نتنياهو يحذر: صواريخ إيران قد تصل إلى أميركا مستقبلا
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة أجراها مع الإعلامي اليهودي الأمريكي بن شابيرو في بودكاست، إن الصواريخ التي تنتجها إيران "قد تصل إلى الولايات المتحدة في المستقبل"، وأن "إسرائيل تحمي أمريكا فعليا".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، عن نتنياهو القول "إن إيران هي من حاولت تطوير صواريخ نووية عابرة للقارات لتهديد مدنكم.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "تقوم إيران بتطوير صواريخ يصل مداها إلى 8000 كيلومتر. وبإضافة 3000 كيلومتر أخرى، فإنها سوف تستهدف نيويورك وواشنطن وبوسطن وميامي، وحتى منتجع مارالاجو (في فلوريدا)، بأهدافها النووية... لقد منعت إسرائيل ذلك".
وفي يونيو الماضي، شنت إسرائيل هجوما مفاجئا واسعا على إيران، استهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية، وبنى تحتية دفاعية.
وقالت تل أبيب إن الهدف من الهجوم كان إضعاف البرنامج النووي الإيراني وتدمير البنى التحتية الصاروخية، والتقليل من القدرة الإيرانية على الرد.
كما نفذت الولايات المتحدة ضربات ضد منشآت نووية إيرانية، بهدف تدمير و إضعاف القدرات النووية الإيرانية، ومنع إيران من التقدم نحو تصنيع أسلحة نووية.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
قراءة في دلالات دخول نتنياهو الأراضي السورية: خبير يحذر من تصعيد استباقي
#سواليف
مثل دخول رئيس #حكومة #الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو إلى #الأراضي_السورية إحدى أكثر الخطوات الإسرائيلية إثارة للجدل منذ سنوات، في خرق واضح، يعكس توجها استباقيا مرتبطا بمرحلة إقليمية تموج بالتحولات والتقارب الدولي نحو دمشق.
ويشير الخبير في العلاقات السورية الإسرائيلية خالد خليل إلى أن هذه الخطوة لا يمكن فصلها عن الضغوط الداخلية التي يواجهها نتنياهو، ولا عن محاولاته تصدير أزماته إلى الخارج وصناعة وقائع سياسية جديدة تخدم حضوره الانتخابي، في وقت تستعيد فيه #سوريا موقعها الدولي وتبني شبكة علاقات متغيرة مع واشنطن وعواصم المنطقة.
دلالات التحرك الإسرائيلي
واعتبر خليل أن الاقتحام يمثل تماديا غير مسبوق ومحاولة إسرائيلية للتحرك خارج قواعد #الاشتباك التقليدية، مشيرا إلى أن الأسلوب يعبر بوضوح عن العقلية السياسية التي يقود بها نتنياهو المرحلة الراهنة.
ونوه إلى أن الخطوة تأتي كاستجابة انفعالية للتغيرات المتسارعة في المشهد الإقليمي، وخاصة الحديث المتزايد عن زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دمشق، وما تعنيه مثل هذه الزيارة من إقرار أمريكي بالانفتاح على سوريا الجديدة.
وأوضح أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى إرسال رسائل بأن تل أبيب لا تزال قادرة على إرباك المشهد وفرض حضورها رغم التحولات التي تضيق الخناق على نفوذها.
وأشار خليل إلى أن هذه الخطوة تأتي أيضا بالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن وتوقيع اتفاقيات استراتيجية مهمة، وهو ما يضيف بعدا إضافيا للتوتر، إذ تبدو إسرائيل في لحظة تُعاد فيها هندسة المنطقة سياسيا واقتصاديا، بينما تجد نفسها خارج كثير من مسارات التفاهم الإقليمي الجديد.
ولفت إلى أن هذا ما يفسر القلق الإسرائيلي من التقارب السوري الأمريكي والتبدلات الدولية التي قد تؤثر على ميزان القوى مستقبلا.
وفي قراءة عسكرية، أُكد أن احتمال حدوث صدام مباشر يبقى ضعيفا، لأن سوريا اليوم في ظل مرحلة إعادة البناء السياسي والدبلوماسي تتجنب أي مواجهة مفتوحة، وتعتمد بدلا من ذلك على الزخم الدولي والدعم الأمريكي والتحولات الجيوسياسية التي تصب في مصلحتها.
وأشار إلى أن المفاوض السوري يدرك تماما طبيعة المناورات الإسرائيلية، ويعي حجم التخبط الذي يشهده اليمين المتطرف داخل إسرائيل، ما يجعل دمشق أكثر ميلا إلى توظيف اللحظة لصالحها دبلوماسيا.
ومن جهة إسرائيل الداخلية، فقد أبرز خليل حالة الصراع المتصاعد داخل حزب الليكود، التي بدأت تظهر إلى السطح بشكل واضح، خصوصا مع ظهور شخصيات مثل رون ديرمر ونفتالي بينت كأسماء مطروحة لخلافة نتنياهو.
وأوضح أن هذه المنافسات تجعل نتنياهو في سباق مع الزمن، ما يدفعه إلى خطوات عالية المخاطر لتثبيت قيادته وإثبات أنه ما يزال الرجل الأقوى في إسرائيل.
كما نُوه إلى أن التوتر الداخلي لا يقتصر على الليكود وحده، بل يمتد إلى الائتلاف الحاكم الذي يعاني من أزمات عميقة في ملف التجنيد والعلاقة بين الأحزاب.
وأشار إلى أن استقالة رئيس الموساد، واستقالة رئيس وفد التفاوض مع سوريا رون ديرمر، شكلت ضربة لهيبة الحكومة الحالية، وزادت من هشاشتها في لحظة انتخابية حساسة.
وأكّد خليل أن نتنياهو يعتمد على خطاب أيديولوجي حاد، يعيد إنتاج صورة “إسرائيل الكبرى” ومحاولة ترسيخ نفسه كزعيم تاريخي على غرار بن غوريون وغولدا مئير، مستندا إلى فائض القوة العسكرية والفراغ الأمني في المنطقة. غير أن هذا المسار، بحسب خليل، يمثل نوعا من “جنون العظمة” ومحاولة للهروب من المحاكمات والفضائح والقضايا التي تهدد مستقبله السياسي.
وفي البعد الجيوسياسي، أوضح أن المنطقة تشهد إعادة تشكيل كاملة وفق ما يُعرف بالهندسة الإقليمية الجديدة، التي تدفع نحو الدمج الاقتصادي والأمني بين الحلفاء الإقليميين لواشنطن، في مرحلة يُعاد فيها تعريف الشرق الأوسط بوصفه ساحة استقرار وتنمية، وليس ساحة صراع مفتوح. ولفت إلى أن هذه الرؤية الأمريكية لا تنسجم مع تصعيد اليمين الإسرائيلي، ما خلق فجوة واسعة بين أولويات واشنطن وتل أبيب في الملف السوري تحديدا.
وأشار الخبير إلى أن إسرائيل عبر هذا التصعيد تحاول فرض معادلة تقوم على خيارين أمام دمشق: إما الحرب أو الاستسلام. لكن في ظل المرحلة الانتقالية السورية التي تتسم بالحساسية والهشاشة، فإن دمشق تعتمد على المسار السياسي والدبلوماسي كخيار استراتيجي، مستندة إلى شبكة دعم إقليمية ودولية آخذة بالاتساع.
وأوضح أن هذه السياسة تتعارض مع محاولات إسرائيل خلق وقائع عسكرية جديدة، ما يجعل التصعيد الحالي أقرب إلى رد فعل متوتر أكثر من كونه استراتيجية متماسكة.
كما لفت التحليل إلى أن جولته التي وصفها نتنياهو بأنها “ميدانية أمنية” كانت في حقيقتها محاولة للتهرب من إحدى جلسات المحكمة، وفق ما كشفت تقارير إسرائيلية.
وأضاف أن ربط نتنياهو خطوته بالزيارة المرتقبة للرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، والتحركات السعودية والأمريكية، يشير إلى أن التصعيد يدخل في إطار انتهازية سياسية تهدف إلى خلق مكاسب تفاوضية واستخدام الملف السوري كأداة للضغط الداخلي والخارجي.
وفي 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 اقتحم بنيامين نتنياهو برفقة وزير دفاعه إسرائيل كاتس ورئيس الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر وعدد من كبار قادة جيش الاحتلال الحدود السورية، في خطوة اعتُبرت تصعيدا خطيرا.
وخلال الزيارة، قال كاتس إن “إسرائيل ستتحرك ميدانيا كلما اقتضت الضرورة”، بينما صرح ديرمر بأن “هذه رسالة واضحة بأن المعادلات على الحدود لن تتغير على حساب إسرائيل”. أما نتنياهو فقال إن “الأيام المقبلة ستكشف جدية إسرائيل في حماية مصالحها”.
بينما سارعت دمشق إلى التنديد بالزيارة، معتبرة إياها “انتهاكا صارخا للسيادة السورية” و”محاولة لخلط الأوراق في مرحلة سياسية حساسة”.