باحث: الذكرى الـ 82 لاستقلال لبنان تحمل هذا العام دلالة خاصة
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
قال الدكتور ميشيال الشماعي، الكاتب والباحث اللبناني إن الذكرى الـ82 لاستقلال لبنان تحمل هذا العام دلالة خاصة، إذ لم يعد من الممكن استمرار مفهوم «الاستقلال المنقوص»، في ظل غياب سلطة الدولة الكاملة على أراضيها.
استعادة القرار الوطني الموحد في لبنانوأضاف الشماعي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “عن قرب” الذي تقدمه الإعلامية "أمل الحناوي" على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن الأحداث الجارية تؤكد الحاجة الملحة إلى استعادة القرار الوطني الموحد في لبنان، وفرض سيادة الدولة كشرط أساسي لوقف التصعيد وإعادة الاستقرار.
وأضاف الشماعي أن المرحلة الراهنة تتطلب «موقفاً وطنياً جامعاً» يضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار، موضحًا أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى مزيد من التدهور الأمني والسياسي.
حماية كيان الدولةوأكد الباحث السياسي اللبناني أنه على مختلف القوى اللبنانية تحمل مسؤولياتها التاريخية في حماية كيان الدولة وتعزيز مؤسساتها الشرعية؛ باعتبارها «الضامن الوحيد لأمن واستقرار لبنان في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان استقلال لبنان القرار الوطني الاحتلال جرائم الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: الجيش جاهز لتسلم النقاط المحتلة في الجنوب ومستعدون للتفاوض
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن الجيش اللبناني جاهز لتسلم النقاط المحتلة في الجنوب ومستعد للتفاوض.
وقال عون في خطاب له من جنوب لبنان بمناسبة الذكرى الـ82 لعيد الاستقلال أن "بعض الداخل يعيش حالة إنكار بعدم وجود تحولات في المنطقة"، مؤكدا أن الظروف تغيرت و"لبنان تعب من اللادولة".
وأكد الرئيس اللبناني أن الدولة اللبنانية تدخل مرحلة جديدة عنوانها الحسم في موضوع السيادة، مشددا على أن "أي جماعة لبنانية لم تختفِ أو تهزم، فهم أهلنا وشركاؤنا، دفعوا أثمانا وتضحيات، والعودة يجب أن تكون معهم وتحت سقف الدولة فقط".
وشدد عون على أن بعض الأطراف ما زالت تتصرف كأن شيئا لم يتغير في المنطقة، واصفا ذلك بـ "الإنكار والمكابرة" في ظل التحولات المتسارعة. وأعلن جاهزية الجيش اللبناني لتسلم "النقاط المحتلة في الجنوب"، مؤكدًا أن الدولة هي "الجهة الوحيدة المسؤولة عن أمن الحدود وكل الأراضي اللبنانية".
ولفت الرئيس عون إلى استعداد لبنان للانخراط في مفاوضات برعاية أممية أو أميركية أو دولية مشتركة للتوصل إلى اتفاق يضمن وقفا نهائيا للاعتداءات، مشيرا إلى أن المبادرة اللبنانية تتضمن دورا للدول الشقيقة والصديقة لتحديد آلية واضحة لدعم الجيش وتعزيز قدراته.
وقال عون: "نقف هنا في الجنوب لنقول بوضوح إن الزمن تغير، وإن اللبنانيين تعبوا من اللادولة وكفروا بمشاريع الدويلات". وأكد التزامه ببناء "دولة لا دويلة"، مشيدا بتطور العلاقة مع "سوريا الجديدة" واتجاهها نحو مزيد من التنسيق، مضيفا أن القوات المسلحة تقوم بمهامها الوطنية على كامل الأراضي اللبنانية.
وختم عون بالتأكيد على أن لبنان مستعد للانخراط بلا عقد في "سلام فلسطين"، كي لا يبقى "على قارعة الشرق"، محذرا من تحويل البلاد إلى "عملة تفاوض" في صراعات الآخرين.
يذكر أن إسرائيل تنصلت من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، وسط مطالب لبنانية وضغوط دبلوماسية بالانسحاب منها.
وبالتزامن مع التصريحات اللبنانية الرسمية، تواصل إسرائيل انتهاك وقف إطلاق النار وتستمر في قصف المناطق الجنوبية اللبنانية تحت ذريعة "القضاء على قدرة حزب الله في استعادة قوته المسلحة"، كما تقوم باستهداف مناطق سكنية وبنية تحتية من طرقات مدنية ومبان بحجة "القضاء على عناصر إرهابية".