تدشين كنيسة مارجرجس أسيوط بيد قداسة البابا تواضروس | صور
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
دشن قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم، مذبح وأيقونات كنيسة الشهيد مار جرجس بمدينة أسيوط، بعد هدمها وتوسعتها وإعادة بنائها، ليصل بذلك عدد الكنائس التي دشنها قداسته خلال جولته الرعوية بمحافظة أسيوط، إلى سبع كنائس.
البابا يدشن كنيسة مارجرجسوأزاح قداسته الستار لدى وصوله الكنيسة عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشينها، وقدم طفل وطفلة باقات الورود لقداسة البابا، قبل أن يدخل إلى الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة بالألحان وسط تفاعل ممزوج بالفرحة من قبل الشعب الحاضر.
شارك في صلوات التدشين والقداس الذي تلاها ١٨ من الآباء المطارنة والأساقفة.
وبعد انتهاء طقس التدشين، نوه قداسة البابا إلى المعاني الروحية له، لافتًا إلى أنه بالتدشين يصير المذبح مقدسًا ومخصصاً للصلوات. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من كل الطقوس والصلوات هو الامتلاء بالفرح، فالحياة الروحية كلها تتلخص في طلب الرحمة وطلب استجابة التوبة بهدف تذوق نعمة الفرح الروحى.
ثم تحدث نيافة الأنبا يوأنس معبرًا عن سعادته وكل شعب أسيوط بزيارة قداسة البابا، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد زيارة احتفالية، وإنما لها تأثيرُا روحيًا عميقُا، لافتًا إلى ما قاله محافظ أسيوط اللواء دكتور هشام أبو النصر، أن زيارة قداسة البابا رفعت اسم محافظة أسيوط فى كل العالم. وفي ختام كلمته قدم نيافته الشكر للآباء المطارنة والاساقفة الذين تواجدوا طوال الزيارة في رفقة قداسة البابا، وقدم الشكر كذلك لكل من له تعب في تأسيس الكنيسة، مشيدًا بدور القيادات المحلية للمحافظة، وقرأ وثيقة تدشين الكنيسة قبل أن يوقع عليها قداسة البابا والآباء المطارنة والاساقفة وكهنة الكنيسة.
وفي عظته عقب إنجيل القداس بدأها قداسته بالإشادة بالكنيسة التي أسسها نيافة المتنيح الأنبا ميخائيل مطران اسيوط السابق، ولذلك فإن لها مكانة كبيرة ولها شعب قد تمتع بعمل نعمة الله في حياتهم.
ثم تأمل في كلمات الآية "اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً." (يو ١٦ :٢٤)
١- اطلبوا بإيمان: أول خطوة في أي عمل روحي هي الصلاة، فالصلاة هي نعمة أعطاها الله لنا لنكون على صلة معه على الدوام، جيد أن يطلب الإنسان بحرارة قلبه في الصلاة فيستجيب له الله ويعطيه سؤل قلبه. كانت حنه أم صموئيل تصلي بحرارة ودموع فاستجاب لها الله وأعطاها صموئيل النبي، دموعها ومشاعرها حننت قلب الله. جيد أن يطلب الإنسان بالإيمان وبالأعماق فترتفع الطلبة إلى الله. يعلمنا الكتاب المقدس" ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي».(مز ٥٠: ١٥) في أي وقت نتحدث مع الله يستمع لنا، حتى نبضات القلب هي صلاة فالقلب هو المذبح الذي نرفع عليه الصلوات بقوة.
٢- تأخذون بالصبر: "بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ." (لو ٢١: ١٩)
الطبيعة تعلمنا الصبر، من يتمتع بفضيلة الصبر له طريق السماء. في العصر الحالي أصبح كل شيء سريعًا لدرجة حدوث بعض المتاعب النفسية المرتبطة بهذه العجلة في كل الأمور. السرعة جعلت الإنسان يشعر أنه هو كل شيء، جيد أن نعلم أولادنا الصبر حتى يهدأ هذا الغليان الموجود في العالم. الله عنده الأزمنة مفتوحة، فلنتعلم أن ننتظره فهو يعطي في الوقت المناسب جدًا. "صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ" (جا ٣: ١١).
٣- ليكون فرحكم كاملاً: اليوم نمتلئ بالفرح بهذا العمل العظيم، هو يوم مفرح بالحقيقه وعيد لهذه الكنيسة ، ليجعل الله كل أيامنا مليئة بالأفراح والأعياد.
وتقع كنيسة الشهيد مار جرجس شارع يسري راغب بمنطقة شركة قلتة في مدينة أسيوط، ويرجع تاريخها إلى أكثر من ٨٠ سنة، حيث تم شراء والتبرع بثلاث قطع أرض متجاورة لبنائها عام ١٩٤٥، لتبلغ إجمالي مساحة أرض الكنيسة ١٠٥٠ مترًا مربعًا. وحصلت الأمر الملكي رقم ٣٠ لسنة ١٩٤٧ عن الملك فاروق الأول بتاريخ ٢٧ أبريل ١٩٤٧ بإنشائها.
وتم حفر أساس الكنيسة في ٢٦ أكتوبر ١٩٤٧، بحضور المتنيح الأنبا ميخائيل ولاقى هذا الخبر اهتمامًا واسعًا في الصحف آنذاك. ودشنها نيافته يوم السبت ٢٤ يوليو ١٩٤٨، وأقيم أول قداس فيها يوم الأحد ٢٥ يوليو ١٩٤٨. وبنيت الكنيسة على جزء من الأرض وبني معها عبر السنين ثلاثة مباني خدمات.
حديثًا كانت ضمن الكنائس التي تم الاعتداء عليها في أحداث يوم ١٤ أغسطس عام ٢٠١٣. وفي عام ٢٠١٥ تقرر هدم مبنى الكنيسة والمباني الملحقة بها وإعادة بناء الكنيسة على كامل المساحة، على طابقين. وتم اليوم تدشين مذبح الكنيسة الكائنة في الطابق العلوي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قداسة البابا البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الكنائس محافظ أسيوط الكنيسة البابا تواضروس قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
تزامنًا مع ذكرى نصر أكتوبر.. محافظ أسيوط والبابا تواضروس يضعان حجر الأساس لمدرسة سانت ماري الدولية| القصة الكاملة
شارك اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في الاحتفال بوضع حجر الأساس لمدرسة سانت ماري الدولية للغات بمدينة منفلوط، بحضور نيافة الأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط وتوابعها ورئيس دير تادرس الشطبي العامر، وعدد من القيادات التنفيذية والكنسية والتعليمية بالمحافظة وذلك تزامنًا مع نصر أكتوبر العظيم.
شهد الفعالية كل من محمد إبراهيم دسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم، وعصام القرن وكيل وزارة الإسكان، وأحمد سويفي وكيل وزارة الشباب والرياضة، ومصطفى كحيلي عضو مجلس الشيوخ ورئيس مجلس الأمناء والآباء بمنفلوط، ووليد جمال رئيس مركز ومدينة منفلوط، إلى جانب سيد الشريف مدير عام الشؤون التنفيذية بمديرية التعليم، وهاني ثروت مدير عام الشركة المصرية للاتصالات وقدري أبو حسين مدير إدارة منفلوط التعليمية، وممدوح ناجي مدير المدرسة، وعدد كبير من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.
إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لزيارة قداسة البابابدأت الاحتفالية بعزف النشيد الوطني بثلاث لغات: العربية والإنجليزية والقبطية، تلاها كلمات الترحيب وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لزيارة قداسة البابا، إيذانًا ببدء تنفيذ أعمال مدرسة سانت ماري الدولية للغات وأعمال التوسعة بمدرسة سانت ماري الخاصة بإضافة المرحلة الثانوية. كما قدم طلاب المدرسة فقرات فنية وطنية وكورال أغاني لاقت استحسان الحضور.
واستمع المحافظ والبابا والحضور إلى شرح من القس متى رزق الله مدير إدارة المدرسة، الذي أوضح أن المدرسة مقامة على مساحة ٣٨٨٠ مترًا مربعًا، وتضم مراحل التمهيدي والروضة والابتدائي والإعدادي بإجمالي ٢٢ فصلًا دراسيًا بطاقة استيعابية ٩١٤ طالبًا وطالبة، على أن تُضاف لاحقًا ٦ فصول للمرحلة الثانوية، و٩ فصول أخرى للمدرسة الدولية بطاقة استيعابية ٤٨٠ طالبًا، فضلًا عن ملاعب رياضية متعددة وغرف للأنشطة المختلفة.
وعقب ذلك، وقّع اللواء هشام أبو النصر وقداسة البابا تواضروس الثاني وثيقة وضع حجر الأساس إيذانًا بانطلاق المشروع التعليمي الجديد.
من جانبه، أعرب محافظ أسيوط عن سعادته بمشاركة قداسة البابا في هذا الحدث الذي يعكس روح الوحدة الوطنية ويخدم العملية التعليمية بالمحافظة، مؤكدًا أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتمامًا خاصًا بقطاع التعليم من خلال إنشاء وتوسعة المدارس لتقليل الكثافات وتوفير بيئة تعليمية حديثة.
وأشار اللواء دكتور هشام أبو النصر إلى حرص المحافظة على دعم المشروعات الخدمية وتسهيل الإجراءات وتلبية احتياجات المواطنين، مقدمًا التهنئة للشعب المصري وقيادته السياسية بمناسبة احتفالات أكتوبر المجيدة، ومؤكدًا وقوف الجميع خلف الرئيس السيسي قائد مسيرة التنمية والبناء.
كما أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن سعادته بالمشاركة في وضع حجر الأساس لمدرسة سانت ماري الدولية، مشيرًا إلى أن الكنيسة تشجع دائمًا على إنشاء المدارس لخدمة المجتمع وتنمية الإنسان المصري، ومؤكدًا أن التعليم هو أحد أهم ركائز النهضة الوطنية مشيدًا بجهود الدولة في تطوير التعليم وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، داعيًا الجميع إلى العمل معًا لرفعة الوطن، قائلاً: "كل بلاد العالم في يد الله، لكن مصر في قلبه.
وفي كلمته، رحب الأنبا ثاؤفيلس بالحضور وعلى رأسهم قداسة البابا ومحافظ أسيوط، مؤكدًا أن المدرسة ستكون منارة علمية جديدة لخدمة المجتمع وتربية الأجيال على القيم والمعرفة، مشيرًا إلى أن التعليم هو رسالة مقدسة تستهدف بناء الإنسان وتنمية الوطن، وقدم خلال كلمته قصيدة وطنية عن علم مصر.
واختتمت الفعاليات بتبادل الدروع والهدايا التذكارية بين قداسة البابا تواضروس الثاني ومحافظ أسيوط والأنبا ثاؤفيلس وعدد من القيادات التنفيذية، وسط أجواء من الفرح والفخر بالإنجاز وروح التعاون والمحبة التي جمعت بين الجميع.