ"العنصرية العلمية"list 2 of 2صحيفتان غربيتان: حركة ماغا تفرض سطوتها على زعيمها ترامبend of listفعند وصول هذه المرتزقة، استقبلها السكان بحفاوة، ولكن بحلول نهاية 2018، انتهى التعاطف، وبدأت المجموعة بفرض الشريعة بشكل صارم، وترويع رجال الدين ومعاقبة ما يعتبرونه سلوكا غير إسلامي، كما فرضت ضرائب على الرعاة تحت ذرائع دينية، مما شكل بداية تحولها إلى قوة إرهابية محلية، حسب المجلة.
وقد أعلنت الحكومة النيجيرية هذه المجموعة منظمة إرهابية في يناير/كانون الثاني الماضي، وقالت إنهم يستهدفون المدنيين ويتبعون تكتيكات مشابهة للشبكات "الجهادية"، مما يفتح جبهة "إرهابية" جديدة، رغم أن علاقات هذه المجموعة الدقيقة بالجماعات الجهادية وأيديولوجيتهم وبنيتهم لا تزال غامضة، كما تقول المجلة.
وقد بدأت هجمات "لاكوراوا" بشكل عشوائي لكنها اتسمت بالعنف الشديد، كما حصل في التاسع من مارس/آذار عندما اجتاحوا قرية يحيى (47 عاما) ونهبوا المنازل وخطفوا عدة أشخاص، من بينهم زوجته الثانية، في حين اضطر العديد من السكان إلى الفرار إلى الغابات.
تنظيم بلا اسموخلال يومين فقط، استهدفت الهجمات قرى مجاورة، وأسفرت عن عشرات القتلى والمفقودين، وأوضح شهود أن المليشيات أرادت الانتقام لمقتل قائدهم مايجيمو، الذي قتل خلال عملية مشتركة مع مليشيات محلية.
إعلانورغم العنف، يبقى التنظيم غامضا من حيث الهيكلية والأيديولوجيا، ويشير السكان المحليون وأعضاء الجيش إلى أن لاكوراوا ليس لديهم شعار ولا تنظيم رسمي، وأن مقاتليهم يختلفون في فهم الإسلام، مما يجعل من الصعب مواجهتهم دينيا أو تنظيميا.
يعتقد بعض الخبراء أن عناصر من جماعة دعم الإسلام والمسلمين قد تتعاون مع لاكوراوا أحيانا، مما يضيف بعدا دوليا محتملا لنشاطهم
وقال جندي نيجيري يدعى مالامي إن الجيش قلل في البداية من أهمية "لاكوراوا" لأنه لا أحد رسميا تبنى هذا الاسم، وأضاف أن "قوات الأمن تسميهم لاكوراوا لأن الناس يسمونهم كذلك، لكنهم ليس لديهم شعار ولا إعلام ولا علم خاص".
ومع ذلك، يعتقد بعض الخبراء أن عناصر من جماعة دعم الإسلام والمسلمين قد تتعاون معهم أحيانا، مما يضيف بعدا دوليا محتملا لنشاطهم.
ومنذ 2024، أسفرت الهجمات عن مقتل نحو 250 شخصا، بينهم مدنيون وأفراد أمن، وبالرغم من أن بعض القرى لجأت إلى الحكومة لطرد هؤلاء المرتزقة، فإن لاكوراوا عادوا أكثر قوة وعدة، مستفيدين من ضعف الأمن وغياب هيكلية واضحة للسيطرة عليهم، حسب المجلة.
واليوم، يعيش السكان في شمال غرب نيجيريا تحت حالة من الرعب المستمر، بينما يبقى مصير المختطفين مجهولا، مثل زوجة يحيى، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها السلطات والمجتمعات المحلية في مواجهة هذه القوة الإرهابية الجديدة.