كتاب يكشف غضب بايدن من زيلنيسكي بأول لقاء في البيت الأبيض.. لهذا السبب
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا للصحفي مارتن بينغيلي، أشار فيه إللا كتاب جديد يكشف عن خلاف نشب بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ونظيره الأمريكي جو بايدن في أول لقاء بينهما في البيت الأبيض في أيلول/ سبتمبر 2021.
وتقول الصحيفة في تقريرها، أن كتاب جديد طال انتظاره يكشف أن زيلينسكي "قصف" أول اجتماع له في المكتب البيضاوي مع جو بايدن، حيث فشل الرجلان في إقامة علاقة ودية، بعد أن طلب الرئيس الأوكراني الانضمام إلى الناتو، فضلا عن "تحليله السخيف" لديناميات التحالف واصفا الكتلة بأنها من بقايا الماضي ذات أهمية متضائلة.
وكتب فرانكلين فوير، مؤلف كتاب "السياسي الأخير: داخل البيت الأبيض تحت رئاسة جو بايدن والنضال من أجل مستقبل أمريكا"، عن الاجتماع في أيلول/ سبتمبر 2021 : "حتى أكثر المتعاطفين حماسة مع زيلينسكي في إدارة [بايدن] اتفقوا على أنه قام بالقصف".
يكتب فوير أيضا بتوهج عن قيادة بايدن للدعم العالمي لأوكرانيا بعد الغزو الروسي في شباط/ فبراير 2022، قائلا إن الرئيس الأمريكي أثبت أنه "رجل بالنسبة لعمره".
ولكن مع استمرار الحرب في أوكرانيا، حيث أصبح الدعم العسكري والمالي لكييف قضية ساخنة في الكونغرس وفي الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري، فإن الأخبار عن تصوير فوير للبداية المتعثرة لبايدن وزيلينسكي قد تزيد من قلق البيت الأبيض بشأن الكتاب.
وحصلت صحيفة الغارديان على نسخة من كتاب السياسي الأخير الذي سينشر الأسبوع المقبل،وتناول مقتطف مطول في مجلة أتلانتيك، حيث يعمل فوير، الانسحاب من أفغانستان في أواخر صيف عام 2021، وهو وقت زيارة زيلينسكي الأولى للبيت الأبيض.
وأشار الكتاب إلى أن زيلينسكي الذي تم انتخابه في عام 2019 وتحت ضغط مستمر من روسيا، سعى منذ فترة طويلة إلى عقد اجتماع في البيت الأبيض. "وقد رفضه دونالد ترامب، لأنه رفض المساعدة في التنقيب عن معلومات قذرة عن منافسيه، بما في ذلك بايدن، وهي الجهود التي أدت إلى أول قضية ضد ترامب في الكونغرس".
ويزعم فوير أن زيلينسكي كان يعاني من "الاستياء المستمر من هذه الحادثة، وعلى الأقل لا شعوريا... بدا أنه يلوم بايدن على الإذلال الذي تعرض له، وعلى الإحراج السياسي الذي تحمله".
ويقول المؤلف أيضا إن زيلينسكي اعتبر بايدن ضعيفا، لا سيما بسبب قراره في وقت سابق من عام 2021 بالتنازل عن العقوبات ضد شركة روسية تبني نورد ستريم 2، وهو خط أنابيب للغاز إلى ألمانيا، وهي خطوة رأى زيلينسكي أنها تقوض المصالح الاقتصادية والأمنية الأوكرانية.
وقد منح بايدن زيلينسكي لقاء لكنه "لم يعتبره مهمّا"، وفقا لتقارير فوير، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الودية التي أقامها الرئيس الأوكراني مع السيناتور الجمهوري اليميني عن ولاية تكساس تيد كروز، بشأن قرار نورد ستريم. واحتجاجا على ذلك، منع كروز المصادقة على المرشحين لوزارة الخارجية.
وكتب فوير: "سواء فهم ذلك أم لا، فإن زيلينسكي كان متواطئا فيما فعله كروز. وكانت تفوح منه رائحة ما اعتبرته الإدارة قلة خبرة. ولكي نكون منصفين، لم يكن بايدن يمنح اعتبارا كبيرا لنظيره الأوكراني أيضا".
وفي إشارة إلى الدور الذي لعبه بايدن في العلاقات الأمريكية الأوكرانية في عهد باراك أوباما - الأمر الذي دفع ترامب إلى الاهتمام بزيلينسكي - يقول فوير إن نائب الرئيس السابق كان بالتالي "منخرطا بعمق في السياسة الأوكرانية لفترة أطول من زيلينسكي".
وفي إشارة إلى مسيرة زيلينسكي المهنية قبل دخوله السياسة، كتب فوير أنه كان "ممثلا كوميديا تهريجيا، في حين كان السياسيون الذين يظهرون الود المفرط أكثر فرصة في الحصول على احترام بايدن الفوري، لأنه كان يرى نفسه فيهم".
ويُظهر النص الرسمي لتصريحات بايدن وزيلينسكي للصحفيين قبل اجتماعهما في المكتب البيضاوي في 1 أيلول/ سبتمبر، إعلانات الاحترام المتبادل وأهداف السياسة. لكن وفقا لفوير، بمجرد أن بدأ الاجتماع بشكل صحيح، بدا زيلينسكي "غافلا عن شكوك بايدن، وغير مدرك تقريبا عن عمد لقواعد بايدن الأخلاقية".
وكتب فوير أن بايدن توقع عبارات الامتنان للدعم الأمريكي. لكن زيلينسكي "ملأ محادثاته بقائمة طويلة من المطالب". وأهمها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ويقول فوير إن الرجل الأكبر سنا (بايدن)، "حاول أن ينقل بعض الحكمة التي قد تخفف من حماسة الرجل الأصغر سنا (زيلينسكي)"، بما في ذلك الإشارة إلى أن الدعم الكافي لم يكن موجودا آنذاك لأوكرانيا للانضمام إلى الناتو.
كانت روسيا تؤجج القتال في أوكرانيا منذ عام 2014، وكان يُعتقد على نطاق واسع أنها تستعد لغزو واسع النطاق.
يكتب فوير: “لقد أدى إحباط زيلينسكي إلى إعاقة قدرته على المنطق. وبعد التوسل للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بدأ يلقي محاضرة مفادها أن المنظمة هي في الواقع بقايا تاريخية ذات أهمية متضائلة. وأخبر بايدن أن فرنسا وألمانيا ستخرجان من الناتو"، وأضاف الكاتب، أنه "لقد كان تحليلا سخيفا ومتناقضا، وقد أغضب بايدن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة زيلينسكي بايدن البيت الأبيض الناتو البيت الأبيض الناتو بايدن زيلينسكي صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يكشف سبب وضع ترامب ضمادة على يديه اليمنى
تحدث البيت الأبيض مجددا عن الضمادة التي يضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على يده اليمنى منذ أيام، بمصافحاته الكثيرة.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة كارولاين ليفيت ردا على سؤال بشأن هذه الضمادات التي ظهرت مؤخرا "سبق أن قدمنا لكم تفسيرا لذلك".
وقالت ليفيت، إن "الرئيس يصافح الناس باستمرار"، مضيفة "كما أنه يتناول الأسبرين يوميا كعلاج وقائي للقلب والأوعية الدموية وهذا الأمر قد يسهم في ظهور هذه الكدمات التي ترونها".
وكان البيت الأبيض قد قدّم هذا التفسير أيضا قبل ظهور الضمادات التي وضعها ترامب البالغ 79 عاما، على سبيل المثال الأحد خلال حفل في واشنطن.
ويُعدّ الوضع الصحي مسألة حساسة بالنسبة لترامب، الأكبر سنا من بين الرؤساء المنتخبين للولايات المتحدة.
ومساء الثلاثاء، وصف ترامب في منشور غاضب على شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال تقارير إعلامية طرحت تساؤلات حول وضعه الصحي بأنها "تحريضية، وربما تنطوي على خيانة".
وباتت صحة ترامب تحت المجهر بعدما بدا كأنه يعاني للبقاء في حالة يقظة في سلسلة من الفاعليات، ناهيك عن خضوعه لفحص بالرنين المغناطيسي في سياق فحوص طبية إضافية في تشرين الأول/ أكتوبر.
ومطلع الشهر الجاري، قالت ليفيت، إن فحصا بالرنين المغناطيسي للقلب أُجري في الآونة الأخيرة للرئيس دونالد ترامب كان "وقائيا"، وكشف عن تمتعه بصحة جيدة وعدم وجود ضيق في الشرايين.
وأضافت ليفيت "كانت صور القلب والأوعية الدموية للرئيس ترامب طبيعية تماما، ولا يوجد دليل على ضيق الشرايين أو ضعف تدفق الدم أو أي تشوهات في القلب أو الأوعية الدموية الرئيسية".
وأشارت إلى أن "حجم حجرات القلب طبيعي. تبدو جدران الأوعية ملساء وسليمة، ولا توجد أي علامات التهاب أو تخثر. حالة جهازه الدوري ممتازة بشكل عام. كما أن نتيجة تصوير البطن طبيعية تماما".
وخضع ترامب لفحص بالرنين المغناطيسي خلال تقييم طبي حديث، لكنه لم يكشف عن الغرض من الإجراء، وهو إجراء غير معتاد في الفحوص الطبية الاعتيادية.
وأثار نقص التفاصيل تساؤلات عما إذا كان البيت الأبيض يُصدر معلومات كاملة عن صحة الرئيس في الوقت المناسب.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أثار ترامب، جملة من التساؤلات الجديدة بخصوص حالته الصحّية، وذلك بعد أن صرّح للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية بأنه خضع لفحص بالرنين المغناطيسي.
وقام ترامب، خلال زيارة قام بها إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني؛ فيما رفض الإفصاح عن سبب خضوعه للفحص، بينما لم يوضح البيت الأبيض سابقا سبب فحص ترامب الطبي الثاني، الذي وصف بـ"غير الاعتيادي" هذا العام.
وأضاف ترامب ذو 79 عاما، وهو أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يتولى هذا المنصب، "لم يسبق لأحد أن أعلمكم بتقاريره الطبية كما أفعل، ولو كنت أعتقد أنّها ليست جيدة، لكنت أخبرتكم أيضا. لن أخفي الأمر، سأفعل شيئا ما".