تعهدت بها الحكومة.. تفاصيل الإصلاحات الاجتماعية المزمع إجراؤها في المغرب
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
تعهدت الحكومة المغربية باتخاذ سلسلة تدابير لتشجيع الشباب على الانخراط في الحياة السياسية وعلى مواكبة الإصلاحات الاجتماعية، وذلك على خلفية تحرك احتجاجي شبابي تشهده المملكة منذ أواخر سبتمبر الماضي.
وجاء في بيان للديوان الملكي أوردته "وكالة المغرب العربي للأنباء" الرسمية، أنه بعد مصادقة المجلس الوزاري على التوجهات العامة لمشروع قانون المالية برسم سنة 2026، جرت المصادقة على مشاريع قوانين ترمي إلى تحديث الحياة العامة وتعزيز المشاركة المدنية.
وأشار بيان الديوان الملكي إلى أنه "لتحفيز الشباب الذين لا تفوق أعمارهم 35 سنة، على ولوج الحقل السياسي، يتوخى هذا المشروع مراجعة شروط ترشحهم وتبسيطها، سواء في إطار التزكية الحزبية أو من دونها، وإقرار تحفيزات مالية مهمة لمساعدتهم على تحمل مصاريف الحملة الانتخابية، من خلال منحهم دعمًا ماليًا يغطي 75% من مصاريف حملاتهم الانتخابية".
قانون تنظيمي للأحزاب السياسيةوأشار الديوان الملكي المغربي أيضًا إلى مشروع قانون تنظيمي متعلق بالأحزاب السياسية "يهدف بالأساس إلى تطوير الإطار القانوني المنظم لها، ووضع القواعد المساعدة لتعزيز مشاركة النساء والشباب في عملية تأسيس الأحزاب، وكذا تحسين حكامتها، وضبط ماليتها وحساباتها".
ولفت البيان إلى أن الإصلاحات تندرج في إطار "تأهيل العمل الحزبي ببلادنا، ليواكب التطورات المتسارعة التي يشهدها المجتمع المغربي".
وشددت الحكومة على أن مشاريع القوانين هذه تندرج في إطار تطبيق ما ورد في خطاب الملك محمد السادس في ذكرى جلوسه على العرش، حين شدد على أن "لا مكان اليوم ولا غدًا، لمغرب يسير بسرعتين"، ودعا إلى "إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية"، داعيا الحكومة إلى المصادقة على هذه المشاريع قبل نهاية العام 2025.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحكومة المغربية تتعهد باتخاذ سلسلة تدابير لتشجيع الشباب على الانخراط في الحياة السياسية - وكالات
وفق البيان، سيجري التركيز في عام 2026 على "تعزيز المجهود الميزانياتي المخصص لقطاعي الصحة والتربية الوطنية، ليصل إلى غلاف مالي إجمالي يقدر بـ 140 مليار درهم (12,9 مليار يورو)، بالإضافة إلى استحداث أكثر من "27 ألف منصب مالي لفائدة القطاعين" العام والخاص.
كذلك، سيفتتح مركزان استشفائيان جامعيان بكل من أغادير (جنوب) والعيون (في الصحراء الغربية المتنازع عليها)، إضافة إلى "إطلاق عملية تأهيل وتحديث 90 مستشفى".
تعليميًا، تعتزم الحكومة تسريع إصلاح المنظومة التربوية، لا سيّما "تعميم التعليم الأولي، وتعزيز خدمات دعم التمدرس، وتحسين جودة التعليم".
العناية بالمناطق الأكثر هشاشةكذلك تعهدت الحكومة إيلاء عناية خاصة "للمناطق الأكثر هشاشة، خاصة مناطق الجبال والواحات، وللتنمية المستدامة للسواحل الوطنية، وكذا لتوسيع نطاق البرنامج الوطني لتنمية المراكز القروية الصاعدة".
وتعد فئة الشباب والنساء الأكثر تضررا من البطالة والتفاوت في مستويات التعليم والصحة بين القطاعين العام والخاص في المغرب، إذ تُعد الفوارق الاجتماعية والمجالية معضلة رئيسية.
ونقص التعليم مسؤول بنسبة 47,5% عن حالات الفقر، رغم تراجع المستوى العام للفقر من 11,9% في 2014 إلى 6,8% في 2024، وفق أرقام رسمية.
وكان رئيس الوزراء أعلن في يوليو رفع ميزانية قطاع الصحة بنسبة 65% مقارنة بعام 2021.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الرباط المملكة المغربية المغرب الإصلاحات الاجتماعية الشباب
إقرأ أيضاً:
الكاف يحتفي بإنجاز المغرب التاريخي في مونديال الشباب
احتفل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” بتتويج منتخب المغرب تحت 20 عامًا بلقب كأس العالم للشباب للمرة الأولى في تاريخه، بعد انتصار تاريخي على المنتخب الأرجنتيني في النهائي.
فوز مستحق في ليلة تاريخية
تمكّن “أشبال الأطلس” من التفوق على الأرجنتين بهدفين دون رد، في المباراة النهائية التي أُقيمت فجر الإثنين على ملعب “تشيلي الوطني”. وقدم المنتخب المغربي أداءً استثنائيًا توج مسيرته القوية في البطولة بأول لقب عالمي على مستوى فئة الشباب.
رسالة الكاف: من أفريقيا إلى العالمية
الحساب الرسمي للاتحاد الإفريقي على منصة “إكس” عبّر عن فرحته بالإنجاز قائلاً:
“من أفريقيا إلى قمة المجد العالمي.. أسود الأطلس يكتبون التاريخ ويتوجون بكأس العالم تحت 20 عامًا.”
الاحتفاء لم يكن فقط بالبطولة، بل بالرمزية الإفريقية والعربية للإنجاز.
استمرار لمسيرة النجاحات المغربية
يواصل المنتخب المغربي سلسلة النجاحات الكروية التي حققتها الكرة المغربية في السنوات الأخيرة، حيث جاء هذا التتويج بعد إنجاز المركز الرابع في كأس العالم قطر 2022، ثم برونزية أولمبياد باريس 2024. ويعد هذا الفوز امتدادًا واضحًا لصعود المغرب على الساحة الكروية العالمية.
إنجاز تاريخي عربي
تأهل المغرب إلى نهائي البطولة لأول مرة في تاريخه، ليصبح ثاني منتخب عربي يصل إلى نهائي كأس العالم للشباب بعد قطر عام 1981. كما بات ثالث منتخب إفريقي يخوض النهائي بعد نيجيريا وغانا، مما يعزز مكانة القارة السمراء على الساحة الدولية.
تتويج يفتح أبواب المستقبل
هذا اللقب لا يمثل مجرد بطولة، بل خطوة كبيرة نحو ترسيخ حضور الكرة المغربية عالميًا، وإلهام الأجيال القادمة. وقد منح الفوز المغرب مكانة جديدة في سجلات الفيفا، وفتح الباب أمام مشاركات أقوى في فئات المنتخبات السنية المختلفة