العجز الأميركي يتراجع إلى 1.78 تريليون دولار بفضل ارتفاع إيرادات الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
تراجع العجز في الموازنة الفيدرالية الأميركية خلال السنة المالية 2025 إلى نحو 1.78 تريليون دولار، مقابل 1.82 تريليون دولار في عام 2024، بانخفاض طفيف قدره 2%، وفق بيانات وزارة الخزانة الصادرة الخميس، في ظل ارتفاع غير مسبوق لإيرادات الرسوم الجمركية.
وبحسب ما نقلته بلومبرغ، بلغ إجمالي إيرادات الرسوم الجمركية 195 مليار دولار خلال السنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر، مدفوعة بقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة التي تضمنت زيادات كبيرة في التعريفات الجمركية على الواردات الصينية وغيرها من السلع الأجنبية.
ورغم هذا التحسن المحدود، يبقى العجز عند مستويات تاريخية مرتفعة، إذ بلغ 5.9% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ6.3% في العام السابق، وفق تقديرات أولية بانتظار بيانات النمو الاقتصادي للربع الثالث.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن العائدات الجمركية قد تصل إلى 500 مليار دولار سنوياً في حال استمرار السياسة التجارية الحالية، لكنه أشار إلى أن بعض الرسوم الجديدة ما تزال قيد المراجعة القانونية أمام المحكمة العليا.
وفي المقابل، شهدت الإيرادات الضريبية التقليدية تراجعاً حاداً خلال سبتمبر، إثر تطبيق قانون "الفاتورة الجميلة الواحدة" الذي وقّعه ترمب في يوليو الماضي، ما أدى إلى انخفاض عائدات ضريبة الشركات بنسبة 41% لتسجل 65 مليار دولار فقط خلال الشهر.
أما على جانب الإنفاق، فقد ارتفعت مدفوعات الفائدة على الدين الفيدرالي إلى 1.22 تريليون دولار بزيادة 7% عن العام السابق، فيما بلغت نفقات الضمان الاجتماعي 1.6 تريليون دولار، ونفقات وزارة الصحة والخدمات الإنسانية ارتفعت 10% مدفوعة ببرنامجي "ميديكير" و"ميديكيد".
وأشارت الخزانة الأميركية إلى أن خفض العجز تم جزئياً بفضل تراجع نفقات وزارة التعليم بمقدار 233 مليار دولار نتيجة تعديلات على برامج القروض الطلابية الفيدرالية.
ويطمح الوزير بيسنت إلى تقليص العجز إلى نحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية الولاية الثانية للرئيس ترمب، في حين حذّر خبراء من أن السياسات الضريبية الجديدة قد ترفع الدين الفيدرالي بنحو 4.2 تريليون دولار بحلول 2034، أي ما يعادل 9% من الناتج المحلي الإجمالي، وفق تقديرات مركز السياسات الضريبية الأميركي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العجز الأميركي الرسوم الجمركية إيرادات الرسوم الجمركية تریلیون دولار ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
رويترز.. الرسوم الجمركية المتقلبة تدفع المصدرين الصينيين إلى التخلي عن الولايات المتحدة
وسط فوضى الإعلانات عن الرسوم الجمركية الأمريكية غير المنتظمة، استجاب المصدرون الصينيون الذين يصنعون كل شيء من أجهزة المطبخ إلى زينة الأعياد ببيع المزيد من السلع للمشترين في أوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا.. وفقا لرويترز.
وقال جاكي رين، الذي كان مصنعه للأجهزة الإلكترونية، يدر أكثر من 60% من إيراداته من الطلبات في الولايات المتحدة، إنه "تخلى" عن السوق الأمريكية، كما أن فقدان الوصول إلى الولايات المتحدة، التي تعد أكبر سوق استهلاكية، يشبه فقدان صناعة السكك الحديدية للقاطرة"، مضيفا أنه أصبح من الشائع بشكل متزايد أن يبيع المصدرون بخسارة.
وتابع:"إن فقدان الوصول إلى الولايات المتحدة، التي تعد أكبر سوق استهلاكية، يشبه فقدان صناعة السكك الحديدية للقاطرة"، مضيفا أنه أصبح من الشائع بشكل متزايد أن يبيع المصدرون بخسارة، والمشترون الأمريكيون استسلموا للك".
بسبب الرسوم الجمركية..الصينيون يبحثون عن أسواق جديدة بديلة للأمريكيةلقد تركت أشهر من التصعيدات المتبادلة في الرسوم الجمركية، وخفض التصعيد، والهدنة القصيرة، والتهديد الأخير بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ردا على القيود الصينية على صادرات المعادن النادرة، المصدرين الصينيون يشعرون "بالإرهاق الشديد"، وهم يبحثون عن أسواق جديدة لتعويض الطلبات المفقودة من العملاء الأمريكيين.
وليس مصدرًا واحد، فقد أظهرت بيانات الجمارك الصينية الصادرة هذا الأسبوع أن صادرات ثاني أكبر اقتصاد في العالم نمت بنسبة 7.1% لتصل إلى 19.95 تريليون يوان (2.80 تريليون دولار) في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، على الرغم من الانخفاض الكبير في البضائع المتجهة إلى الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يساعد هذا النمو الصين على إظهار مرونة اقتصادها في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية والتجارية عندما تعلن عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث يوم الاثنين.
ومع ذلك، لا يزال المصدرون الصينيون غير راضين تماما عن الوضع، على الرغم من أنهم وجدوا أسواقا جديدة.
وبما أن قطاع التصنيع الموجه للتصدير في الصين تحول بالكامل تقريبا في نفس الوقت، فقد أدت المنافسة إلى تآكل الأسعار، مما جعل من الصعب على المصنعين تلبية احتياجاتهم.
غياب المشترين الأمريكيين عن أكبر معرض تجاري صينيوفي يوم الأربعاء، وهو اليوم الافتتاحي الصاخب للنسخة الخريفية من معرض كانتون جنوب الصين في قوانجتشو "أكبر معرض تجاري في العالم"، أفادت جميع الشركات الخمس عشرة التي تحدثت معها رويترز أنها لم تشهد أي مشترين أمريكيين، ولاحظ معظمها زيادة في عدد الحضور من البرازيل وجنوب شرق آسيا وأوروبا. وأكدت جميعها أنها تُعطي الأولوية لتنويع الأسواق.
قالت شيري يوان، مديرة المبيعات الخارجية في شركة فوشان جرينيلو إلكتريك تكنولوجي، وهي شركة مصنعة لمعدات اصطياد البعوض: "الوضع غير مستقر للغاية، للأسف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ترامب مثل طفل، يبكي في لحظة ويضحك في اللحظة التالية.. لا يمكن التساهل مع هذا".
بينما قالت كاي جينج، التي تدير شركة لتصنيع أكواب السفر أسستها والدتها وعمها في عام 1998 وبدأت مؤخرا في تصنيع الخلاطات الشخصية:"إن الشركات المصنعة للتصدير ليس لديها خيار يذكر، كما أن القرار لم يكن من جانب المصدرين الصينيين بالتخلي عن السوق الأميركية".
وتابعت:"انخفضت المبيعات إلى الولايات المتحدة بشكل كبير، بنحو النصف، ليس الأمر أننا تخلينا عن السوق الأمريكية، بل إن المشترين الأمريكيين تخلوا عنا".