قالت السلطات الأوكرانية اليوم الجمعة إن القوات الروسية قصفت منشأة خاصة بصاروخ كروز طويل المدى أثناء الليل، وذلك في وسط منطقة فينيتسيا بأوكرانيا، في الوقت الذي شنت فيه أوكرانيا، هجوما بالطائرات المسيرة على أهداف بموسكو ومناطق روسية أخرى.

وقال حاكم المنطقة سيرهي بورزوف إن القصف ألحق أضرارا بالمنشأة، وتسبب في إصابة عدد غير محدد من الأشخاص.



ونقل حاكم المنطقة عن قوات كييف الجوية قولها إنها أسقطت واحدا من أصل صاروخين كروز أطلقتهما روسيا في الهجوم، وأسقطت القوات الصاروخ فوق منطقة كيروفوهراد بوسط البلاد.

هجمات على موسكو

من جانبها أحبطت روسيا الجمعة هجوما ليليا جديدا بمسيرة في منطقة موسكو، بحسب ما صرح به رئيس بلدية العاصمة بدون أن يذكر وقوع ضحايا أو أضرار.

وأعلن سيرغي سوبيانين أن "قوات الدفاع الجوي قرب ليوبيرتسي إحدى ضواحي شرق موسكو، أحبطت محاولة جديدة لتوجيه مسيرة" إلى موسكو.



وأضاف "لم تسجل إصابات ولا أضرار بحسب المعلومات الأولية"، مشيرا إلى أن أجهزة الطوارئ انتشرت في الموقع.

وازدادت في الأسابيع الأخيرة الهجمات بواسطة مسيرات ضد الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم، مستهدفة خصوصا العاصمة الروسية، في إطار الهجوم المضاد الذي تشنه كييف منذ أوائل حزيران/يونيو.
BREAKING:

Moscow is one fire after another wave of Ukrainian drone attacks this morning… pic.twitter.com/v5z9mRcbfX — Visegrád 24 (@visegrad24) September 1, 2023

وكانت روسيا أعلنت تدمير مسيرة أوكرانية الخميس، في منطقة موسكو، في هجوم لم يوقع ضحايا بحسب سوبيانين.

في منطقة كورسك المحاذية لروسيا، أعلن الحاكم رومان ستاروفويت الجمعة أن "مسيرتين أوكرانيتين" استهدفتا مدينة كورتشاتوف ملحقة أضرارا بمبنى إداري ومبنى سكني,

كما أسقطت مسيرة في منطقة بريانسك المحاذية لأوكرانيا بدون التسبب بضحايا أو أضرار، وفق ما أورد الحاكم ألكسندر بوغوماز في وقت متأخر مساء الخميس.

وقال مسؤولون روس إن طائرة مسيرة أوكرانية هاجمت بلدة في غرب روسيا تضم إحدى أكبر المحطات النووية في البلاد دون ورود تقارير عن إلحاق الهجوم أي ضرر بالمحطة.

وقال رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك الروسية إن طائرة أوكرانية مسيرة ألحقت ضررا بواجهة بناية في بلدة كورتشاتوف في موقع يبعد بضعة كيلومترات فقط عن محطة كورسك النووية، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، وكان قد قال في وقت سابق إن الهجوم نفذته طائرتان مسيرتان لكنه أوضح تصريحاته فيما بعد.



وقال ستاروفويت "لم تقع إصابات" لكنه لم يذكر احتمال تعرض محطة كورسك النووية للضرر.

سلام دائم

ومحطة كورسك النووية التي تعود للعهد السوفيتي بها نفس المفاعلات المهدأة بالجرافيت التي كانت في مفاعل تشرنوبيل.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة إنه لا يمكن تحقيق "سلام دائم" في البلاد ما لم تستعيد كييف السيطرة على شبه جزيرة القرم ودونباس وغيرهما من الأراضي التي تحتلها روسيا.

وكان زيلينسكي يتحدث في منتدى البيت الأوروبي "أمبروسيتي" لإدارة الأعمال في إيطاليا اليوم الجمعة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية روسيا روسيا اوكرانيا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیوم الجمعة فی منطقة

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: إيران آخر من يكتشف أن روسيا تتخلى عن أصدقائها وقت الضيق

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن روسيا التي وعدت إيران بتقديم مساعدات عسكرية قبل الغارات الجوية الإسرائيلية والأميركية، لم تقدم لها سوى دعم خطابي، تجنبا للتصعيد وحفاظا على علاقاتها مع إسرائيل والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي السياق نفسه، رأت صحيفة تايمز أن آمال إيران في أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في صفها قد تصاب بالإحباط بسبب غموضه الإستراتيجي في شؤون الشرق الأوسط، لأنه لن يخاطر بأوراق رهان روسيا على هواجس إيران.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: أما آن لحرب غزة أن تتوقف؟list 2 of 2واشنطن بوست: حملة إسرائيلية سرية لترهيب قادة إيران العسكريينend of list

وقالت الصحيفة -في تقرير بقلم ريتشارد سبنسر- إن بوتين مثل ترامب لديه رؤية ضيقة لمصالح بلاده، وبالتالي لا يمنح الحق للدول الأخرى في معارضة آرائه بشأن مصالحها، وإن كان هذا لا يعني أن كلمات بوتين الداعمة جوفاء تماما، ولكنه يحرص على ألا يطاح بالنظام الإيراني.

وذكرت وول ستريت جورنال -في تقرير لكاتبيها توماس غروف وبويان بانسيفسكي- أن بوتين التقى بداية العام بنظيره الإيراني مسعود بزشكيان في الكرملين لتوقيع شراكة إستراتيجية جديدة لتوطيد التحالف الناشئ بين البلدين، ولكن طهران لم تجد لهذه الشراكة نفعا بعد أكثر من أسبوع من الضربات الجوية العقابية الإسرائيلية والأميركية.

واكتفى بوتين في لقائه كبير الدبلوماسيين الإيرانيين عباس عراقجي أمس الاثنين بتقديم تقييم جامد للضربات الأميركية، ووصفها بأنها غير مبررة، وقال إن روسيا تريد مساعدة الشعب الإيراني، لكنه لم يشر إلى أن ذلك سيشمل أي دعم عسكري، كما اقترح مناقشة مخرج من الصراع، وقال "هذا يمنحنا فرصة للتفكير معا في كيفية الخروج من هذا الوضع".

ومع أن الضربات الإسرائيلية استهدفت البرنامج النووي الإيراني وصناعة الصواريخ وكبار الشخصيات العسكرية، وانضمت إليها الولايات المتحدة باستخدام أقوى قنابلها الخارقة للتحصينات، فإن إيران لم تتلق سوى دعم خطابي من أقوى داعميها، روسيا والصين، وفقا للكاتبين.

إعلان

وذكرت وول ستريت جورنال أن الشراكة بين موسكو وطهران ظلت شوكة في خاصرة المصالح الغربية في أوروبا والشرق الأوسط، وأشارت إلى تعاونهما في سوريا، وأوضحت أن إيران عززت المجهود الحربي الروسي بالذخيرة وقذائف المدفعية وآلاف الطائرات المسيرة بعد أن أخفقت موسكو في المراحل الأولى من غزوها لأوكرانيا.

التعاون بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يسار) ونظيره الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي كان مقلقا للغرب (رويترز) شراكة مخيبة للآمال

ورجح محللون للصحيفة ألا ترد موسكو الجميل لطهران لأن الشراكة الإستراتيجية بين البلدين لم تتضمن اتفاقية دفاع مشترك، بل اكتفت بتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية وامتناع كل من الدولتين عن مساعدة أعداء الأخرى في الحروب.

وقال الخبير في العلاقات الروسية الإيرانية والأستاذ في جامعة قطر نيكولاي كوزانوف إن "إيران يمكن أن تطلب دعما من روسيا، لكن موسكو لن تقبل ذلك أبدا"، لأن بوتين يريد تجنب التصعيد والحفاظ على علاقة مع إسرائيل وعلى علاقاته مع ترامب، وذلك ما لن يرضي أو يفاجئ إيران، التي خيبت روسيا أملها من قبل.

وذكرت الصحيفة أن الحكومة الإيرانية أتمت صفقة مع موسكو بعد طوفان الأقصى عام 2023، لتزويدها بمقاتلات سوخوي 35 النفاثة وطائرات مروحية هجومية من طراز مي-28 وأنظمة الدفاع الجوي إس-400 وطائرات تدريب ياك-130، ولم تتلق حتى الآن سوى طائرات التدريب.

روسيا ليست صديقا جيدا. وغالبا ما يدير بوتين ظهره لأصدقائه عندما يحتاجون إليه

بواسطة فابريس بوتييه

ونقل الكاتبان عن نيكول غرايفسكي، الباحثة في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ومؤلفة كتاب عن إيران وروسيا، قولها إن مشاكل الإنتاج والضغوط الدبلوماسية من قبل دول الخليج دفعت روسيا إلى حجب تقنيات أكثر حساسية وقوة.

ونسبت الصحيفة لشخص مطلع على المحادثات أن عراقجي طلب من بوتين أنظمة دفاع جوي جديدة، والمساعدة في استعادة شبكة الطاقة النووية، ولكن بوتين قال، عندما سأله الصحفيون عن سبب عدم تزويد روسيا إيران بالأسلحة، إن اهتمام طهران بالمعدات الروسية قد تراجع، وإن إيران لم تقدم أي طلبات جديدة محددة، وأضاف "لا يوجد شيء للحديث عنه حقا".

وخلصت الصحيفة الأميركية إلى أن إيران هي أحدث شريك روسي يتعرض لتجاهل موسكو في وقت الحاجة، وذكرت بتخلي موسكو عن أرمينيا التي تربطها بها معاهدة دفاع مشترك، وباكتفائها بمنح اللجوء لحليفها السوري المخلوع بشار الأسد، وقال فابريس بوتييه كبير المستشارين السابقين لقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن "روسيا ليست صديقا جيدا. وغالبا ما يدير بوتين ظهره لأصدقائه عندما يحتاجون إليه".

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: إيران آخر من يكتشف أن روسيا تتخلى عن أصدقائها وقت الضيق
  • مقتل 3 أشخاص بغارة شنتها مسيرة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
  • قتلى وجرحى بضربات روسية مكثفة على كييف ومحيطها
  • روسيا تشن هجوما كبيرا بالمسيّرات على كييف
  • روسيا تخشى توماهوك الأمريكي.. اللواء مرزوق يكشف سر تخوف موسكو وتفوق الصواريخ الأمريكية
  • أوكرانيا تهدد برد مكثف يشمل العمق الروسي بعد هجمات موسكو الأخيرة
  • الحرس الثوري يتوعد أمريكا بـ”رد موجع” بعد الهجوم على منشآت إيران النووية
  • ترامب في أول ظهور متلفز بعد الهجوم: المنشآت النووية الإيرانية دمرت بشكل تام وكامل
  • ترامب يقصف المواقع النووية الإيرانية بـ"القنابل الخارقة"
  • زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأوكرانيين