فيديو منسوب إلى رد فعل طواقم الإسعاف والدفاع المدني بعد اتفاق غزة.. ما حقيقته؟
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات مقطع فيديو باعتباره يعرض مشاهد الفرح بين طواقم الدفاع المدني والإسعاف، بعد إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
حظي الفيديو بملايين المشاهدات في مختلف المنصات الاجتماعية، مصحوبًا بوصف خاطىء يقول: "فرحة طواقم الدفاع المدني والاسعاف في مدينة غزة بعد الإعلان عن التوصل لقرار وقف إطلاق النار فجر اليوم".
كان الصحفي الفلسطيني محمد الجعبري الذي ظهر في بداية المقطع، قد نشر الفيديو في 19 يناير/كانون الثاني 2025، في يوم بدء سريان اتفاق الهدنة التي دامت حتى الأول من مارس/آذار الماضي.
وحينها نشرت وسائل إعلام عربية، بينها شبكة "رؤيا" الإخبارية الأردنية، الفيديو، قائلة: "موكب لطواقم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة".
آنذاك، توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق من ثلاث مراحل، يبدأ بوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء وصولا إلى انتهاء الحرب، إلا أن الاتفاق لم تكتمل مراحله، وسط تعثر المفاوضات.
وعاود الصحفي محمد الجعبري نشر الفيديو، الخميس، وكتب مُعلقًا: "الشعور الذي أحسسناه في الهدنة السابقة هو نفسه الذي نشعر به اليوم، لكننا هذه المرة ندعو أن تدوم طويلاً".
View this post on InstagramA post shared by mohamed_aljabary (@mohamed_aljabary)
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في غزة، الجعمة، بموجب اتفاق جديد جرى إعلانه وإقراره من جانب إسرائيل وحماس، بعد مفاوضات في مدينة شرم الشيخ في مصر.
ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن بالقطاع إما الاثنين أو الثلاثاء بموجب المرحلة الأولى من الخطة، بحسب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبدأت مهلة الـ72 ساعة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، وسيتم أيضًا إطلاق سراح سجناء ومعتقلين فلسطينين كجزء من الاتفاق. وسيزور الرئيس الأمريكي إسرائيل، الاثنين.
وفي خطاب متلفز، ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي علنًا للمرة الأولى إلى أنه قد لا يعود جميع الرهائن المتوفين المحتجزين في غزة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو حركة حماس دونالد ترامب غزة وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
بري: تصريحات المبعوث الأمريكي عن ضم سوريا إلى لبنان غلطة كبيرة غير مقبولة
ييروت - صفا
ندد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي، يوم الخميس، بتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن ضم لبنان إلى سوريا، معتبرًا أنها "غلطة كبيرة غير مقبولة على الإطلاق".
وكان المبعوث الأمريكي قال الأحد الماضي خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2025: "يجب أن نجمع سورية ولبنان معا، لأنهما يمثلان حضارة رائعة"، وفق ما نقلته وسائل إعلام عربية.
وتعليقًا على ذلك، قال برّي أثناء لقائه بمقرّ إقامته غرب العاصمة بيروت، وفدًا من نقابة الصحافة برئاسة عوني الكعكي: "ما حدا (لا أحد) يهدد اللبنانيين، ولا يعقل أن يتم التخاطب مع اللبنانيين بهذه اللغة على الإطلاق، خاصة من الدبلوماسيين ولا سيما من باراك".
وذكر أن ما قاله باراك عن ضم لبنان إلى سورية، "غلطة كبيرة غير مقبولة على الإطلاق"، وفق بيان لمكتب رئيس مجلس النواب.
وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات مع "إسرائيل"، قال برّي: "هناك مسلمات نفاوض عليها عبر لجنة الميكانيزم (الخماسية)؛ وهي الانسحاب الإسرائيلي، وانتشار الجيش اللبناني، وحصر السلاح في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بيد الجيش".
وتضمّ الميكانيزم المشكّلة عقب الحرب الأخيرة بين "إسرائيل" و"حزب الله"، كلّا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، ولبنان و"إسرائيل" وفرنسا والولايات المتحدة، وتتولى مهمة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الهشّ، الساري منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأكد برّي أن بلاده "نفّذت منذ نوفمبر 2024 كل ما هو مطلوب منها، والجيش نشر أكثر من 9٫300 ضابط وجندي بمؤازرة يونيفيل، التي أكدت في آخر تقاريرها التزام لبنان بكل ما هو مطلوب منه، في حين أن إسرائيل خرقت الاتفاق بحوالي 11 ألف مرة".
وأبدى استغرابه جرّاء عدم التساؤل عن التزامات "إسرائيل" ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أن تل أبيب "زادت من مساحة احتلالها للأراضي اللبنانية" منذ الاتفاق.
وذكر أن الجيش اللبناني "نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق في جنوب الليطاني، وينجز بشكل تام ما تبقى مع انتهاء العام الحالي"، بحسب البيان.
وفي 5 آب/ أغسطس الماضي، أقرّ مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح "حزب الله"، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
لكن الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أكد مرارا أن الحزب "لن يسلم سلاحه"، ودعا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية.
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار، الموقَّع قبل نحو عام عدوانا شنّته "إسرائيل" على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحوّل إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024، خلفّت أكثر من 4 آلاف شهيد، وما يزيد على 17 ألف جريح.
كما عمدت "إسرائيل" إلى خرق الاتفاق آلاف المرات، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلّها منذ عقود.