النرويج تسحق إسرائيل بخماسية وسط أعلام فلسطينية وتنديد بإبادة غزة
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
حققت النرويج فوزا ساحقا 5-صفر على إسرائيل، اليوم السبت، في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026، بعدما أحرز إرلينغ هالاند ثلاثية ليحتفل بهدفه الدولي رقم 50 ويقرب منتخب بلاده من التأهل إلى مونديال العام المقبل.
وشددت النرويج الإجراءات الأمنية قبل المباراة بسبب الاحتجاجات المقررة، وأغلقت المدرجات حول قسم من حوالي 100 مشجعي إسرائيلي كانوا يلوحون بأعلامهم.
وانقسم المشجعون النرويجيون بشأن مشاركة إسرائيل في تصفيات كأس العالم بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.
وحققت النرويج بذلك انتصارها السادس من 6 مباريات في المجموعة التاسعة بالتصفيات الأوروبية، مع فارق 26 هدفا قبل مباراتيها أمام إستونيا وإيطاليا صاحبة المركز الثاني والتي تتأخر عنها بفارق 9 نقاط لكنها لعبت مباراتين أقل.
ورغم إهداره ركلة جزاء نفذها مرتين في وقت مبكر، وجد هالاند إيقاعه مسجلا هدفا في الشوط الأول وهدفين بعد نهاية الاستراحة، ليحرز هدفه الدولي رقم 50، منهيا الليلة برصيد مذهل قدره 51 هدفا في 46 مباراة فقط.
وأضافت إسرائيل إلى معاناتها هدفين في مرماها في الشوط الأول، عن طريق عنان خلايلة وعيدان نحمياس، لتكمل خماسية النرويج في المباراة.
تجمع مئات المؤيدين للفلسطينيين قبل مباراة اليوم للاحتجاج خارج البرلمان النرويجي، وارتدى العديد منهم قمصان المنتخب الفلسطيني.
وتجمع المحتجون خارج ملعب أوليفال حاملين الأعلام الفلسطينية التي طغت على المشهد والألعاب النارية، وتعهدوا بالاستمرار حتى انطلاق صفارة البداية، وعلقت على شرفات المباني المجاورة لافتات مؤيدة للفلسطينيين.
ودوّت صيحات الاستهجان في أرجاء الملعب أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي، وعرضت أعلام فلسطينية كبيرة ولافتة مكتوب عليها "دعوا الأطفال يعيشون" في المدرجات في إشارة للتعاطف مع أطفال غزة الذين قتلت إسرائيل منهم أكثر 18 ألف طفل ضمن أكثر من 67 ألف شهيد نتيجة العدوان والقصف على مدار عامين.
وعلى أرض الملعب، كاد هالاند يسجل مبكرا لكن حارس مرمى إسرائيل دانييل بيريتز أظهر براعته بعدما تصدى أولا لفرصة برد فعل مميز، قبل أن يتصدى لركلة جزاء من قائد النرويج قبل أن يقرر الحكم إعادتها ليتصدى الحارس لها مرة أخرى.
إعلانوتوقفت المباراة لفترة وجيزة عندما اقتحم أحد المشجعين أرض الملعب، مما أنهى الـ10 دقائق الافتتاحية من المباراة.
وشعرت جماهير صاحب الأرض بالراحة في الدقيقة 18 عندما توغل ألكسندر سورلوث من الجناح وأرسل تمريرة عرضية منخفضة اصطدمت بالمهاجم الإسرائيلي خلايلة وسكنت الشباك، لتمنح النرويج تقدما مستحقا.
وعوّض هالاند إهداره لركلة الجزاء في الدقيقة 27، وضاعف تقدم فريقه بعد تمريرة رائعة من سورلوث.
وبعد دقيقة واحدة، تقدمت النرويج بـ3 أهداف عندما اصطدمت الكرة بمدافع إسرائيل نحمياس لتستقر في شباك فريقه، ليتلقى الفريق الزائر الهدف العكسي الثاني في المباراة.
???? هالاند يحتفل بالهاتريك ضد الكيان الصهيوني وسط أعلام فلسطين. ????????❤pic.twitter.com/NkSloOr7cZ
— الدوري الإنجليزي™ (@TrendEPL) October 11, 2025
هالاند والهدف 50وحقق هالاند إنجازا مميزا في الشوط الثاني بتسجيله الهدف رقم 50 مع النرويج، بضربة رأس متقنة في الدقيقة 63 بعد تمريرة عرضية من أنتونيو نوسا.
وبعد 9 دقائق، وفي هجمة مشابهة تقريبا، سجل هالاند هدفا آخر ليكمل مهاجم مانشستر سيتي ثلاثيته ويختتم ليلة لا تُنسى.
وظل مشجعو النرويج في مقاعدهم بعد المباراة وهم يرددون "النرويج ستذهب إلى كأس العالم"، واحتفلوا بحقيقة أن الانتظار الطويل منذ عام 1998 للوصول إلى كأس العالم اقترب من نهايته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات كأس العالم 2026 کأس العالم
إقرأ أيضاً:
هالاند يقود «الجيل الذهبي» لإعادة المجد إلى النرويج
معتز الشامي (أبوظبي)
بعد مرور أكثر من ربع قرن، على آخر مشاركة للنرويج في نهائيات كأس العالم، يلوح في الأفق جيل جديد يقوده إيرلينج هالاند يعيد الأمل لجماهير بلاده بالعودة إلى المسرح العالمي، وبالفوز 5-0 على إسرائيل، اقتربت النرويج خطوة كبيرة من حجز بطاقة التأهل إلى «مونديال 2026» في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ويحتاج المنتخب النرويجي إلى فوز وتعادل في آخر مباراتين أمام إستونيا وإيطاليا، ليضمن التأهل رسمياً، في ظل تفوقه الكبير بفارق الأهداف الذي يبلغ +26، ويكفيه الفوز على إستونيا في أوسلو 13 نوفمبر، لضمان التأهل شبه الكامل، قبل مواجهة إيطاليا في ميلانو، الخصم الذي أنهى مغامرة النرويجيين في مونديال فرنسا 1998.
ذلك الجيل الذي ضم توري آندريه فلو، هينينج بيرج، وكيتيل ريكدال، والذي صنع المعجزة بالفوز على البرازيل، أصبح اليوم مُلهماً لجيل جديد بقيادة المدرب ستاله سولباكن، الذي كان لاعباً في تلك البطولة التاريخية.
من جهة أخرى، يواصل النجم إيرلينج هالاند تحطيم الأرقام بتسجيل هاتريك جديد في المباراة الأخيرة، ليرفع رصيده إلى 12 هدفاً في التصفيات و50 هدفاً دولياً في عمر 25 عاماً، ورغم إهداره ركلتي جزاء في بداية اللقاء، عاد ليقود فريقه بانضباط وهدوء، قبل أن يسجل هدفين بالرأس ويؤكد فوزاً تاريخياً للنرويج.
زميله في الهجوم ألكسندر سورلوث قال بعد المباراة: «عندما يدخل هالاند الملعب، يسجل دائماً. إنه مثل روبوت أمام المرمى، يُجذب المدافعين نحوه ويفتح المساحات لبقية اللاعبين»، ورغم غياب القائد مارتن أوديجارد للإصابة، ظهر المنتخب النرويجي بصلابة كبيرة، وأثبتت المجموعة التي تضم سورلوث (أتلتيكو مدريد)، ساندر بيرجه (فولهام)، كريستوفر آيير (برينتفورد)، وأوسكار بوب (مانشستر سيتي)، إلى جانب الجناح السريع أنطونيو نوسا (لايبزيج)، أنها تشكّل نواة قوية لجيل ذهبي جديد.
أما المنتخب النرويجي الذي فشل في التأهل إلى مونديال 2022 ويورو 2024، فيبدو هذه المرة مختلفاً، متماسكاً وواعياً لحجمه الحقيقي في «القارة العجوز»، وفي الوقت الذي يستعد فيه الفريق لمواجهة ودية أمام نيوزيلندا في أوسلو، يترقب الشارع النرويجي ما قد يكون أول تأهل لكأس العالم منذ 1998، بفضل جيل يُعيد رسم صورة الكرة في البلاد، بقيادة هالاند الذي تحوّل من «موهبة واعدة» إلى رمز وطني لنهضة كروية كاملة، النرويج، التي كانت يوماً تكتفي بالأحلام، أصبحت اليوم على أبواب المونديال بثقةٍ وتاريخ جديد يُكتب بحروف من ذهب.