تحذير سعودي إماراتي: الحرب ستعود بسبب تنازلات الوسطاء تجاه نزع سلاح حماس
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن السعودية والإمارات والبحرين حذروا من انهيار وقف إطلاق النار في غزة بسبب تنازلات الوسطاء تجاه رفض حماس نزع سلاحها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية عربية وأمريكية، أن دعوات في هذا السياق صدرت من الدولتين الخليجيتين من المحور السني المعتدل إلى البيت الأبيض وراعيي الاتفاق، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
وأشارت التحذيرات إلى سلوك حماس "منذ وقف إطلاق النار، والذي يتضمن القضاء بشكل منهجي على معارضيها في العشائر المتنافسة، والمظاهرات المسلحة في الشوارع، وجمع الحماية من التجار المحليين، والتصريحات القوية من قبل كبار مسؤوليها ضد نزع السلاح".
وحذرت السعودية خلال مناشدة لواشنطن وفق الصحيفة، من أنه في حال عدم وجود رد أمريكي حاسم، وتغيير مسار الوسطاء (مصر وقطر وتركيا) لتطبيق بنود الاتفاق مع حماس، فإن السعودية لن تكون جزءا من العملية المتبقية.
وأكد مصدر دبلوماسي سعودي لصحيفة "إسرائيل اليوم" أن هذه الرسائل قد نُقلت للأمريكيين.
وبحسب قوله، دأبت السعودية على التحذير وتوضيح موقفها منذ أشهر من استحالة حلٍّ ناجع لحرب غزة ومستقبلها، وللفلسطينيين عمومًا، دون استبعاد حماس من المعادلة.
وتساءل: "لقد ألحقت هذه المنظمة أضرارًا جسيمة بالشعب الفلسطيني، بحربٍ أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من أبنائه، وتدمير قطاع غزة بأكمله، والآن تُصرّ على الحفاظ على المقاومة؟".
وأضاف أن هذه "المقاومة جلبت كارثةً أشدّ فظاعة من النكبة. ومن الواضح تماما أنها ستُحبط أي قوةٍ تدخل القطاع لفرض النظام، سواء فلسطينية أو عربية أو دوليةً. ومن الواضح تمامًا أنه ما لم يكن هناك تحركٌ حقيقيٌّ لإزالة نفوذ حماس وسيطرتها في القطاع، فلن تكون هناك فرصةٌ لإعادة تأهيلها".
وتشير الرسائل التي نقلت إلى الأميركيين صراحة إلى أن السعوديين يخفضون مستوى المحادثات المتعلقة باستمرار تنفيذ خطة ترامب، ومن المشكوك فيه للغاية أن يشاركوا في المؤتمر الذي تخطط مصر لعقده الشهر المقبل لبحث إعادة الإعمار بحسب "إسرائيل اليوم".
كما تتحدث الإمارات بنهج مماثل، لكنها تستثمر بالفعل موارد كبيرة في إعادة تأهيل نازحي غزة، مُركزةً تحذيراتها على المناطق الخاضعة لسيطرة حماس وتشير رسائلها إلى أنها ستواصل عمليات إعادة الإعمار في مناطق جنوب قطاع غزة الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن الإمارات تُصرّح بأنها لن تُشارك في إعادة إعمار مناطق أخرى، طالما لم تكن هناك خطة لنزع سلاح حماس وتولي قوات دولية السيطرة المدنية والأمنية الكاملة - كما هو منصوص عليه في خطة ترامب.
ووفق الصحيفة، فإن "عدم مشاركة بن سلمان وبن زايد في قمة شرم الشيخ كان بسبب عودة قطر، الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين، وحماس إلى الواجهة".
في رسائلهم إلى الأمريكيين، لم يُشر السعوديون إلى قطر بالاسم، بل حذّروا من أن النفوذ المتزايد "للدول التي تُقوّض الاستقرار في المنطقة" سيُعيق مسار الازدهار الذي تحدّث عنه ترامب.
وصرح مصدر دبلوماسي عربي لصحيفة "إسرائيل اليوم" بنبرة لاذعة للغاية: "في خطابيه أمام البرلمان الإسرائيلي وفي شرم الشيخ، تحدّث ترامب عن نهاية عصر الإرهاب والكراهية، لكن شعبه يُمجّد من يُشجّعون ذلك تحديدًا - الكراهية والإرهاب - بأموالهم ومن خلال وسائل إعلامهم".
وفي وقت سابق كشف مصدر سعودي لذات الصحيفة، عن تحذيرات من أن قطر ستساعد حماس على البقاء والعودة عندما تكون جاهزة، والآن تُعبّر عن هذه التحذيرات في رسائل رسمية وشبه رسمية إلى السعوديين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية السعودية غزة حماس الإمارات قطر حماس السعودية غزة قطر الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إسرائیل الیوم
إقرأ أيضاً:
آي بيبر: هجوم ترامب على فنزويلا قد يشعل فتيل حرب أهلية
تصاعدت التحذيرات من أن فنزويلا قد تنزلق إلى حرب أهلية مدمرة إذا نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده بشن هجوم بري، وأكد محللون أن أي خطوة "متهورة" قد تشعل صراعا إقليميا واسعا، وفق تقرير نشره موقع "آي بيبر" البريطاني.
وجاءت المخاوف بعد سلسلة غارات جوية أميركية استهدفت 21 قاربا في البحر الكاريبي والمحيط الهادي، وأسفرت عن أكثر من 80 قتيلا منذ سبتمبر/أيلول الماضي بادعاء مكافحة تهريب المخدرات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ناقلة نفط مرتبطة بروسيا تتعرض لانفجارات خارجية قبالة سواحل السنغالlist 2 of 2غارديان: الخوف يشل مكتب التحقيقات الفدرالي تحت قيادة كاش باتيلend of listوأكد خبراء للصحفي وكاتب التقرير فيليكس أرمسترونغ أن هذه الهجمات تفتح أبوابا خطيرة، مضيفين أن أي هجوم بري -سواء كان من خلال قوات برية أو ضربات- قد يشعل حربا ضروسا بين القوى العديدة المتصارعة في فنزويلا.
تهديد للمنطقةويرى الباحث كارلوس سولار من مؤسسة المعهد الملكي للخدمات المتحدة أن هذا التصعيد يمثل أخطر تدخل أميركي في المنطقة منذ انقلاب هاييتي عام 2004، مشيرا إلى الحشد العسكري المتزايد ووجود حاملة الطائرات العملاقة "جيرالد فورد" قرب المياه الفنزويلية، وفق ما نقله "آي بيبر".
عزل مادورو غير محتمل بسبب مهارة الرئيس في إدارة دائرة داخلية موالية، لكن كبار القادة في الجيش الفنزويلي قد يسلمونه للولايات المتحدة إذا وجدوا أن بقاءه مكلف جدا
بدورها، استبعدت الخبيرة أنيت إيدلر الأستاذة المساعدة في الأمن العالمي في كلية "بلافاتنيك لدراسات الحكم" بجامعة أكسفورد للصحيفة حدوث غزو أميركي واسع النطاق حتى الآن، بسبب تكاليفه السياسية واللوجستية والإنسانية.
وأكدت الخبيرة أن ضرب الأراضي الفنزويلية لا يتناسب مع هدف واشنطن المعلن بمحاربة شبكات المخدرات، لأن الهجمات غالبا ستقتل مدنيين وتدمر البنية التحتية، مما سيضاعف معاناة السكان ويغذي الصراع بدل احتوائه.
وحذرت كذلك من أن العنف قد يمتد إلى كولومبيا المجاورة أو يدفع تنظيم "جيش التحرير الوطني" الكولومبي المسلح إلى الرد، خصوصا بعدما زعم وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث أن إحدى الضربات أصابت قاربا تابعا للتنظيم، ليتضح لاحقا أنه يعود لعائلة صيادين بسطاء.
الإطاحة بمادورووترى إيدلر أن تغيير النظام قد يكون أحد دوافع ترامب، خاصة مع ضغط الجمهوريين للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
إعلانوفي هذا الصدد، ذكرت الصحيفة أن الجمهوري ستيفن ميلر المقرب من ترامب هو المسؤول عن إستراتيجية البلاد الهجومية تجاه فنزويلا.
ونقل التقرير قول ستيف بانون المستشار السابق لترامب إن هذه الإستراتيجية تستغل موقف ترامب المتشدد من الهجرة لتحميل أميركا اللاتينية مسؤولية تدفقات المخدرات والهجرة.
وحسب سولار، فإن عزل مادورو غير محتمل بسبب مهارة الرئيس في إدارة دائرة داخلية موالية، لكن كبار القادة في الجيش الفنزويلي قد يسلمونه للولايات المتحدة إذا وجدوا أن بقاءه مكلف جدا.
وفي حال اندلعت الحرب قد تلجأ فنزويلا إلى روسيا والصين وكوبا، ولكن الخبراء لا يرجحون تدخلهم المباشر في الحرب.
ولفت التقرير إلى احتمال استخدام الولايات المتحدة قواعدها العسكرية في أميركا اللاتينية في حال اندلاع حرب، ويشمل ذلك قواعد أميركية في بورتوريكو وهندوراس وكوبا ومواقع مراقبة في جزيرة أروبا وكوراساو، كما ستبحث واشنطن عن "شركاء" إضافيين.
وحذرت ورقة بحثية أعدها دوغلاس فاراح مستشار الأمن القومي خلال الولاية الأولى لترامب من أن إسقاط مادورو سيخلق "فترة طويلة من الفوضى بلا مخرج"، مما يعزز التحذيرات الحالية بأن الشرارة قد تشعل حربا أهلية باهظة الثمن.