أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن الاتصالات بين موسكو وواشنطن ما تزال مستمرة، إلا أن الجانب الأمريكي لم يقدم بعد أي إحاطة رسمية حول نتائج محادثاته الأخيرة مع أوكرانيا .

بيسكوف: لقاء بوتين وويتكوف خطوة مهمة نحو الحل السلمي للصراع في أوكرانيا

وأوضح بيسكوف، في تصريح للصحفيين، أن الاتصالات قائمة، لكن المناقشات لم تتواصل حتى الآن، مضيفاً أن موسكو لم تسمع حتى الساعة أي تصريحات واضحة من كييف، ولم تتسلّم نتائج الاتصالات الأميركية  الأوكرانية.

ورحّب بيسكوف بمؤشرات توقف واشنطن عن استخدام ما يُعرف بدبلوماسية مكبرات الصوت، معتبراً ذلك خطوة إيجابية، قائلاً: يجب تقييم هذا التراجع بشكل إيجابي، لأن هذا النوع من المفاوضات المعقدة يتطلب مناخاً هادئاً بعيداً عن التصعيد الإعلامي.

وفي سياق متصل عقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اجتماعاً في لندن اليوم الاثنين، بمشاركة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

 وجاء اللقاء لبحث تطورات المفاوضات المتعلقة بالخطة الأميركية لتسوية النزاع في أوكرانيا، وفق ما ذكرته قناة سكاي نيوز.

الخطة الأميركية، المؤلفة من 28 بنداً والتي طرحت في نوفمبر الماضي، أثارت اعتراضات كييف وعدد من الدول الأوروبية، ما دفع الأطراف إلى محاولة إدخال تعديلات جوهرية على بنودها.

وفي 23 نوفمبر، عقدت الولايات المتحدة وأوكرانيا جولة مشاورات في جنيف لمناقشة الخطة. ولاحقاً، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن النسخة الأولية للخطة خضعت لتعديلات تراعي مواقف موسكو وكييف على حدّ سواء، مشيراً إلى أن قضايا خلافية عدة ما تزال قيد البحث.

وتواصلت الجولة التالية من المحادثات في ولاية فلوريدا، حيث ناقش الطرفان ملفات تتعلق بوقف النزاع، وترتيبات اقتصادية طويلة الأمد، وضمانات الأمن، وإمكانية إجراء الانتخابات في أوكرانيا، إضافة إلى قضايا الحدود والمسائل الإقليمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بيسكوف واشنطن موسكو كييف دميتري بيسكوف التصعيد الإعلامي ماكرون فلاديمير زيلينسكي جنيف ترامب ولاية فلوريدا

إقرأ أيضاً:

موسكو تحذر أوروبا من عواقب تمويل أوكرانيا بأصول روسية

حذر السفير الروسي لدى ألمانيا سيرغي نيتشاييف من "العواقب بعيدة المدى" على الاتحاد الأوروبي لخطة الاتحاد استخدام أصول بلاده المجمّدة لتمويل أوكرانيا في الحرب على روسيا.

وقال نيتشاييف في بيان له أمس "إن أي عملية تتّصل بأصول سيادية روسية بدون موافقة روسيا تُعتبر سرقة، ومن الواضح أيضا أن سرقة أموال حكومية روسية ستترتب عليها عواقب بعيدة المدى".

ونبه السفير الروسي إلى أن هذه "الخطوة غير المسبوقة من شأنها تدمير السمعة التجارية للاتحاد الأوروبي وإغراق حكومات أوروبية في دعاوى قضائية لا نهاية لها".

كما اعتبر الخطة الأوروبية "مسارا نحو فوضى قانونية وتدميرا لأسس النظام المالي العالمي، وهو ما سيضرب الاتحاد الأوروبي في المقام الأول". واختتم بيانه بالقول "نحن على ثقة بأن هذا الأمر مفهوم في بروكسل وبرلين".

وتأتي تصريحات السفير الروسي في وقت يسعى فيه زعماء الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد المزيد من السبل لإبقاء أوكرانيا صامدة في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطا متزايدة على ساحة المعركة.

والأربعاء الماضي كشف الاتحاد الأوروبي عن خطته لاستخدام أصول روسية مجمّدة للمساعدة في تمويل أوكرانيا بمبلغ 90 مليار يورو على مدى العامين المقبلين، على الرغم من معارضة بلجيكا حيث تجمّد الحصة الأكبر من الأصول.

وتتخوف بلجيكا محتضنة مقر مجموعة الخدمات المالية "يوروكلير" التي تدير غالبية الأصول الروسية من عواقب قضائية محتملة.

وسبق أن حذر الكرملين من أن خطة استخدام الأصول المجمدة تمثل تجاوزا خطِرا واعتبرها "استيلاء غير قانوني على ممتلكات روسية"، متوعدا بأن موسكو سترد من دون الكشف عن طبيعة الإجراءات المحتملة.

مقالات مشابهة

  • المفاوضات تدخل منطقة الضباب.. «سلام أوكرانيا».. موسكو تترقب وكييف تتريث
  • بيسكوف: الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة مستمرة
  • موسكو: بوتين وويتكوف ناقشا بشكلٍ متعمق سبل التسوية في أوكرانيا
  • ارتفاع صادرات الصين 5.9 في المئة في نوفمبر وهبوط الشحنات الأميركية 29 في المئة
  • المفاوضات الأوكرانية الأميركية تدخل يومها الثالث
  • أوكرانيا تنقل المواجهة للعمق الروسي .. تحوّل استراتيجي يستهدف شلّ الاقتصاد وردع موسكو
  • قبل المحادثات بين كييف وواشنطن.. روسيا تشن هجومًا واسع النطاق على أوكرانيا
  • ليلة رعب في أوكرانيا.. روسيا تمطر كييف بمئات المسيّرات و17 صاروخًا باليستيًا
  • موسكو تحذر أوروبا من عواقب تمويل أوكرانيا بأصول روسية