اليونيسيف: أطفال غزة يعيشون رعباً لا يُمكن تحمله
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ريكاردو بيريس، إن أطفال غزة يعيشون حالة من الرعب "التي لا ينبغي أن يواجهها أي طفل في العالم"، نتيجة الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل منذ عامين.
وأوضح بيريس، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تستخدم مستويات من العنف "غير مسبوقة"، داعياً إلى وقف الهجمات على قطاع غزة وإقرار وقف فوري لإطلاق النار.
وأشار إلى أن الأطفال هم أكثر من دفع الثمن جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، مبيناً أن "طفلاً واحداً يُقتل أو يُصاب في غزة كل 17 دقيقة"، وهو رقم وصفه بأنه "صادم وغير مقبول على الإطلاق".
وأضاف أن العديد من الأطفال في غزة فقدوا أسرهم أو اضطروا للنزوح مراراً، مؤكداً أن ما يشهده هؤلاء الأطفال من رعب ومعاناة لا يجب أن يعيشه أي طفل آخر.
كما حذر بيريس من العواقب الكارثية الناجمة عن استمرار رفض إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشدداً على أن هذا الحصار يزيد من معاناة الأطفال ويهدد حياتهم يوماً بعد يوم.
وأكد ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة تقود الجهود الرامية إلى إعادة المحتجزين وإنهاء حكم حركة "حماس" في قطاع غزة، في إطار خطة شاملة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وشدد الوزير على أن واشنطن متمسكة بدعم حق إسرائيل في الوجود والدفاع عن نفسها، مؤكداً أن هذا المبدأ يمثل أساس السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل من أجل تحقيق سلام دائم يضمن أمن إسرائيل والمنطقة بأكملها، موضحاً أن رؤية شرق أوسط خالٍ من الإرهاب تشكل جوهر خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام.
أكد جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أنه اعترض مسيرة رابعة خلال ساعة واحدة كانت في طريقها إلى إيلات قادمة من اليمن
قال مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، إن ما تمارسه إدارة سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وقال المكتب في بيانه إنه في الذكرى الثانية لحرب الإبادة على غزة فإنهم يؤكدون أن الأسرى الفلسطينيين يعيشون حرباً موازية داخل سجون الاحتلال.
وتتجسد في سياسات ممنهجة من التجويع والإهمال الطبي والتعذيب والعزل والإخفاء القسري خصوصاً بحق أبناء القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليونيسف أطفال غزة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
في يومهم العالمي.. أطفال فلسطين الأسرى ما عددهم وما ظروف اعتقالهم؟
رام الله- في مثل هذا اليوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، يعود يوم الطفل العالمي لينكأ جراح الفلسطينيين بفتح ملف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفالهم، لا سيما الذين يتجرعون العذاب وبلا محاكمة في سجونه.
في إحيائها لهذا اليوم، تدعو الأمم المتحدة إلى الإصغاء للأطفال وسماع آرائهم وهم يدافعون عن حقوقهم، لكن عشرات الآلاف منهم في الضفة الغربية وقطاع غزة يدفعون أثمانا باهظة من أرواحهم وأجسادهم بأدوات الاستعمار، دون أن يستمع أحد لآهاتهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصحة العالمية: 840 مليون امرأة تعرضن للعنف الجسدي والجنسيlist 2 of 2غوتيريش يحذر من الوضع الأمني في غرب أفريقيا والساحلend of listووفق نادي الأسير الفلسطيني ومؤسسات الأسرى حتى 5 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي فإن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل اليوم نحو 350 طفلا، أغلبهم بلا محاكمة، ويعزلون عن العالم في ظروف قاسية، أسوة بما يتعرض له الأسرى البالغون.
الاعتقال الإدارييكشف مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين عايد أبو قطيش في حديثه للجزيرة نت، أن 48% من الأطفال الأسرى يُعتقلون إداريا، ونحو 20 فقط منهم صدرت بحقهم أحكام متفاوتة بالسجن، في حين أن الباقين ما يزالون رهن التوقيف في سجني عوفر غربي رام الله، ومجدو شمالي إسرائيل.
وتعرّف الحركة العالمية، الاعتقال الإداري بأنه "اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها، ويمكن -حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية- تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها 6 شهور قابلة للتجديد".
يشير أبو قطيش إلى أن نسبة المعتقلين الإداريين الأطفال قبل أكتوبر/تشرين الأول 2023 لم تكن تتجاوز حاجز الـ2%، لكنهم اليوم بالعشرات وفق ما تنشره مصلحة السجون الإسرائيلية.
وأضاف أن بعض الأطفال الذين أُفرج عنهم بعد قضاء الأحكام القضائية العسكرية الصادرة بحقهم، صدرت بحقهم أوامر اعتقال إداري وبقوا في السجن.
إعلانووفق معطيات مؤسسات الأسرى الفلسطينية، فإن إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يبلغ نحو 9 آلاف و250، بينهم نحو 3 آلاف و360 معتقلا إداريا.
ووفق نفس المصدر، فإن حصيلة أعداد حالات الاعتقال في عامي حرب الإبادة على غزة بلغت نحو 20 ألفا و500 حالة اعتقال، بينهم أكثر من 1630 طفلا.
وفق المسؤول بالحركة العالمية، فإن مختلف أنماط التعذيب التي كانت شائعة قبل أكتوبر/تشرين الأول 2023 استمرت بحق الأطفال بعد ذلك التاريخ، موضحا أن الأسرى الأطفال يعزلون تماما عن العالم الخارجي "لا يوجد زيارات للعائلات ولا وسائل اتصال، ولا أجهزة تلفاز أو راديو، وفي زيارات المحامين يسمح بالحديث فقط عن الجوانب القانونية في قضايا الأطفال المعتقلين، ولا يسمح للمحامي أن ينقل لأي طفل شيئا عن أخبار عائلته في الخارج".
أشار الحقوقي الفلسطيني، إلى أن عددا كبيرا من الأسرى الذين اعتقلوا وهم أطفال بلغوا داخل السجن وانتقلوا إلى سجون البالغين وبعضهم حكم عليه بالسجن المؤبد على أفعال قاموا بها وهم في سن الطفولة.
ويوضح أن السبب وراء قلة عدد المحكوم عليهم، هو تشدد النيابة العسكرية الإسرائيلية في طلب الأحكام مما يدفع المحامين -غالبا- لطلب تأجيل جلسات المحكمة، مبينا أن الأطفال كانوا يحكم عليهم بتهمة إلقاء الحجارة بـ4 أشهر مثلا، أما اليوم فإن النيابة تطلب حكما بالسجن لمدة عام.
يضيف أن أغلب التهم الموجهة للأطفال الأسرى اليوم هي "التحريض" من خلال منشورات أو مشاركات أو تفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك وإنستغرام والتي يصل الحكم بسببها إلى 6 أشهر.
ووفق تقارير مؤسسة الضمير لرعاية السجين وحقوق الإنسان، فإن الأوامر العسكرية النافذة في الضفة تتيح احتجاز الأطفال بين الأعوام 14 و18 حتى 48 ساعة دون عرضهم على قاض، ولمدة 24 ساعة بالنسبة للأطفال دون الـ14.
وتوضح أن محاكمة الأحداث أمام الجهاز العسكري الإسرائيلي بدأت مع احتلال الضفة عام 1967، مضيفة أنه لأغراض الاعتقال والمحاكمة يعرف القانون الإسرائيلي الجنائي الطفل بأنه من لم يبلغ الـ18، في حين تعرفه الأوامر العسكرية بالنسبة للفلسطينيين بأنه كل من لم يبلغ الـ16.
وبعد عقود من محاكمة الأطفال أمام المحكمة العسكرية ذاتها التي تنظر في قضايا البالغين، صدر عام 2009 أمر عسكري بإنشاء محكمة عسكرية خاصة للأطفال، يتم فيها تغليب المصالح الأمنية الإسرائيلية في أغلب الأحيان بشكل مناف لمبادئ القانون الدولي، وفق مؤسسة الضمير.
أبرز الانتهاكات
إضافة إلى ما ذكره قطيش، رصدت منظمات حقوقية بينها مؤسسة الضمير ونادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى ومكتب إعلام الأسرى، انتهاكات أخرى بحق الأطفال من أبرزها:
الاعتداء بالضرب أثناء الاعتقال وخلال التحقيق وفي السجن. اقتحام البيوت ليلا وتقييد الأطفال بقيود بلاستيكية. الشتم والسب والتحقير. التهديد بالقتل والعنف الجنسي. وضعهم في ظروف احتجاز غير إنسانية.ونشر مركز إعلام الأسرى، منتصف هذا الأسبوع، شهادات لأطفال أُفرج عنهم من سجن سيديه تيمان سيئ الصيت والمخصص لأسرى قطاع غزة، كشفت عن أشكال تعذيب قاسية منها: الضرب، الصعق الكهربائي، الحرمان من النوم داخل ما تُعرف بـ"غرفة الديسكو" (موسيقى عالية)، التقييد المستمر، اعتداءات بالكلاب.
الأطفال الشهداءوفق معطيات الحركة العمالية، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين الأطفال بلغ 2507 منذ عام 2000 ليس بينهم شهداء غزة في عامي حرب الإبادة، منهم 139 قتلهم الاحتلال في الضفة عامي 2024 و2025، وبينهم 27 تقل أعمارهم عن 15 عاما.
إعلانوتفيد بيانات الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء بـ"تصاعد خطير في جرائم القتل العمد بحق الأطفال إلى جانب استمرار سياسة احتجاز الجثامين".
كما تفيد معطياتها باستشهاد 6 أطفال خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري "بدم بارد" واحتجاز جثامينهم، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الأطفال المحتجزة جثامينهم في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال إلى 73 طفلا من أصل 752 شهيدا توثّق الحملة استمرار احتجاز جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.
أما في غزة، فتفيد معطيات اليونيسف بأن أكثر من 64 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا وفقد أكثر من 58 ألف طفل أحد الأبوين أو كليهما خلال العدوان على غزة.