ممثل حماس في اليمن: قرار مجلس الأمن ينقل غزة من الاحتلال الصهيوني إلى الاستعمار الأمريكي
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
يمانيون |
أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن، معاذ أبو شمالة، أن قرار مجلس الأمن 2803 يمثل خطوة خطيرة لنقل قطاع غزة من الاحتلال الصهيوني إلى الاستعمار الأمريكي، مشيراً إلى أن حماس ترفض هذا القرار رفضاً قاطعاً.
وأوضح أبو شمالة أن هناك محاولات لإقناع حماس بقبول القوة الدولية المقترحة، مشدداً على أن موقف الفصائل الفلسطينية واضح: أي قوة تدخل قطاع غزة ستُعتبر طرفاً في الصراع.
وأشار أبو شمالة إلى أن بعض الدول العربية بدأت جهوداً لتجنيد 30 ألف شرطي فلسطيني لدخول غزة تحت إشراف الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب، وهو ما يعكس تصعيداً خطيراً على مستوى السيادة الفلسطينية في القطاع.
وفيما يخص دعم اليمن للقضية الفلسطينية، أكد أبو شمالة أن رسالة رئيس الأركان اليمني اللواء يوسف المداني إلى كتائب القسام قد قدمت دعماً معنوياً كبيراً للمقاومة الفلسطينية، فضلاً عن الدعم السياسي الكبير للمفاوض الفلسطيني في محافل السياسة الدولية.
وأضاف أن شعار “لستم وحدكم”، الذي رفعه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، تجسد في مواقف اليمن حكومة وشعباً، مما كان له تأثير بالغ على الشعب الفلسطيني الذي لمس هذا الدعم، بينما عجزت الولايات المتحدة عن تحييده أو وقف تأثيره.
كما لفت أبو شمالة إلى أن العدوان الصهيوني على مخيم عين الحلوة في لبنان هو تعبير عن القلق الصهيوني من خطوات قوى المقاومة، مثل حزب الله وحماس، في إعادة بناء قوتها.
وذكر أن الوضع في الضفة الغربية يزداد خطورة مع تصعيد العدوان، حيث يسعى العدو إلى تهجير الفلسطينيين من خلال تكثيف الاعتداءات ورفع منسوب العنف، إضافة إلى فرض الحواجز العسكرية واعتداءات المستوطنين المستمرة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أبو شمالة
إقرأ أيضاً:
حماس تتصدى للوصاية الدولية والسلطة الفلسطينية ترحب.. وترامب يعد لإطلاق مجلس سلام غزة
يشهد الملف الفلسطينى الإسرائيلى تطورات لافتة بعد تبني مجلس الأمن الدولى خطة السلام الأمريكية الخاصة بقطاع غزة، فى خطوة أثارت ردود فعل متباينة إقليميا ودوليا.
وفى هذا السياق، برزت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى أشاد بالتصويت واعتبره محطة مهمة نحو استقرار أوسع.
وأشاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتصويت مجلس الأمن الدولى لصالح الخطة التى قدمتها إدارته للسلام فى غزة، مؤكدا أنها خطوة ستقود، بحسب تعبيره، إلى "مزيد من السلام فى كل أنحاء العالم".
وعبر ترامب، فى منشور على منصته "تروث سوشيال"، عن امتنانه للدول التى صوتت لصالح القرار، موجها شكره أيضا للدول التى دعمت الجهود الأمريكية بقوة، ومن بينها مصر وقطر والسعودية والإمارات وإندونيسيا وتركيا والأردن.
وأوضح أن "أعضاء مجلس السلام الذى سيرأسه" سيعلن عنهم فى الأسابيع المقبلة، إلى جانب عدد من الإعلانات المثيرة المرتبطة بالخطة.
وتتضمن الخطة الأمريكية، بحسب ما طرح أمام مجلس الأمن، نشر قوة دولية على الأرض وفتح مسار نحو إقامة دولة فلسطينية.
وقد حظيت الخطة بتصويت إيجابى من 13 عضوا فى المجلس، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت دون اللجوء إلى حق النقض "الفيتو".
وفى المقابل، وجهت حركة حماس انتقادات حادة لقرار مجلس الأمن، معتبرة أنه لا يلبى مطالب الشعب الفلسطينى ويمثل محاولة لفرض وصاية دولية على قطاع غزة.
وعلى الجانب الآخر، رحب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو بالمبادرة التى يقودها ترامب، مشيرا إلى أنها من شأنها جلب السلام والازدهار للمنطقة.
كما أعربت السلطة الفلسطينية عن ترحيبها بالقرار الأمريكى، الذى ينص على تثبيت وقف إطلاق نار دائم وشامل، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
والجدير بالذكر، أن تظهر ردود الفعل المتباينة حجم التحديات التى تواجه تطبيق الخطة على أرض الواقع، رغم الدعم الدولى الذى حظيت به.
بينما يرى البعض أنها فرصة لإعادة فتح أفق سياسى جديد، يعتقد آخرون أنها قد تعمق الخلافات الإقليمية، ويبقى تنفيذ الخطة واختبارها العملى هو الفيصل فى تحديد مدى قدرتها على إحداث تحول حقيقى فى مسار الصراع.