الرابطة المحترفة تكشف عن برنامج الجولة الثامنة
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
أعلنت الرابطة المحترفة لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، عن رزنامة مباريات الجولة الثامنة من بطولة الرابطة الأولى، التي ستُجرى ما بين الجمعة 17 أكتوبر والأربعاء 22 أكتوبر.
حيث ستعرف الجولة مواجهات قوية وحاسمة في مقدمة الترتيب، إلى جانب تأجيل مواجهتين بارزتين بسبب مشاركة الأندية الجزائرية في المنافسات القارية.
الجمعة 17 أكتوبر 2025: ترجي مستغانم - جمعية الشلف (ملعب محمد بن سعيد بمستغانم)
أولمبيك آقبو – أولمبي الشلف (ملعب الوحدة المغاربية – بجاية)
السبت 18 أكتوبر : نجم بن عكنون – النادي الرياضي القسنطيني (ملعب 20 أوت 1955 – الجزائر)
مولودية وهران – شبيبة الساورة (ملعب ميلود هدفي – وهران)
الثلاثاء 21 أكتوبر :
شبيبة القبائل – اتحاد خنشلة (ملعب حسين آيت أحمد)
الأربعاء 22 أكتوبر : مولودية الجزائر – نادي بارادو (ملعب علي عمار)
بينما تأجلت مباراتا: شباب بلوزداد – وفاق سطيف
اتحاد الجزائر – مستقبل الرويسات
وذلك بسبب مشاركة كل من شباب بلوزداد واتحاد الجزائر في المنافسات كأس الكونفيدرالية.
هذه الجولة ستشكل منعطفًا مهمًا في مسار البطولة، حيث يسعى العديد من الأندية لتصحيح المسار بعد فترة التوقف الدولي، في حين تتطلع فرق المقدمة إلى تعزيز مواقعها في جدول الترتيب.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
أكتوبر من جديد
من رحم الانكسار يولد الانتصار، كلمات تعودنا أن نتداولها عبر تاريخنا الممتد حتى صارت جزءًا أصيلاً من الموروث الفكري المكنون فى وجدان هذا الشعب، فهل تتكرر المعجزة؟
في ذكرى انتصار أكتوبر نبحر قليلاً فى أجواء المجتمع المصرى فى الفترة التى سبقت الحرب، لنقارنها بما نعيشه اليوم علنًا نجد تشابهًا بين الفترتين، فيصبح لدينا مبرر قوي للمطالبة باستدعاء هذا الأمل من عبق صفحات التاريخ، والاعتقاد الذى يصل لدرجة اليقين بأن ما حدث قديمًا يمكن أن يحدث مجددًا الآن مع اختلاف الأسلوب، والظروف.
يخطئ من يظن أن انتصار أكتوبر كان عسكريًا فقط، فلم يكن الجيش المصرى المنهك بعد نكسة يونيه قادرًا على تحقيق النصر دون تواجد المعجزة البشرية التى تعاملت مع أقل الإمكانيات، لتصنع بها مجدًا، ونصرًا يتغنى به العالم طوال عقود.
كيف كان المجتمع المصرى فى الفترة من انكسار 67، أو قبلها بسنوات، وحتى انتصار 73، لم يكن المجتمع قبل النكسة في أعلى درجات الاصطفاف، أو التركيز، والازدهار السياسى والاقتصادى، حتى كانت الهزيمة، ليشعر المصريون وقتها بالخوف على مصيرهم، ومستقبل أبنائهم، ثم يأتى التحول المفاجئ، والذى قد يوصف بأنه أعظم تحول سيكولوجى، ومجتمعى يحدث فى دولة ما خلال فترة قصيرة جدًّا من الزمن، فجأة يتحول هؤلاء الذين كانوا منذ قليل تائهين مستهترين بما يحدث حولهم إلى وحوش ضارية تعرف عدوها الحقيقى، وتصمم على الانتقام، والثأر للأرض والدم والعرض الذى أهين فى فترة النكسة، إنه التحول من الظلام إلى النور، فنفس الجندى الذى ذاق مرارة الانكسار هو نفسه الذى انتفض سريعًا، ليستعيد وعيه وينقض على العدو الغادر، ليلحق به شر هزيمة رغم الضعف المادى والعسكرى، إنها روح أكتوبر التي ننشد عودتها مجددًا خاصة بين شباب مصر الغائب بعض الشيء عن هموم الوطن وأزماته، والمنصرف عن المشهد الداخلى غرقًا في توافه الأمور، ومتابعة أخبار، وترندات أهل الفن، وكرة القدم، هل نشهد صحوة جديدة؟ وهل يكرر هذا الجيل من الشباب ما حدث من قبل، ويعودون مرة أخرى، ليذهلوا العالم باصطفافهم خلف الوطن ونصرته؟ ربما لا نكون الآن فى حالة حرب كما حدث فى أكتوبر، ولكننا اليوم أحوج ما نكون إلى هذه الروح التى تبنى، وتعلم، وتطور، وتصنع لهذا الوطن الغالى نوعًا من التواجد الدولى القائم على العلم والابتكار، وتحويل الدولة المصرية الشابة بطبعها إلى مركز للإشعاع ينطلق منه شباب مصر لغزو العالم بنبوغهم الفطرى فى كل مجالات العلم، والبحث.
هل نشهد هذه العودة سريعًا؟ أم أن شبابنا ما زالوا غير مدركين لقدراتهم المكنونة، وطاقاتهم الخفية التى صنعت المستحيل منذ عقود، والتى ما زالت قادرة دائمًا على تغيير وجه الحياة، وكتابة تاريخ جديد لهذا الجيل المميز الذى ربما يمتلك ما لم تتحصل عليه الأجيال السابقة من الاطلاع، والإطلال على العالم الخارجى، والتعامل بكل سهولة، ويسر مع التكنولوجيا الحديثة التى حُرم منها آباؤهم وأبناء الأجيال السابقة؟
فى النهاية نذكر أنفسنا، ونذكر شبابنا بأننا لم نكن فى أعظم حالاتنا حين انتصرنا، ولم نكن فى قمة التقدم حين عبرنا، ولكنهم كانوا رجالاً أدركوا اللحظات الفارقة فى تاريخ أمتهم، فتخلصوا سريعًا من أى عوار أصابهم، وارتدوا ثوب الإبداع، والإجادة، ليحققوا ما لم يتوقعه أحد.
حفظ الله شباب مصر، وأرشدهم إلى عبور جديد لهم، ولوطننا الغالي.