سموتريتش: القوانين الدولية لا تنطبق على اليهود
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
أثار بتسلئيل سموتريتش، وزير مالية حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأحد أبرز أقطاب اليمين المتطرف، موجة واسعة من الغضب بعد تصريحات جديدة اعتبر فيها أن "القوانين الدولية لا تنطبق على اليهود"، مضيفًا أن ذلك هو ما "يميز الشعب المختار عن الآخرين"،
في تكرارٍ واضح لخطاب ديني-عنصري لطالما استخدمه المتطرفون لتبرير جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين.
وجاءت تصريحات سموتريتش للتعبير عن رفضه لأي قيود أو محاسبة دولية على إسرائيل بشأن حربها علي غزة أو سياساتها في الضفة الغربية، معتبرًا أن "الشرعية الإلهية لليهود فوق أي قانون بشري"، على حد وصفه.
وأثارت هذه التصريحات انتقادات حادة من منظمات حقوقية وشخصيات سياسية داخل إسرائيل وخارجها، إذ وصفتها منظمات دولية بأنها "إعلان صريح لتفوق عرقي وديني"، يتنافى مع مبادئ القانون الدولي الإنساني، فيما اعتبرها مراقبون دليلاً إضافيًا على تطرف الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي تضم وزراء يعتنقون مواقف دينية متشددة تشرعن الاحتلال والعنف ضد الفلسطينيين.
من جهتها، قالت مصادر فلسطينية إن تصريحات سموتريتش تكشف العقلية العنصرية التي تحكم سياسات الاحتلال، وتبرر الانتهاكات اليومية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث ترتكب جرائم حرب وتهجير قسري بحق المدنيين تحت غطاء ديني وسياسي.
يذكر أن سموتريتش سبق أن دعا إلى "محو بلدة حوارة" الفلسطينية عام 2023، كما رفض مرارًا الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة، مؤكدًا أن "كل أرض إسرائيل التوراتية حق لليهود وحدهم".
ويرى محللون أن هذه التصريحات ليست معزولة، بل تعكس توجهًا متناميًا في حكومة الاحتلال يهدف إلى تكريس مفهوم "اليهود أولًا"، في تحدٍ صارخ للقوانين الدولية وللمجتمع الدولي الذي يواصل الصمت أمام تصاعد الخطاب العنصري داخل مؤسسات الحكم الإسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سموتريتش غزة الاحتلال اليهود اليمين
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تعتزم شكاية "إسرائيل" بالجنائية الدولية بشأن أسطول الصمود
مدريد - صفا
قال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا إن بلاده ستقوم بخطوة استباقية عبر تقديم شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية في أحداث أسطول الصمود العالمي.
وأضاف الوزير الإسباني أن أي اعتداء على أشخاص في المياه الدولية يعد حرمانا من الحرية وفق القانون المحلي والدولي.
ووصل إلى العاصمة الإسبانية مدريد أمس الأحد 29 ناشطا من المشاركين في أسطول الصمود الذين تعرضوا لهجوم واحتجاز إسرائيلي في المياه الدولية أثناء توجه الأسطول إلى غزة لكسر الحصار.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بعض الناشطين الإسبان أنهم تعرضوا إلى "إساءة معاملة جسدية ونفسية" في إسرائيل.
وقال رافائيل بوريغو، أحد أفراد الأسطول، للصحافيين عن احتجازهم في إسرائيل "تكررت الإيذاءات الجسدية والنفسية طوال هذه الأيام. ضربونا وجرونا على الأرض وعصبوا أعيننا وقيدوا أقدامنا وأيدينا".
وصرح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس لإذاعة كتالونيا بأنه من المتوقع إطلاق سراح الناشطين الإسبانيين الـ 28 الذين ما زالوا محتجزين في إسرائيل وعودتهم إلى إسبانيا الاثنين.
وفي تصريح للتلفزيون الرسمي الإسباني، قال ألباريس إن الحكومة ستتأكد يوميا مما إذا كان المحتجزون يحصلون على الطعام والماء والرعاية الصحية اللازمة.
وأكد ألباريس أن مدريد أبلغت الجانب الإسرائيلي بأن بعض هؤلاء المواطنين هم أعضاء في البرلمان الإسباني ويتمتعون بضمانات وحصانات رفيعة المستوى.
ونقلت صحيفة هآرتس عن وثائق أن عددا كبيرا من نشطاء أسطول الصمود أكدوا أمام القضاة أنهم تعرضوا للعنف والشتائم من الشرطة.
وذكرت الصحيفة أن النشطاء أكدوا أن الشرطة الإسرائيلية منعت عنهم الماء، كما حرموا من حقهم باستشارة محامين.
واعتبارا من مساء الأربعاء الماضي، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، ونقلتهم إلى سجن كتسيعوت (جنوب)، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم الجمعة الماضية.