عودة الثنائيات.. هل تبحث السينما المصرية عن وصفة للنجاح المضمون؟
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
تشهد السينما المصرية خلال الفترة المقبلة عودة لافتة لمفهوم البطولة الثنائية، إذ تستعد دور العرض لاستقبال مجموعة من الأفلام التي تجمع بين نجمين اعتاد كل منهما الظهور منفردا في بطولات مطلقة. هذا التوجه الجديد يثير تساؤلات حول دوافعه: هل هو رهان تجاري لضمان جذب أكبر عدد من المشاهدين، أم محاولة فنية لتقديم تجارب مغايرة تعيد الحيوية والإثارة إلى شباك التذاكر المصري؟
سيطرة الأكشنيستعد النجمان أحمد عز وكريم عبد العزيز للعودة مجددا إلى الشاشة في عمل مشترك، بعد النجاح اللافت الذي حققاه معا في فيلم "كيرة والجن" عام 2022.
في الفيلم الجديد، يجسد أحمد عز شخصية ضابط في الإنتربول يدخل في تحالف متوتر مع أحد أفراد عصابة غامضة تُعرف باسم "الكلاب السبعة"، بهدف مواجهة انتشار نوع جديد وخطير من المخدرات في الشرق الأوسط، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث المعقدة والمطاردات المثيرة.
الفيلم من إخراج بلال فلاح وعادل العربي، وينتمي إلى فئة أفلام الأكشن الضخمة بميزانية إنتاج تقارب 40 مليون دولار، ويشارك في بطولته كل من منة شلبي، وتارا عماد، وهنا الزاهد، وناصر القصبي، مع ظهور خاص لعدد من النجوم العالميين، أبرزهم النجم الهندي سلمان خان والممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي.
كما يشارك أحمد عز في عمل آخر يقوم على البطولة الثنائية، من خلال فيلم "فرقة الموت"، الذي يتقاسم بطولته مع الفنان آسر ياسين، إذ يجسد ياسين شخصية خط الصعيد الخارج عن القانون، بينما يؤدي عز دور ضابط مكلّف بملاحقته وإلقاء القبض عليه.
الفيلم من تأليف صلاح الجهيني وإخراج أحمد علاء الديب، ويشارك في بطولته منة شلبي ومحمود حميدة وبيومي فؤاد وعصام عمر وخالد كمال.
ثنائيات كوميديةإلى جانب أفلام الأكشن، تستعد السينما المصرية لطرح عدد من الأعمال الكوميدية التي تراهن على البطولة الثنائية، من أبرزها فيلم "صقر وكناريا" الذي يجمع بين محمد عادل إمام وشيكو، بمشاركة يسرا اللوزي، ويارا السكري، وانتصار، ومن تأليف أيمن الوتار وإخراج حسين المنباوي.
إعلانتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي ممزوج بالإثارة حول شاب يقع في حب مصممة أزياء، لتقوده المواقف الكوميدية إلى مغامرات مليئة بالمفاجآت.
الناقد السينمائي إيهاب التركي أوضح -في تصريح للجزيرة نت- أن الاعتماد على البطولات الثنائية يمثل وصفة إنتاجية ناجحة، مشيرا إلى أن التعاون بين نجمين يخفف من حدة المنافسة الفردية داخل العمل، ويضاعف فرص النجاح التجاري والفني بفضل الجماهيرية المشتركة. وأضاف أن وجود أكثر من نجم في عمل واحد يمنح الفيلم انطباعا بالقوة والضخامة الإنتاجية، لكنه شدد على أن العامل الأهم يظل في جودة القصة وأداء الممثلين.
أما الناقدة أمنية عادل، فترى أن الجيل الجديد من الفنانين بات يعتمد بشكل أكبر على هذا النوع من الثنائيات، كما في فيلم "سيكو سيكو" لعصام عمر وطه دسوقي، و"الحريفة" لنور النبوي وكزبرة، مؤكدة أن الجمهور أصبح يميل إلى هذه الصيغة التفاعلية من الكوميديا، وهو ما يدفع الجيل الأقدم إلى مواكبة الذوق العام وتقديم تجارب مشابهة تصب في مصلحة تطور السينما المصرية.
وأضافت الناقدة المصرية أن فكرة الثنائيات السينمائية ليست جديدة على السينما المصرية، بل كانت حاضرة بقوة عبر عقود طويلة، وحققت كثير من الأعمال القائمة عليها نجاحات لافتة جماهيريا ونقديا. غير أن الصناعة -كما تقول- عانت في فترات سابقة من هيمنة مفهوم "النجم الأوحد"، حيث كان بطل العمل يسيطر على المشهد، مما جعل مشاركة أكثر من نجم تثير تساؤلات جانبية حول ترتيب الأسماء على الأفيش والتتر، أو حول مساحة كل دور، وهي أمور "خارج جوهر الإبداع السينمائي"، على حد تعبيرها.
واستشهدت بمثال محمد سعد الذي قدّم نقلة نوعية في مسيرته من خلال فيلم "الكنز"، إذ برع في أداء مختلف عن الأدوار الكوميدية التقليدية التي عرفه بها الجمهور في أعمال مثل "اللمبي" و"كركر" و"كتكوت".
وأوضحت أن الاتجاه إلى الثنائيات اليوم أكثر نضجا وذكاء، فهو يمنح العمل توازنا فنيا ويزيد من جاذبيته الجماهيرية، لافتة إلى أن بعض النجوم أصبحوا يفضلون التعاون بدلا من الانفراد بالبطولة، لما لذلك من أثر إيجابي على تنوع الأدوار وعمق الأداء.
وترى أن هذه الصيغة أكثر عدلا أيضا من إدراج بعض الفنانين تحت مسمى "ضيف شرف" رغم مشاركتهم في خطوط درامية متكاملة. فالثنائيات -حسب عادل- تمثل عامل جذب قويا للمشاهد، سواء في فيلم "الكلاب السبعة" الذي يجمع أسماء كبيرة تضمن له نجاحا مسبقا، أو في "صقر وكناريا" الذي يجمع بين محمد عادل إمام وشيكو في توليفة مرحة، وكذلك آسر ياسين في "فرقة الموت"، الذي وصفته بأنه "فنان ذكي يعرف كيف يوظف موهبته لتقديم أدوار متنوعة، بعيدا عن حجم الدور أو عدد مشاهده.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات السینما المصریة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي يبحثان تطورات غزة وتفعيل اتفاقات الشراكة الثنائية
أجرى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول متابعة المستجدات الخاصة بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، وسبل تفعيل الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الجانبين خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها الرئيس ماكرون إلى مصر في أبريل 2025، حيث تم التوافق على مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين. كما قدم الرئيس ماكرون التهنئة للسيد الرئيس بمناسبة فوز الدكتور خالد العناني في انتخابات المجلس التنفيذي لليونسكو وانتخابه مديرًا عامًا للمنظمة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس ثمن خلال الاتصال الموقف الفرنسي الداعم للقضية الفلسطينية، والذي توج بإعلان فرنسا اعترافها بالدولة الفلسطينية يوم 22 سبتمبر 2025 خلال المؤتمر الخاص بحل الدولتين في نيويورك، والذي عُقد تحت الرئاسة المشتركة للجمهورية الفرنسية والمملكة العربية السعودية. وفي هذا السياق، أشاد السيد الرئيس بما مثله الإعلان الفرنسي من حافز لقيام دول أخرى بالاعتراف بدولة فلسطين، التزاماً بتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها وقرارات الأمم المتحدة، وذلك على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيسين تباحثا كذلك حول سبل الإنهاء الفوري للحرب في قطاع غزة، والجهود المبذولة والمفاوضات التي تستضيفها مصر للأطراف المعنية للسعي لتنفيذ الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، حيث أكد الرئيسان في هذا الخصوص تثمينهما للخطة.
وشددا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والتوسع في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة دون أي عراقيل، وكذلك تبادل الرهائن والأسرى، والبدء الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، واتفق الرئيسان على مواصلة التشاور الوثيق بين البلدين على ضوء المساعي الحثيثة الجارية لإنهاء الحرب ووقف الكارثة الإنسانية التي يشهدها الفلسطينيون في القطاع.
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يُكرم رئيس جامعة القاهرة تقديرًا لنجاح زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
« مصطفى بكري» يكشف دلالات ونتائج زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر
مزاح بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته يتصدر الترند.. ما القصة؟