مفتي الجمهورية يحسم الجدل حول حكم رفع اليدين بالدعاء أثناء خطبة الجمعة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
حكم رفع اليدين بالدعاء أثناء خطبة الجمعة، وبين الخطبتين أثناء جلسة الإمام، من الأمور التي حسمها مفتي الجمهورية الدكتور شوقي إبرهيم علام، في فتوى له نشرت عبر بوابته الرسمية، مؤكدا أنه من آداب الدعاء المتفق عليها والتي هي من أسباب قبوله، وأدعى لإجابته، رفع اليدين أثناء الدعاء لما فيه من كمال الأدب مع الله تعالى وإظهار الذلة والفقر بين يديه.
وأضاف المفتي في حكم رفع اليدين أثناء الدعاء، أن العلامة الطوفي قال في التعيين في شرح الأربعين (1/ 116، ط. مؤسسة الريان): «يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ» يدل على أن من أدب الدعاء رفع اليدين إلى السماء، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرفع يديه في الاستسقاء حتى يُرى بياض إبطيه] اهـ.
حكم رفع اليدين في الدعاء للاستسقاء وغيره من النوازلوأضاف مفتي الجمهورية في حكم رفع اليدين في الدعاء للاستسقاء وغيره من النوازل، أن العلماء ذهبوا إلى جواز رفع الخطيب والمأموم أيديهم بـ الدعاء يوم الجمعة للاستسقاء وغيره من النوازل كاشتداد الريح والزلازل، حيث روى الإمام البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: «أَتَى أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكَتِ المَاشِيَةُ، هَلَكَ العِيَالُ هَلَكَ النَّاسُ، «فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ يَدْعُو، وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ مَعَهُ يَدْعُونَ»، قَالَ: فَمَا خَرَجْنَا مِنَ المَسْجِدِ حَتَّى مُطِرْنَا، فَمَا زِلْنَا نُمْطَرُ حَتَّى كَانَتِ الجُمُعَةُ الأُخْرَى».
حكم رفع اليدين بالدعاء أثناء خطبة الجمعةوعن حكم رفع اليدين بالدعاء أثناء خطبة الجمعة، قال المفتي إن الدعاء بين الخطبتين أثناء جلسة الإمام بين الخطبة الأولى والثانية مستحبٌّ، ويندب رفع اليدين فيه، خاصة أن هذا الوقت يرجى إجابة الدعاء فيه؛ فقد بيَّن لنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم يدعو الله تعالى فيها بخير إلَّا استجاب دعاءه، وهذا الوقت هو أقرب الأوقات لأن يكون ساعة الإجابة؛ لما رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ».
وتابع: قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم (6/ 140، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال القاضي: اختلف السلف في وقت هذه الساعة.. وقيل: من حين يجلس الإمام على المنبر حتى يفرغ من الصلاة] اهـ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطبة الجمعة الدعاء يوم الجمعة يوم الجمعة مفتي الجمهورية المفتي صلاة الجمعة ى الله الله ع
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة اليوم .. ياسر الغاياتي يؤكد: هذا سبب تنوع العبادات من الله للمسلمين .. والعشر من ذي الحجة أحد مواسم الطاعات فاغتنموها.. فيديو
خطبة الجمعة اليوم
الشيخ ياسر الغاياتي يؤكد:
العشر من ذي الحجة أحد مواسم الطاعات فاغتنموها
هذا سبب تنوع العبادات من الله للمسلمين
عشر ذي الحجة إشارة للشباب اليائس أن يبدأوا من جديد
قال الشيخ ياسر الغاياتي، من علماء وزارة الأوقاف، إن فضل الله على عباده واسع، وبركات الله على عباده دائمة لا تنقطع أبدا.
وأضاف ياسر الغاياتي، في خطبة الجمعة من مسجد الشهيد علي إبراهيم، بمحافظة القليوبية، أن الله تعالى من واسع كرمه وجوده، جعل لعباده مواسم للطاعات، هذه المواسم تتشكل فيها ألوان الطاعات وألوان القربات.
وأشار إلى أن من مواسم الطاعات، هذه الأيام التي نحياها جميعا، ألا وهي العشر الأوائل من ذي الحجة، التي أقسم الله بها في القرآن، فقال (وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ).
وتابع: وصح عن النبي أنه قال في تفسير هذه الآيات، هي العشر الأوائل من ذي الحجة، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر، يوم عيد الأضحى المبارك.
وأكد خطيب الأوقاف، أن الله تعالى إذا أقسم بشئ فإن هذا يدلنا على عظمة ومكانة المقسوم به، فإن الله تعالى هو العظيم ولا يقسم إلا بعظيم، فقسم الله بهذه الأيام وتلكم الليالي إنما ينبهنا على عظم مكانتها وجلالة قدرها، وينبهنا أيضا على ضرورة استثمار جميع أوقاتها في الطاعات والقربات.
واستشهد بحديث النبي الذي يقول فيه (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من عشر ذي الحجة، فقالو يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال ولا الجهاد، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ).
وقال الشيخ ياسر الغاياتي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الله تعالى جعل هناك تنوعا في العبادات وهو يعلم سبحانه وجود الملل من العبد وأنه لا يصبر على كثرة العبادة في نوع معين كالصلاة فقط أو الصيام فقط.
وأضاف الغاياتي، في خطبة الجمعة من مسجد الشهيد علي إبراهيم، بمحافظة القليوبية، أن الله تعالى نوع في الطاعات والعبادات، ليدخل كل إلى رحمة الله من المدخل الذي يتناسب مع ما أعطاه الله تعالى، ولذلك نجد الأعمال الصالحة في هذه الأيام متنوعة، ففيها الصلاة الواجبة وفيها الصيام المستحب وفيها الصدقة المندوب إليها، وفيها يوم عرفة وفيها يوم النحر، فكثر خير ربنا وفاض علينا في هذه الأيام.
وأشار إلى أن من الأعمال الصالحة في هذه الأيام ويستحب فعلها هو كثرة الذكر لله تعالى، فقال تعالى (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) وقال تعالى (لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ) وقال العلماء إن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة.
وأوضح أن من الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة، صيام هذه الأيام أو صيام بعضها وإن لم تستطع فصيام يوم عرفة فإنه يكفر سنة ماضية وسنة قادمة.
وتابع: وأقول لمن لم يستطع حج بيت الله الحرام "إن فضل الله واسع، فكرم الله يسع الجميع، وسيدنا النبي يريد أن يوسع لنا فضل الله، فيقول النبي (من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم).
وقال الشيخ ياسر الغاياتي، من علماء وزارة الأوقاف، إنه إذا كانت العشر الأوائل من ذي الحجة هي نقطة بداية للمسلم ليتقرب إلى المولى بالطاعات والقربات، فإن فيها إشارة لكل يائس أو محبط بأن يبدأوا من جديد وينسوا ما مضى.
وأضاف الغاياتي، في خطبة الجمعة من مسجد الشهيد علي إبراهيم، بمحافظة القليوبية، أن عشر ذي الحجة كشهر رمضان هي إشارة لكل من يريد أن يحقق أملا أو يحقق هدفا، تستطيع أن تبدأ من جديد عفا الله عما سلف.
وأشار إلى أننا نبين لشبابنا أن روحك أمانة فلا تفرط في روحك ونفسك ولا تيأس فإنما عند الله هو خير وأبقى والجزاء على قدر العمل.
وتابع: على الشباب ألا ييأسوا من رحمة الله، فباب رحمة الله واسع وكرمه واسع، مستشهدا بحديث النبي (من قتل نفسه بحديدة عذب بها في نار جهنم).