التعليم: لا عجز معلمين في جميع المواد الاساسية على مستوى الجمهورية
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
كشف شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، تفاصيل حول أوضاع عجز المدرسين بعد جهود الوزارة في الفترة الأخيرة، قائلاً:"حتى العام الدراسي السابق، كان لدينا عجز يُقدّر بنحو 460 ألف معلم على مستوى مدارس الجمهورية، ولكن مع الإجراءات الفنية التي اتخذها وزير التربية والتعليم، إلى جانب الاستعانة بمعلمي الحصة وأصحاب المعاش، بالإضافة إلى مسابقة تعيين 30 ألف معلم وتوزيعهم على مناطق العجز، أدت تلك الإجراءات في النهاية إلى سد العجز في جميع معلمي المواد الأساسية على مستوى الجمهورية".
وأكد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الصورة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار"، أنه حتى وإن وُجدت بعض الحالات المتعلقة بعجز في المعلمين في بعض المدارس داخل بعض المديريات، فقد صدرت توجيهات مباشرة من الوزير للتعامل الفوري مع هذا العجز، من خلال الاستعانة بمعلمي الحصة، بالتنسيق المباشر بين مدير المدرسة والإدارة التعليمية والمديريات المختلفة، وقد تم ذلك بالفعل، مع وجود متابعة مستمرة".
وأضاف:"لا يوجد عجز في أي من معلمي المواد الأساسية على مستوى الجمهورية، وهي المواد التي تدخل في المجموع، إذ تم سد العجز فيها بالكامل. أما بالنسبة للمواد الأخرى، فهناك حلول فنية لضبط نصاب المعلمين وحصص كل معلم خلال اليوم الدراسي. وقد أدت هذه الإجراءات إلى ضبط النصاب بشكل منتظم، من خلال الاستعانة بمعلمي الحصة وأصحاب المعاش، وتسريع إجراءات تعيين 30 ألف معلم سنويًا، مما ساهم في ضبط الإيقاع داخل المنظومة التعليمية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم وزير لتعليم المعلمين المعلم اخبار التوك شو على مستوى عجز فی
إقرأ أيضاً:
انتحال الهوية المهنية..كيف نفرق بين الصحفي الحقيقي والاصطناعي؟
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / كتب محمد العياشي
مع ظهور الذكاء الاصطناعي لم نعد نميز فيها الحقيقي من الزائف، ولا المثقف الاصيل من المتصنع
كيف نعرف الكاتب الحقيقي من المدعي؟
انه انتحال الهوية المهنية!
“صحفيون منتحلون” يظهرون فجأة كالفطر، يحملون نصوصا براقة المظهر لكنها خاوية الجوهر
. هؤلاء ليسوا سوى ادوات طيعة للذكاء الاصطناعي، يستطيعون انتاج المقالات بكميات هائلة، لكنهم عاجزون عن تقديم رؤية اصيلة او بصمة انسانية.
هنا يبرز المعيار الزمني كمنقذ اولي؛ فالكثير من الصحفيين المخضرمين صنعوا مهنيتهم بالجهد الفردي والعناء الميداني، قبل ان يظهر الذكاء الاصطناعي. هؤلاء هم حراس المهنة الحقيقيون، وكتاباتهم تشهد لهم بعمق الرؤية وصدق التجربة.
صحيح ان القوانين الاعلامية لا تمنع الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، طالما ان الكاتب يتحمل مسؤولية ما ينشر. لكن هذه الحجة القانونية -رغم صحتها- لم تعد كافية في مواجهة هذا الطوفان. نحن بحاجة الى معايير اخلاقية اقوى، تضع حدودا فاصلة بين الاستعانة بالآلة كاداة مساعدة، والاستغناء الكامل عن العقل البشري والوجدان الانساني. فالأخيرة هي خيانة للقارئ، وخيانة للحقيقة ذاتها.
يتميز العمل الصحفي الاصيل بثلاث سمات: البعد الانساني النابض بالمشاعر الحقيقية، والمعلومات الميدانية المستمدة من الواقع، والمصداقية التي تشكل درعا واقيا من التزييف. هذه العناصر تشكل هوية الصحفي المحترف في عصر الذكاء الاصطناعي.
المشكلة ليست في الذكاء الاصطناعي نفسه، بل في سوء استخدامه. كثيرون اليوم يوكلون كل العمل للآلة، دون مراجعة او تعديل، فينتجون مواد صحفية ركيكة، تفتقر الى الروح المهنية واللمسة الانسانية.
لحل هذه المشكلة العصرية، ولمنع اختلاط الحابل بالنابل، نحتاج الى تبني الشفافية في استخدام الذكاء الاصطناعي، وتطوير المهارات الاخلاقية للصحفيين، وتثقيف الجمهور لتمييز المحتوى الاصيل، والاستعانة بادوات الكشف مثل GPTZero كمساعدات مع الاحتفاظ بالعين البشرية كحكم نهائي.
انها معركة بين البصمة الانسانية والباركود الرقمي.