رويترز.. الرسوم الجمركية المتقلبة تدفع المصدرين الصينيين إلى التخلي عن الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
وسط فوضى الإعلانات عن الرسوم الجمركية الأمريكية غير المنتظمة، استجاب المصدرون الصينيون الذين يصنعون كل شيء من أجهزة المطبخ إلى زينة الأعياد ببيع المزيد من السلع للمشترين في أوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا.. وفقا لرويترز.
وقال جاكي رين، الذي كان مصنعه للأجهزة الإلكترونية، يدر أكثر من 60% من إيراداته من الطلبات في الولايات المتحدة، إنه "تخلى" عن السوق الأمريكية، كما أن فقدان الوصول إلى الولايات المتحدة، التي تعد أكبر سوق استهلاكية، يشبه فقدان صناعة السكك الحديدية للقاطرة"، مضيفا أنه أصبح من الشائع بشكل متزايد أن يبيع المصدرون بخسارة.
وتابع:"إن فقدان الوصول إلى الولايات المتحدة، التي تعد أكبر سوق استهلاكية، يشبه فقدان صناعة السكك الحديدية للقاطرة"، مضيفا أنه أصبح من الشائع بشكل متزايد أن يبيع المصدرون بخسارة، والمشترون الأمريكيون استسلموا للك".
بسبب الرسوم الجمركية..الصينيون يبحثون عن أسواق جديدة بديلة للأمريكيةلقد تركت أشهر من التصعيدات المتبادلة في الرسوم الجمركية، وخفض التصعيد، والهدنة القصيرة، والتهديد الأخير بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ردا على القيود الصينية على صادرات المعادن النادرة، المصدرين الصينيون يشعرون "بالإرهاق الشديد"، وهم يبحثون عن أسواق جديدة لتعويض الطلبات المفقودة من العملاء الأمريكيين.
وليس مصدرًا واحد، فقد أظهرت بيانات الجمارك الصينية الصادرة هذا الأسبوع أن صادرات ثاني أكبر اقتصاد في العالم نمت بنسبة 7.1% لتصل إلى 19.95 تريليون يوان (2.80 تريليون دولار) في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، على الرغم من الانخفاض الكبير في البضائع المتجهة إلى الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يساعد هذا النمو الصين على إظهار مرونة اقتصادها في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية والتجارية عندما تعلن عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث يوم الاثنين.
ومع ذلك، لا يزال المصدرون الصينيون غير راضين تماما عن الوضع، على الرغم من أنهم وجدوا أسواقا جديدة.
وبما أن قطاع التصنيع الموجه للتصدير في الصين تحول بالكامل تقريبا في نفس الوقت، فقد أدت المنافسة إلى تآكل الأسعار، مما جعل من الصعب على المصنعين تلبية احتياجاتهم.
غياب المشترين الأمريكيين عن أكبر معرض تجاري صينيوفي يوم الأربعاء، وهو اليوم الافتتاحي الصاخب للنسخة الخريفية من معرض كانتون جنوب الصين في قوانجتشو "أكبر معرض تجاري في العالم"، أفادت جميع الشركات الخمس عشرة التي تحدثت معها رويترز أنها لم تشهد أي مشترين أمريكيين، ولاحظ معظمها زيادة في عدد الحضور من البرازيل وجنوب شرق آسيا وأوروبا. وأكدت جميعها أنها تُعطي الأولوية لتنويع الأسواق.
قالت شيري يوان، مديرة المبيعات الخارجية في شركة فوشان جرينيلو إلكتريك تكنولوجي، وهي شركة مصنعة لمعدات اصطياد البعوض: "الوضع غير مستقر للغاية، للأسف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ترامب مثل طفل، يبكي في لحظة ويضحك في اللحظة التالية.. لا يمكن التساهل مع هذا".
بينما قالت كاي جينج، التي تدير شركة لتصنيع أكواب السفر أسستها والدتها وعمها في عام 1998 وبدأت مؤخرا في تصنيع الخلاطات الشخصية:"إن الشركات المصنعة للتصدير ليس لديها خيار يذكر، كما أن القرار لم يكن من جانب المصدرين الصينيين بالتخلي عن السوق الأميركية".
وتابعت:"انخفضت المبيعات إلى الولايات المتحدة بشكل كبير، بنحو النصف، ليس الأمر أننا تخلينا عن السوق الأمريكية، بل إن المشترين الأمريكيين تخلوا عنا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرسوم الجمركية الرسوم الجمركية الأمريكية امريكا اللاتينية أوروبا الصين افريقيا الشرق الأوسط إلى الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد الدولي: تجاهل الرسوم الجمركية الأميركية ساهم في تعزيز النمو العالمي
قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا إن امتناع معظم دول العالم عن الرد على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان من العوامل الأساسية وراء صمود الاقتصاد العالمي خلال الفترة الأخيرة.
وأوضحت جورجيفا، خلال فعالية عقدت على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن أمس الثلاثاء، أن "اختيار الدول مواصلة التجارة وفق القواعد القائمة، دون الدخول في دوامة من الإجراءات الانتقامية، ساعد على تجنّب تصعيد تجاري كان سيضر بالجميع".
وأشار الصندوق في تقريره الصادر أمس حول آفاق الاقتصاد العالمي إلى أنه رفع توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي لعام 2025 إلى 3.2%، مقابل 3% في توقعاته السابقة خلال يوليو/تموز الماضي. لكنه حذّر من أن عودة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كما لمح ترامب، قد تتسبب في تباطؤ واضح للنمو.
وأضافت جورجيفا أن من العوامل الداعمة للنمو أيضاً تراجع متوسط الرسوم الجمركية الأميركية الفعلية عن المستويات المعلنة سابقاً، موضحة أنه "بعد أن وصلت النسبة إلى نحو 23% في أبريل الماضي، جرى خفضها إلى حوالي 17.5% بفضل الاتفاقات التجارية التي أبرمتها واشنطن مع الاتحاد الأوروبي واليابان وعدد من شركائها الرئيسيين".
كما أشادت مديرة الصندوق بتبني عدد من الدول سياسات اقتصادية أكثر فاعلية لتعزيز دور القطاع الخاص وتحسين كفاءة توزيع الموارد، مؤكدة أن مرونة الشركات ساهمت بدورها في تخفيف تداعيات الرسوم الجمركية ودعم استقرار الاقتصاد العالمي.